تواصلت في الجزائر العاصمة اليوم الندوة الأمنية العربية التي ينظمها مركز الدراسات والبحوث بجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بالتعاون مع المديرية العامة للأمن الوطني بوزارة الداخلية الجزائرية بعنوان " دور مؤسسات المجتمع المدني في التصدي للإرهاب ". وتناولت الندوة التي تستغرق ثلاثة أيام جملة من المحاور أكدت الدور الحيوي للمجتمع المدني في مكافحة الإرهاب و معالجة الظاهرة الإرهابية بكل جوانبها، فضلاً عن استتباب الأمن في المجتمعات العربية على وجه الخصوص، في ظل عدم الاستقرار الذي يشهده أكثر من بلد عربي، جراء استفحال الجماعات الإرهابية وتنامي الفكر المتطرف والتكفيري. وأكد المدير العام للأمن الوطني الجزائري اللواء عبد الغني هامل أن الندوة تندرج ضمن استراتيجية المديرية العامة للأمن الجزائري حيال تعزيز التعاون مع الجامعات والمنظمات والهيئات المجتمعية وتعزيز تنمية الحس الأمني بما يخدم قضايا الأمن. من جهته أبرز وكيل جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية عبد الرحمن بن إبراهيم الشاعر حرص الجامعة على دعم هذه الندوة وتشجيع كل الأعمال والمبادرات التي من شأنها المساهمة في توفير الأمن العربي بكل أبعاده، مشددًا على أهمية التعاون بين مختلف الأجهزة الأمنية في الوطن العربي وجميع مكونات المجتمع المدني. وقال: "إن احتضان الجزائر لهذه الندوة هو في واقع الأمر حرص من المديرية العامة للأمن الوطني الجزائري على التعاون مع جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية وتجسيد أهدافها، الأمر الذي يشجع كل الأجهزة الأمنية العربية على دعم هذا التوجه". يذكر أن الندوة يشارك فيها ممثلون عن وزارات الداخلية والعدل والتربية والتعليم والإعلام والتعليم العالي والأوقاف والشؤون الاجتماعية في الدول العربية والمنظمات الحقوقية والاتحاد العربي للجمعيات الطوعية وجمعيات الهلال والصليب الأحمر والجامعات ومراكز الأبحاث والدراسات الاستراتيجية ذات العلاقة.