استقبلت العيادات التخصصية السعودية التي تقدم خدمات الرعاية الطبية للأشقاء اللاجئين السوريين في مخيم الزعتري ، وفداً طبياً يضم نخبة من الأطباء والممرضين والاداريين من جمهورية كوريا الجنوبية من منظمة "وون شون" لخدمات الإغاثة الطبية. وتأتي الزيارة في إطار جولة يقوم بها الوفد في دول الجوار السوري المستضيفة للأشقاء اللاجئين السوريين بغية الوقوف على أوضاعهم والاطلاع على جهود الجهات الرائدة في إغاثتهم وتبادل الخبرات والتجارب معها ، سيما وأن المنظمة الكورية تقوم بتنفيذ مشاريع إغاثية مشابهة لما تقوم به الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا في المناطق المنكوبة في دول آسيا القصوى. وقال رئيس الوفد الكوري جوزيف كيم في تصريح له إن "الوفد طلب من الجهات المعنية في الأردن التنسيق من أجل هذه الزيارة للعيادات التخصصية السعودية في مخيم الزعتري التي تم اختيارها كونها أفضل المنظمات العاملة على تقديم خدمات الرعاية الطبية لسكان المخيم من اللاجئين السوريين ، مشيدًا بحجم الجهود التي تبذلها العيادات السعودية للحفاظ على سلامة اللاجئين في ظل ما يواجهونه من مصاعب إثر تواجدهم في بيئة اللجوء التي يبرز فيها الكثير من التحديات الصحية للمنظمات العالمية نظرًا لكونها بيئة حاضنة للأمراض والأوبئة". بدوره رحب المدير الطبي للعيادات التخصصية السعودية الدكتور محمد إسماعيل الزعبي بالوفد ورافقه في جولة على مرافق العيادات مطلعاً أعضاءه على ما تقدمه العيادات التخصصية السعودية عبر 12 عيادة اختصاص وما يتبع لها من أقسام الأشعة والمختبرات والصيدلية. من جهته رحب المدير الإقليمي للحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا الدكتور بدر بن عبد الرحمن السمحان ، بهذه المبادرة الطيبة من الوفد الكوري التي تنم عن وعي أعضائه والقائمين عليه بمفهوم التضامن الدولي وأن الجميع شركاء في هذه المسؤولية الإنسانية تجاه المتضررين من ويلات الحروب والكوارث الطبيعية والأزمات الإنسانية. وأكد السمحان أن المملكة العربية السعودية كان وما زال لها الباع الطويل في هذا المجال في شتى بقاع العالم إيمانا منها بهذا الدور الذي يحتمه عليها الواجب الديني والإنساني حيث تنفذ الحملة العديد من البرامج والمشاريع التي يستفيد منها الأشقاء اللاجئين السوريين في الداخل السوري ودول الجوار. من جانب آخر تكاتف أطباء الوفد الطبي الكوري مع زملائهم أطباء العيادات التخصصية السعودية في مشهد إنساني مميز ، انعكس أثره على المرضى والمراجعين من الأشقاء اللاجئين السوريين القاطنين في مخيم الزعتري منذ 3 سنوات والذين جددوا بدورهم في هذه المناسبة شكرهم وامتنانهم للجهود التي تبذلها مملكة الإنسانية في التخفيف عنهم ، معبرين عن رضاهم بأن هذه الجهود العظيمة التي يشيد بها العالم هي ثمرة تعاطف الشعب السعودي الكريم مع أشقائهم .
