أصدر النادي الأدبي بالرياض مؤخراً كتاباً حمل رقم " 5 " في سلسلة تاريخ النادي ، وعنوانه "جهود النادي الأدبي بالرياض في خدمة ذوي الإعاقة من 1400 1436ه " وذلك في إطار خطة النادي لتوثيق تاريخه ورصد منجزاته ، واستكمالاً للكتب الوثائقية الأربعة التي صدرت العام الماضي , إبان الاحتفال بمرور أربعين عاماً على إنشائه . وقد جاء في ثلاثة فصول ، هي : النشاط المنبري ، والمطبوعات ، والاتفاقيات ، وبلغت صفحاته ثمانياً وثمانين صفحة ملوّنة . يرصد الكتاب من خلال المعلومة والصورة جهود النادي في اكتشاف مواهب ذوي الإعاقات ، وتشجيعهم ، ودمجهم مع إخوانهم ، ويكشف تنوع صور الدعم لهؤلاء من تكريم للبارزين منهم ، أو تنظيم ليلة وفاء لهم بعد رحيلهم ، أو تنظيم أمسيات أو محاضرات ، أو تخصيص ريع المعرض الخيري الذي يقيمه النادي كل عام لهم ، أو نقل بعض مطبوعات النادي إلى طريقة " برايل " ؛ خدمة للمكفوفين وضعاف البصر . وقدّم للكتاب رئيس مجلس إدارة النادي الدكتور عبدالله الحيدري فقال "يستشعر مجلس إدارة النادي دائماً دوره في ممارسة المسؤولية الاجتماعية ، ويسعى في سياق التخطيط لنشاطه المنبري ، أو في التخطيط لمطبوعاته المختلفة من كتب ومجلات ونشرات إلى الوصول إلى شرائح المجتمع المختلفة ، مبتعداً عن النخبوية ، ومقترباً من نبض الحياة اليومية ، وفي إطار اهتمام النادي بذوي الإعاقة من المثقفين والأدباء وغيرهم ، سعى إلى أن تكون الشراكة والتعاون مع الجهات المعنية دائمة ومستمرة ، وأن تكون ممثلة لرغبة الطرفين في التعاون وتنفيذ فعاليات مشتركة ، ومما يمكن التمثيل به في هذا الصدد ، توقيع النادي لاتفاقية تعاون ودعم مع الجمعية الخيرية للمكفوفين بمنطقة الرياض " كفيف " التي تضمنت أكثر من عشرين مادة تتوجه إلى مد جسور العلاقة بين الجهتين وفق علاقة رسمية موثّقة باتفاقية لها الديمومة والاستمرارية ، ولا تتأثر بتغير مجالس الإدارة ".