أثبت الاستثمار المنزلي النسائي في الآونة الأخيرة وجوده في سوق العمل وحقق نجاحًا كبيرًا واستطاع أن يقف بوجه بعض التحديات التي تتمثل بإيجاد الفرص الملائمة وإمكانية التواصل مع المحيط والتسويق للمنتجات والخدمات, ولكنه قد يحتاج إلى توجيه من قبل القطاعات الحكومية المعنية والدعم والرعاية لتلبية متطلبات خطط التنمية ومواكبة التطور في كافة الأنشطة والميادين بما يجعل المستثمرات يواصلن عطاءهن الوطني ويشجع البقية للدخول باطمئنان إلى عوالم الاستثمار النسائي في الوطن. وقد أولت المملكة هذا الاستثمار اهتماماً كبيراً بحيث أصدرت عدداً من الأنظمة لتنظيمه والتأكيد على تقديم خدمات وتسهيلات وتوفير المعلومات لجميع المستثمرات، بما يحسن المناخ الاستثماري ويرفع مؤشرات سهولة أداء الأعمال في المملكة، ومن ذلك الأمر الملكي الكريم الذي صدر في عام 1432ه والذي أمر بتنفيذ برامج الأسر المنتجة وتوفير الدعم اللازم لإنجاحها. وأوضحت مسؤولة علاقات المستثمرات في معرض "منتجون" المقام في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض وتنظمه الغرفة التجارية الصناعية بالرياض هند المعمر في تصريح لوكالة الأنباء السعودية أن المعرض يستمر لمدة ستة أيام بمشاركة 550 مستثمرة من المنزل ورائدة أعمال وأسر منتجة اختيرت من بين أكثر من 2000 مشاركة تنوعت ما بين الديكور والتصميم والمأكولات والمجال الخدمي. وقالت : هذا دليل على أن المرأة السعودية استطاعت أن تنجح في مجال الاستثمار والأعمال , كما شارك نحو 20 تاجر صغير "تاجر المستقبل " خصص لهم أركان مجانية لعرض منتجاتهم والتي كانت ما بين التصوير والأعمال اليدوية , بالإضافة إلى مشاركات لقطاعات حكومية وخاصة وجهات تمويلية وغيرها" , مفيدة أن التقارير الاقتصادية وبيانات المؤسسات المحلية والدولية تشير إلى تنامي دور النساء في التجارة بشكل كبير خلال المرحلة الأخيرة، فمنذ بداية التسعينات حتى الآن ارتفعت نسبة القوة النسائية السعودية المشاركة في سوق العمل ثلاثة أضعاف وباتت اليوم تشكل ما يقارب ال 20 % من القوى العاملة في المملكة، إلا أن هذا يشير إلى وجود الكثير من الطاقات الكامنة بانتظار اكتشافها وتوظيفها لخدمة النمو الاقتصادي والاجتماعي للبلاد. وذكرت المعمر أن معرض " منتجون " يعد أكبر فرصة تجمع على مستوى المملكة والشرق الأوسط ويتبنى دعم المستثمرات من المنزل ورائدات الأعمال الناشئات ، ويسعى إلى تفعيل دور المستثمرات ومساندتهن في ترسيخ المنهج الاحترافي وتطوير روح المبادرة والإبداع ، كما يهدف إلى إعادة إحياء التراث السعودي وتعزيز وتطوير الصناعات والحرف اليدوية وتقديمها للمجتمع الحديث بصورة متقنة , لافتة إلى أنه بدأ التجهيز للمعرض من حوالي 3 شهور وشارك فيه ما يقارب 150 متطوعة في التنظيم, وأن ما يميز " منتجون" الثاني أنه أكثر إتقان وترتيب من السابق حيث خضعت كل المشاركات لمعايير وشروط منها أن يكون المنتج يدويا وأن لا تكون الأسعار مبالغة وغيرها , مؤكدة أن فكرة المعارض تخطت فكرة البازارات النسائية البسيطة لتصبح وجهة رئيسية للمبدعات لتوسعة أعمالهن وتطورها وتحويلها من عمل منزلي بسيط إلى استثمارات ضخمة وإيجاد علامات تجارية خاصة والمشاركة من خلال المنتجات المتقنة الصنع في أضخم المعارض والمحافل المحلية والعالمية. // يتبع // 13:17 ت م تغريد