قال معالي مدير جامعة سلمان بن عبدالعزيز الدكتور عبدالرحمن بن محمد العاصمي: إن الإرهاب ظاهرة إجرامية قديمة ومتجددة، لا تنتمي إلى دين أو مجتمع، وإنما تصدر عن أشخاص وجماعات امتلأت جوانحها بالضغينة والكراهية تجاه الآخرين، وتعاظمت نفوسهم في أعينهم بدافع من الغرور والتعالم، وتستروا بالشعارات الدينية لتبرير أفعالهم القبيحة وتصرفاتهم الشنيعة التي لا يقبلها العقلاء، ويلفظها الأسوياء. وأوضح معاليه في تصريح لوكالة الأنباء السعودية عقب صدور بيان هيئة كبار العلماء اليوم لتفنيد ظاهرة الإرهاب أن علماء المملكة الأفاضل كشفوا في بيانهم اليوم حقيقة الإرهاب المنبوذ الذي تجب محاربته والتصدي لأهله، مقدمين صورته الحقيقية بجلاء، بحيث لا يتبقى لأهل التردد والتشكك مساغ في تقاعسهم عن مجابه الباطل أو العمل مع الأيدي المخلصة على إقصائه ودحره. وأضاف معاليه: أننا في هذه الآونة نشاهد نوعاً من الإرهاب هو الأكثر قبحاً وبشاعة وخطورة في آن واحد، حيث إنه يمارس باسم الدين الإسلامي وهو منهم براء، كما أنه يستهوي الشباب الغِرّ الذي لم يطلع على الحقائق ولم تعركه التجارب، ونجده في الوقت نفسه لا يعوزه التمويل، الأمر الذي يشي بتمدد تلك الأفعى وخفائها. وأشار إلى أنه لزام على الجميع في بلادنا المباركة أن يقوموا بواجب التوعية الشاملة، مذكرين الأجيال بأن الدولة السعودية المباركة إنما قام عمادها على الدين الإسلامي الحنيف الذي هو عنوان السماحة والوسطية والاعتدال، الذي يأمرنا بالمحبة والإخاء وعمارة الأرض وكل ما فيه صالح الإنسان وسعادته، وهي في طليعة الدول العاملة على محاربة الإرهاب ووقاية المجتمع من شروره وأضراره. ودعا معاليه إلى ضرورة تضافر الجهود وتكاملها في كشف الإرهاب وتعريته كل في ميدانه ومجال عمله، بحيث تصب الجهود في ذات الاتجاه الذي ترعاه حكومتنا الرشيدة في مكافحة الأفكار الضالة ودعاتها، فلا يسمح لأصواتهم بالظهور، ولا لأفكارهم بالتفشي، ولا لأعمالهم بالتمدد، مشفوعاً كل ذلك باستبعاد أهله من بين صفوفنا لأنهم عوامل فرقة وتشتيت. وأفاد أن هيئة كبار العلماء بادروا اليوم في إجلاء هذه الحقيقة، وتقديم التوصيات المنطوية على خير كثير، وهم أهل الخبرة والدراية في المجال الشرعي على وجه الخصوص، وستجد بحول الله تعالى أذنا صاغية وقلباً واعياً وستلقى صدى حميداً لدى المجتمع. ودعا معالي مدير جامعة سلمان بن عبدالعزيز في ختام تصريحه التوفيق والسداد للحكومة الرشيدة ولعلماء الأمة فيما يبذلونه من رد للباطل ومحاربة لأهله، وأن يحفظ بلادنا وسائر بلاد المسلمين السلامة من كل شر ومكروه.