ينهض النادي الأدبي بالرياض بمسؤولياته في خدمة المجتمع من خلال مسارات مختلفة ، في إطار لائحة الأندية الأدبية ، تمتد مناشطه لتشمل جوانب عديدة ، منها : إصدار الكتب ، والدوريات المتخصصة ، والمشاركة في معارض الكتب ، وإقامة الندوات والمحاضرات ، وتنفيذ الورش والدورات التدريبية ، وعقد الملتقيات ، وتكريم الشخصيات الفاعلة ، بالإضافة إلى دعم اللجان الفرعية التابعة للنادي خارج مدينة الرياض ، ودعم الشباب من خلال منتدى الشباب الإبداعي" ، ومد جسور التعاون والصلة مع العديد من الجهات الحكومية والخاصة التي يجمعه بها الهم الثقافي في المجتمع . ويأتي في مقدمة أنشطة النادي الأدبي النشاط المنبري المتمثل في المحاضرات والندوات والملتقيات والمسابقات الأدبية والإصدارات ، ومن بين النشاطات التي دأب النادي الأدبي بالرياض على تفعيلها كل عام ( جائزة كتاب العام ) ، والتي بدأت قصة النجاح فيها منذ إطلاقها رسمياً عام 1429 ه / 2008 ، واستمرت منذ ذلك الوقت حتى عامنا هذا ، وتبلغ قيمة الجائزة السنوية مائة ألف ريال ، وتمنح للعلماء والمؤلفين السعوديين المتميزين ، على مدار السنوات الماضية ، صنعت قصةُ من النجاح وأثمرت عن الكثير من المكتسبات في المجال الثقافي والأدبي . ولقيت الجائزة صدىً واسعاً في الأوساط الثقافية ، ولفتت الانتباه للعديد من الكتب المتميزة ، وألقت الضوء على سير الفائزين ومنجزاتهم الأدبية والثقافية ، وباتت مطمحاً للعديد من الأدباء كما تشهد بذلك ملفات أمانة الجائزة في النادي الأدبي. وضمت لائحة الجائزة سبع مواد رئيسة وهي : أن الجائزة تمنح للباحثين والمبدعين ، تكريماً لعطائهم العلمي والإبداعي في الكتاب الفائز، كما تتخصص الجائزة في العديد من المجالات وهي الكتب الإبداعية ( المسرح ، والشعر ، والرواية والقصة ) ، ومجال الدراسات الأدبية والنقدية واللغوية ، بالإضافة إلى مجال الدراسات الفنية والإعلامية والثقافية ، يمنح فيها الفائز بالجائزة مائة ألف ريال ، ودرع وبراءة للجائزة ، كما تمنح الجائزة مرة واحدة كل عام ، ولفائز واحدٍ فقط ، ويكون الترشيح فيها عن طريق الأفراد والمؤسسات العلمية والثقافية الداخلية والخارجية : حكومية وأهلية ، على أن يقفل باب الترشيح في شهر ذي القعدة من كل عام ، ويتم الإعلان عن الفائز في أواخر العام الهجري " شهر ذي الحجة ". وتميز أدبي الرياض على أقرانه من الأندية الأدبية ب " ملتقى النقد الأدبي في المملكة العربية السعودية " التي انطلقت دورته الأولى في الخامس والعشرين من ربيع الأولى لعام 1427ه في مركز الملك فهد الثقافي تحت عنوان " الخطاب النقدي في مراحله المبكرة " واستمر النادي على هذه السنة الحسنة كل سنتين مما أثرى الساحة الثقافية والحراك الثقافي النقدي العربي. وفي مدة تقترب من أربعين عاماً من النشاط المنبري المتواصل نجد أن أسماء كبيرة من السعوديين والعرب أسهمت في برامجه وفعالياته. // يتبع // 13:34 ت م NNNN تغريد