رفع معالي مدير جامعة الدمام الدكتور عبدالله بن محمد الربيش باسمه ونيابة عن منسوبي الجامعة التهنئة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد حفظهم الله ولسمو أمير المنطقة الشرقية وسمو نائبه وإلى الأسرة المالكة الكريمة والشعب السعودي الكريم ،بمناسبة اليوم الوطني الرابع والثمانين للمملكة . وقال معاليه في تصريح بهذه المناسبة : إن الاحتفاء بذكرى اليوم الوطني يأتي تجسيداً للدور الكبير الذي قام به موحد هذا الكيان العظيم الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله -، ويجب أن نقف وقفة إجلال واحترام لذكرى هذا الرمز الوطني والقائد الفذ الموحد الذي استطاع بفضل الله سبحانه وتعالى أن يبدل الوضع ويلم شعث أمته ويوحد فرقتها ، فكانت الوحدة نتاج التوحيد الذي أرسى دعائمه ووضع ثوابته - رحمه الله - واعتنى بهذا النهج والمنهج من بعده أبناءه البررة فتحقق الأمن والأمان والنمو والاستقرار وأصبحت المملكة ولله الحمد والمنة تحتل مكانة مرموقة بين دول العالم وتمتلك تأثيراً وثقلاً سياسياً واقتصادياً كبيرين ومُشارِكاً فاعلاً في صنع القرار الإقليمي والدولي. وأضاف : إننا اليوم ونحن نحتفل بالذكرى ال 84 لليوم الوطني ، نؤكد على الوحدة الوطنية ومعاني المواطنة الحقة ، لافتاً النظر إلى أن الكثير من الدول تعاني من فتن ومآسي أثرت سلباً على وحدتها الوطنية وهويتها ونالت من تماسكها وأحدثت شرخاً في لحمة شعوبها وتبع ذلك تدهور في اقتصادها وتعطلت فيها حركة التنمية ، مؤكدا على وجوب الالتزام بالوحدة الوطنية كمفهوم والتعريف بخصائصها وتنمية الشعور بها ، وتطبيقها من خلال الممارسات والسلوك والمعاملات وتعزيز قناعة الناس وإيمانهم الراسخ بأن مصالحهم الدينية والدنيوية لا تتحقق إلا من خلال وحدة وطنية وانتماء أصيل للوطن قيادةً وشعباً والتعبير الصادق عن هذا الانتماء بالقول والعمل والإسهام الفاعل الايجابي في الدفاع عنه ضد التحديات الداخلية والخارجية والإسهام في تقدمه ورفعته وإعلاء شأنه . وأكد بأن أبرز ما شهدته المملكة منذ تأسيسها من نهضة تنموية في جميع المجالات ، كان ومازال قطاع التعليم العالي أحد الدعائم المؤثرة في مسيرة التنمية ، بل أن التعليم بشكل عام يعد الركيزة الأساسية في إعداد وتوفير الكوادر البشرية المؤهلة وتنمية رأس المال البشري للوفاء بمتطلبات التنمية على امتداد العقود الماضية ، مبيناً أنه منذ إنشاء مديرية المعارف في عهد المؤسس عام 1344ه الموافق 1925م حيث بدأت تزاول نشاطها وأصبح لها ميزانية خاصة ومجلس معارف إلى أن تم إنشاء وزارة التعليم العالي بالمرسوم الملكي رقم1/236 في 8 / 5 / 1395ه لتتولى مسؤولية الإشراف والتخطيط والتنسيق لاحتياجات المملكة في مجال التعليم العالي. وأفاد بأن التعليم العالي حظي بدعم سخي واعتمادات مالية ضخمة أحدثت نقلة نوعية وكمية في قطاع التعليم العالي حيث بلغ عدد الجامعات في المملكة 24 جامعة حكومية موزعة جغرافياً في مناطق المملكة تضم عدد كبير من الكليات والبرامج في مختلف التخصصات بالإضافة إلى عدد من المبادرات التعريفية والبرامج يأتي في مقدمتها برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي وعدد من المعاهد ومراكز البحوث المتخصصة . ودعا معالي مدير جامعة الدمام في ختام تصريحه الله سبحانه وتعالى أن يغفر لمؤسس هذا الكيان ويجزيه عن أمته خير الجزاء ويجعل الخير موصولاً في عقبه إلى يوم الدين ، وأن يديم علينا نعمة الأمن والإيمان .