أوضح معالي نائب وزير التربية والتعليم لشؤون البنين الدكتور حمد آل الشيح، أن مناسبة اليوم الوطني فرصة نتذكرها كل عام لنطل من خلالها على تاريخ الوطن بين الماضي والحاضر، ونستنشق عبق ملحمة التوحيد التي أضاء شعاعها الملك عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله -. وقال معاليه في تصريح بمناسبة اليوم الوطني الرابع والثمانين " إننا ونحن نقلب في صفحات تلك الحقبة لا نجد المؤسس _ طيب الله ثراه _ إلا رجلا كان يحمل بيده حبل الإنقاذ وطوق النجاة ليمده إلى أبناء شبه الجزيرة الغارقين آنذاك في وحل الجوع والفقر والجهل والظلام ؛ ليضيء لهم تلك المغارات المظلمة التي التهمت طموحاتهم ،وخلفتهم ، وشتت وحدتهم ". وأضاف " إن توحيد المولى سبحانه وتعالى ، وعدل الشريعة التي قاتل الملك عبدالعزيز من أجل إحلاله كانت مرحلة مفصلية في شخصية ابن هذا الوطن ؛ كونها الرابطة الوثيقة التي لملم بها شتات القلوب قبل تضاريس المكان ومسافات الزمان ، حتى أصبح الملك عبد العزيز نوط شرف ووسام فخر لكل من يعيش وينتمي إلى تراب هذا الوطن الغالي ". وأكد آل الشيخ أن المؤسس يرحمه الله لم يلبث أن وطد أركان هذا الكيان تحت مسمى المملكة العربية السعودية ؛ حتى بادر في السعي بخطى حثيثة وفي سباق شاق مع الزمن يتلمس مقابض النجاة، ليخرج بالمواطن والوطن من براثن الفقر والجوع والجهل إلى مأمن التنمية والانطلاقة نحو مشارف المجد ببناء المواطن الصالح ، لتكن أولى تلك الخطوات العناية بالتعليم، الذي تُشق به الصعاب وتُدفع به عجلة التنمية ؛ فحوُرت الكتاتيب إلى مدارس نظامية وأنشئت مديرية المعارف ونسجت المناهج التعليمية وفق رؤية تنجسم مع توجه هذه البلاد التي تتخذ من العقيدة الصحيحة والشريعة السمحة منهجا ودستورا. وأشار معاليه إلى أن التعليم راية يسلمها السلف للخلف من قادة هذا الوطن بدءا بتأسيس التعليم وانتشاره في المراحل الماضية ، ووقوفا على عتبات النقلة النوعية التي يعيشها تعليمنا اليوم ، وما يتطلع إليه الوطن من رؤية مستقبلية فريدة للتعليم نسج خيوطها وصمم أبعادها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز _يحفظه الله _ من خلال مشروعه الرائد لتطوير التعليم. وبين أن التعليم حضي بنصيب وافر من العناية والاهتمام بقوله "إننا ونحن نحتفي باليوم الرابع والثمانين من تاريخ الوحدة والنماء والعطاء والأمن والاستقرار ، ونتذكر تاريخ الأمجاد ونستعرض منجزات الوطن ، نجزم بما لا يدع مجالا للشك أن التعليم نال نصيبا وافرا من العناية والاهتمام ، فلا نجد خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وولي ولي عهده وسمو وزير التربية والتعليم _حفظهم الله _إلا أيدٍ باذلة وآذان واعية لكل مطالب التعليم واحتياجاته". وأفاد أن ذلك يجعل منسوبي التربية والتعليم طلابا ومعلمين ومشرفين ومسئولين أمام مسؤولية كبيرة للوصول بالتعليم إلى الرؤية الطموحة التي يسعى إلى تحقيقها خادم الحرمين الشريفين والقيادة الحكيمة ، مؤكدا أن التربية والتعليم تعمل منذ وقت مبكر لاستقبال هذه المناسبة في الوسط التربوي والتعليمي من خلال عدد من البرامج التي تحمل في طياتها مبادئ وقيم اتجاه الوطن والمواطنة وتعزيز غرسها في نفوس النشء .