أكد مساعد الأمين العام للشؤون التنفيذية في الغرفة التجارية الصناعية بالقصيم علي بن صالح الجبالي أن الغش والتحايل في تقديم الخدمة لجمهور العملاء يعد مخالفة للشرع وجريمة إدارية تضع مرتكبها تحت طائلة المسائلة النظامية والقانونية, مبينًا أن العميل من حقه معرفة جميع المعلومات اللازمة بكل شفافية قبل اتخاذ قرار الحصول على الخدمة ومنحه الامتيازات المنصوص عليها في العقد بين الطرفين. وشدد في الندوة التي أقامتها غرفة القصيم أمس الأول في مركزها الرئيس بمدينة بريدة بعنوان (أسرار خدمة العميل في المنشآت الصغيرة و المتوسطة) على أهمية التأهيل والتدريب لاكتساب مهارات الاتصال والتعامل مع العملاء للارتقاء بمستوى وجودة الخدمات التي يتطلع إليها المراجعون بحيث تنعكس على درجة رضاهم وتحقق النجاح الذي تطمح إليه المنشأة. وتناولت الندوة عدة محاور من بينها الفوائد الشخصية للموظف المتفاني بعمله والمكاسب العائدة على المنشأة من خلال تقديم الخدمة المطلوبة التي تنعكس بدورها على العميل بوصفها المستهدف الأول والأخير الذي لا يمكن بدونه تحقيق الأرباح. وتطرقت كذلك إلى مواصفات ومتطلبات موظف الاستقبال المتميز وكيفية التعامل مع مختلف الشخصيات بصورة ايجابية غير انفعالية وأهمية المحافظة على ولاء العميل للمنشأة بغض النظر عن نوعه وحجمه والذي يتحول إلى وسيلة تسويق وإعلان مجانية ومتحركة ويجلب للمنشاة المزيد من العملاء الجدد. وبيّنت الندوة أن معظم الشركات وجدت أن 80 % من أعمالها تأتي من 20 % فقط من عملائها الأوفياء الذين يشكلون ضمانًا لاستمرارية نشاط ونجاح المنشأة نتيجة للخدمة الراقية التي يحصلون عليها، كما أن عدم رضاء العميل وتذمره من سوء الخدمة يمكن أن يتحول إلى قنبلة موقوتة تهدد بقاء المنشأة في سوق المنافسة وانه من الضروري أن يفكر موظف العملاء بعقلية العميل حتى ينجح في تقديم أفضل خدمة ممكنة له مقابل المال الذي يدفعه.