رصدت الصحف الجزائرية الصادرة اليوم أهم ردود الأفعال الدولية إزاء الإعتداء الإسرائيلي البري والجوي والبحري على قطاع غزة ونقلت بهذا الخصوص رفض ممثل فلسطين لدى منظمة الأممالمتحدة رياض منصور هذا العدوان الجائر ورفضه استمرار الحصار على 1.8 مليون فلسطيني من سكان القطاع. وأبرزت معاناة هؤلاء السكان جراء انقطاع الكهرباء على 70 % منهم، فضلا عن نقص المياه والغذاء والدواء وانعدام الرعاية الصحية والإجتماعية في أكثر من جهة . وعلى صعيد آخر، تحدثت العديد من الصحف عن التقدم الميداني الذي حققه الجيش السوري الحر بمنطقة القلمون الغربي على الحدود اللبنانية وبدرعا جنوبسوريا وبريف دمشق حيث تدور مواجهات عنيفة بين الجيش السوري الحر وجيش بشار الأسد الذي فقد توازنه وفقد السيطرة على جل الأراضي السورية بسبب الضربات الموجعة التي تلقاها مؤخرا من المعارضة المسلحة. وفي حديث ذي صلة بالأزمة السورية وصفت التحاليل الصحفية مصرع 300 من عناصر النظام في حقل الشاعر الغازي الذي سيطر عليه تنظيم "داعش" بالمؤشر الخطير الذي يوحي بانهيار المنظومة الأمنية للنظام السوري . وعن جديد الساحة العراقية كشفت أكثر من صحيفة جزائرية عن اتفاق الأكراد بشأن مرشحهم لرئاسة الجمهورية الذي سيتم الإعلان عنه في الجلسة البرلمانية ليوم الأربعاء ، ويبقى الخلاف قائما في أوساط التحالف الشيعي الذي عجز عن تقديم مرشح لخلافة رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي الذي لازال مصرا على المرور لولاية ثالثة رغم رفض المرجعية الشيعية لذلك فضلا عن رفض السنة والأكراد رغم إغرائه بمنصب نائب رئيس الجمهورية. وتابعت الصحف مجريات الأحداث في ليبيا على خلفية المواجهات العنيفة التي يشهدها مطار طرابلس الدولي للأسبوع الثاني على التوالي، الأمر الذي تسبب في سقوط أكثر من 60 قتيلا حسب حصيلة غير نهائية. وفي الشأن اليمني كشفت بعض الصحف عن رغبة أكثر من قبيلة يمنية تسكن محيط العاصمة صنعاء في تشكيل جيش شعبي مهمته مواجهة المد الحوثي الذي يشكل خطرا على سكان العاصمة وضواحيها. وبشان تداعيات الوضع الدولي، رأت الصحف أن عدم كشف السلطات الإيرانية عن خلفيات مشروعها النووي زاد في شكوك ومخاوف دول الجوار ومجموعة 5+1 التي لم تفلح بعد في إقناع النظام الإيراني بالتخلي عن برنامجه النووي الذي جلب لإيران حصارا اقتصاديا تسبب في تراجع المداخيل النفطية إلى الثلث، فضلا عن خسارة لا تقل عن 100 مليار دولار أمريكي إلى جانب إفلاس بعض البنوك وهروب عشرات الشركات ومئات المستثمرين من إيران، الأمر الذي أثر سلبا على المستوى المعيشي لعشرات الملايين من الإيرانيين وزاد في غضب شرائح واسعة من الشعب الإيراني كما شجع المعارضة على التحرك في الداخل والخارج من أجل تأليب الرأي العام الداخلي للثورة ضد النظام القائم الذي فقد مبررات البقاء والإستمرار حسب بعض التحاليل الصحفية .