أكد المدير التنفيذي لمنتتدى التنافسية الدولي بالرياض، الذي تنظمه حاليًا الهيئة العامة للاستثمار على مدى يومين سعود مدني أن طرح القطاع الحكومي كموضوع رئيس للمنتدى في دورته الثامنة يهدف إلى بحث متطلبات النهوض بأداء الأجهزة الحكومية، وإذا ما كان القطاع أكثر تنافسية وقدرة على مواكبة التطورات والمستجدات الخاصة بالتنافسية الدولية، كما يأتي إدراكاً بأهمية الدور المحوري الذي يضطلع به القطاع الحكومي في دول العالم المختلفة لتعزيز تنافسية الاقتصاد، ومنها المملكة العربية السعودية، وما تتمتع به من إمكانات اقتصادية واستثمارية. وقال مدني في تصريح صحفي اليوم : لعل مايحز بالنفس أن تأتي هذه المناسبة بعد أيام قليلة من وداعنا لقائد مسيرتنا الملك عبدالله بن عبدالعزيز - رحمه الله -، الذي طالما كانت له أياد بيضاء في دعم وتعزيز مسيرة التنمية ونهضتنا الاقتصادية، مشيرا إلى أن عزائنا بأن هذه المسيرة ستتواصل على يد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد - حفظم الله -. وحول اختيار تنافسية القطاع الحكومي كمحور رئيسي للمنتدى أوضح الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك في بنك الخليج الدولي الدكتور يحيى اليحيى أنه اختيار يتفق والدور الاستراتيجي للقطاع العام بدول مجلس التعاون الخليجي في تعزيز الأسواق المالية بالمنطقة،معربا عن أمله في أن تسهم النقاشات خلال المنتدى في تعزيز الوعي بأهمية تنافسية القطاع الحكومي، خاصة فيما يتعلق بتوسيع الأسواق المالية وتطوير هياكل التمويل بشكل أكثر ابتكاراً. من جانبها أشارت أستاذة الشؤون المالية بكلية سلون للأعمال في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في الولاياتالمتحدة الأميركية ديبورا لوكاس إلى أن السياسات الحكومية هي المؤثر الأقوى لاستشراف آفاق التنمية الاقتصادية لأي دولة؛ لذلك فإن اختيار تنافسية القطاع الحكومي لتكون الموضوع الرئيس لمنتدى التنافسية في دورته الثامنة هذا العام هو اختيار ممتاز للفت الانتباه وإثارة النقاش حول هذه القضايا المهمة للغاية، والتي غالباً ما يغفل عنها الكثيرون. ويحفل جدول أعمال المنتدى هذا العام بعدد من الجلسات والمحاور التي يشارك فيها نخبة من المتخصصين والمتحدثين السعوديين، إلى جانب شخصيات اقتصادية من خارج المملكة؛ لبحث متطلبات الوصول إلى شراكات فاعلة وناجحة لتوطين الاستثمارات النوعية، وتنمية القطاعات الاستثمارية التي تسهم في نقل التقنية وتنمية الصادرات، وإيجاد الوظائف الملائمة لأبناء المملكة. وسيسعى المنتدى إلى إبراز مقومات فرص الاستثمار التي تزخر بها مناطق المملكة في مختلف القطاعات من خلال المعرض المصاحب الذي سيشارك فيه الكثير من الجهات الحكومية وشركات القطاع الخاص؛ ليتسنى لممثلي الشركات الاستثمارية العالمية المشاركين في أعمال المنتدى الاطلاع على مجالات الاستثمار بالمملكة، والالتقاء مع نظرائهم من الشركات المحلية، والخروج بشراكات استثمارية وطنية وأجنبية ناجحة. وسيقام ضمن فعاليات منتدى التنافسية الدولي الثامن، معرض (استثمر في السعودية) الذي يسعى القائمون عليه -من خلال ما يضم من أجنحة مشاركة- إلى الترويج للمملكة بوصفها إحدى أفضل وجهات الاستثمار على مستوى العالم، وإبراز مقومات وخصائص الاستثمار التي تتميز بها في مختلف القطاعات؛ حتى يتسنى لممثلي الشركات العالمية المشاركة في أعمال المنتدى الاطلاع على مجالات الاستثمار المختلفة في السعودية، والالتقاء بنظرائهم من قطاع الأعمال السعودي، والخروج بشراكات استثمارية ناجحة.
