نظم كرسي اليونيسكو للحوار بين أتباع الديانات والثقافات اليوم حلقة نقاش علمية حول "دور النخب في نشر وتعزيز مبادرة الحوار بين أتباع الديانات والثقافات" وذلك في مركز المؤتمرات بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض . وأوضح أستاذ الكرسي عميد كلية الإعلام والاتصال الدكتور عبد الله بن محمد الرفاعي أن المملكة العربية السعودية طرحت مبادرة عام 2005 على المستوى العالمي تعنى بتعزيز الحوار بين أتباع الديانات والثقافات بهدف تعزيز السلم العالمي. وأكد أن النخب الثقافية والأكاديمية والسياسية والرياضية وغيرها لها تأثير كبير على المجتمع ودور أساس ومهم في قضية تعزيز مبادرة الحوار ، مشيرا إلى أن الكرسيأراد من خلال هذه الحلقة التركيز على أدوار النخب في الحوار وطبيعة هذه الأدوار التي لايزال دورها دون المأمول . وأبان الرفاعي أن التهديدات التي تواجه السلم العالمي لازالتكبيرة والاساءة للأديان والثقافات الأخرى موجودة مما يؤكد ضعف تأثير هذه النخب في مبادرة الحوار. وأضاف الرفاعي: "المملكة العربية السعودية والعالم الاسلامي يدفع ثمنا كبيرا للأطروحات غير الايجابية التي تكون مبررا لبعض الخارجين عن المنظومة الثقافية والاسلامية ليقوموا بممارسات غير صحيحة وغير مقبولة شرعا ولا تعكس الصورة الحقيقية عن الإسلام وأهله "،. ولفت أستاذ الكرسي إلى أن تفعيل دور النخب بالشكل الصحيح يجعل المجتمعات البشرية في سلم وتستطيع أن تتعاون مع بعضها البعض وتعقد العديد من الشراكات فيما بينها مؤكدا على أن السلم هو ما جاءت به الشريعة الإسلامية وماقامت عليه المملكة منذ تأسيسها على يد الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود –رحمه الله- مبينا أن المملكة تطبق مفهوم الحوار المجتمعي وتسعى إلى كل ما يعزز سبل الحوار . وتناولت الحلقة جلستين الأولى برئاسة عضو اللجنة العلمية للكرسي الدكتور عبد الله الخطيب وتم فيها مناقشة أكثر من ورقة عمل مقدمة منها الورقة العلمية للأستاذة نورة النصار بعنوان "أهمية وسائل الإعلام للنخب السياسية في نشر ثقافة الحوار بين أتباع الديانات والثقافات" وورقة أخرى قدمها سعود السهلي حول "اتجاهات النخب الخليجية نحو الحوار بين الحضارتين الإسلامية والغربية" إضافة إلى ورقة قدمتها آرام أبو عباة تحت عنوان "تأثير حوار النخب على الرأي العام" وأعقبها ورقة علمية للمريم البلوي حول "دور قادة الرأي في تدعيم ثقافة الحوار بين أتباع الديانات والثقافات في الخطاب الإعلامي" وورقة قدمها راكان الحميضي تناقش موضوع "محاورة النخب للجماهير من خلال وسائل الاتصال الحديثة". وعقدت الجلسة الثانية برئاسة وكيل كلية الإعلام والاتصال للتطوير والجودة عضو اللجنة العلمية للكرسي سمو الأمير الدكتور سعد بن سعود بن محمد ، وتم فيها مناقشة عدة محاور بدأها الدكتور إبراهيم النحاس حول "دور النخب الساسية في نشر وتعزيز مبادرة الحوار بين أتباع الديانات والثقافات" أعقبها ورقة أخرى قدمها أستاذ الكرسي الدكتور عبد الله الرفاعي بعنوان "دور النخب الأكاديمية في تعزيز الحوار".