تلقت وكالة البحث العلمي والدراسات العليا بكلية طب الأسنان بجامعة أم القرى دعمًا ماليًا من مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية يقدر بأربعة ملايين ريال لتطوير مشاريعها البحثية في مجال طب أمراض الفم. جاء ذلك خلال استقبال معالي مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري بن معتوق عساس ، اليوم لوفد المدينة ، وذلك بمقر الجامعية بالعابدية. وقدّم وكيل الكلية للبحث العلمي والدراسات العليا الدكتور أحمد الزهراني ، عرضًا مفصلا عن هذا الدعم حيث خصصت مليوني ريال للمشروع البحثي الأول الذي يتناول دراسة العلاقة بين مرض داء السكري وعلاقته بأمراض الفم ، مشيرًا إلى أنه يعد أحد الأمراض الالتهابية منخفضة المستوى ، وهو مرض مدمر كالسم البطيء يؤثر تدريجيا ليس فقط على التمثيل الغذائي للسكر بل يؤدى إلى إصابات خطيرة للأعصاب والكلى والعين ونظام القلب والأوعية الدموية. وأبان أن المشروع البحثي المخبري الثاني للفريق العلمي حصل على مبلغ مليوني ريال ، لتحليل السيتوكينات الموالية للالتهاب والمسببة لإنتاج البروتين المحفز بالأنتيرفيرون - جاما في الخلايا الطلائية للأنسجة اللثوية وهي دراسة استقصائية لفهم دور البروتين المحفز بالأنتيرفيرون- جاما في تحفيز الخلايا الناقضة للعظم وتأثيرها في الالتهاب المزمن للأنسجة المحيطة بالأسنان. وأكد الدكتور الزهراني ، أن الدعم الذي تحظى به وكالة البحث العلمي والدراسات العليا سيثمر بمشيئة الله في تطوير الأبحاث وفتح أفاق ونتائج حديثة تسهم في اكتشاف علاجات جديدة من شأنها تحسين مستوى الصحة العامة للفرد والمجتمع. من جانبه أفاد عميد كلية طب الأسنان بالجامعة الدكتور محمد بياري ، أن كلية طب الأسنان بأم القرى تتطلع من خلال خططها الاستراتيجية إلى أن تكون مركزًا إقليميًا للأبحاث الإكلينيكية والمخبرية ، للمساهمة في اكتشافات علمية متقدمة ، ويحقق الريادة في هذا المجال. إلى ذلك دعا مدير جامعة أم القرى ، إلى الاهتمام بالجوانب البحثية والمثابرة على استمراريتها ، التي ترفع من مستوى الحصيلة العلمية للمجتمع والعلاج والخدمة على الصعيد التعليمي الصحي ، وبأهمية دور وكالة البحث العلمي والدراسات العليا بالكليات العلمية والصحية ، كما قدم شكره لمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية على الدعم المتواصل للبرامج العلمية والبحثية بكليات الجامعة المختلفة.
