استقبل معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ اليوم صاحب السمو الأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد مستشار خادم الحرمين الشريفين ، ورئيس لجنة الدعوة في أفريقيا، وفضيلة الدكتور إبراهيم بن محمد أبو عباة عضو اللجنة، وأعضاء اللجنة الآخرين. وقد وجه معالي الشيخ صالح آل الشيخ كلمة إلى أعضاء اللجنة ثمن فيها جهود الأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد ، وعمله المستمر لصالح اللجنة منذ نشأتها ، مرحباً بعضو مجلس الشورى الدكتور إبراهيم أبوعباة ، وبأصحاب الفضيلة المشايخ أعضاء اللجنة ، مهنئاً الجميع بشهر رمضان المبارك . وقال معاليه : أحمد الله أن هيأ لنا هذا اللقاء الدوري في شهر رمضان المبارك في ظل الملتقى السنوي لهذه اللجنة المباركة ، ولاشك أن هذا الملتقى السنوي هو ملتقى ليس فقط للالتقاء والتعارف ثم القيام بشرف العبادة في المدينةالمنورة ، ومكة المكرمة في هذا الشهر الكريم ، وهذه فضائل عظيمة يتقرب بها إلى الله تعالى بالصلاة والذكر، والقرآن والدعاء بأن يجلو الله جل وعلا عن هذه الأمة ما تمر به من غمامة سوداء ، بل هذا اللقاء ، لقاء قادة العمل الإسلامي في أفريقيا ، وهو لقاء للنخبة من المهتمين بنشر الدعوة الإسلامية في أفريقيا ، لقاء ترعاه المملكة العربية السعودية عبر لجنة الدعوة في أفريقيا وباهتمام مستمر بهذا اللقاء منذ بدايته . وأكد معاليه أن الدعوة في أفريقيا هي من أهم المهمات للمهتمين بالدعوة الإسلامية ؛ لأن قارة أفريقيا هي القارة التي احتضنت الصحابة رضوان الله عليهم في أول هجرة لهم ، وأبدو التفاني في خدمة دين الإسلام ، فتاريخ أفريقيا في خدمة الإسلام تاريخ قوي وعريق ، ويقبلون هذا الدين ويُسهمون فيه ، ويقيمون بواجباتهم وخاصة واجباتهم الإسلامية ، والدعوية نحو إخوانهم خير قيام والتاريخ سجل في هذا صفحات مضيئة لكم يا أبناء أفريقيا ولله الحمد . وواصل معاليه القول : لذلك هذا اللقاء يجمعكم من دول شتى في أفريقيا لتتدارسوا كيف نقوم بالنهضة الإسلامية بتأسيس واستمرار الدعوة الإسلامية في أفريقيا ، أعظم خدمة وأعظم نفع يقوم به طالب العلم ، المفتي ، والشيخ ، والداعية للناس هو أن يدعوهم إلى الخير ولهذا قال جل وعلا مكرماً هذه الأمة : { كنتم خير أمة أخرجت للناس } ، كنتم يا أمة محمد للناس خير أمة أُخرجت لأن الأمم الأخرى اذا أرادت أن تنتشر ، تنتشر بإذلال الآخرين ، أما أمة الإسلام فهي خير أمة أخرجت خدمة للناس فهي تنتشر بالأخوة الإسلامية ، تنتشر بالمحبة الدينية ، تنتشر بعدم الفوارق التي أمر الله جل وعلا بها في قوله تعالى : { إن أكرمكم عند الله أتقاكم} ، وهذا المبدأ يرعاه بقوه قادة المملكة العربية السعودية منذ أسست فكان الاحتفاء بأفريقيا أيما احتفاء ، وأول لجنة دعوية كُونت في المملكة العربية السعودية في دار الإفتاء في الثمانينات هجرية هي إدارة خاصة بالدعوة في أفريقيا قبل الدعوة في أسيا ، وقبل الدعوة في أوروبا ، وقبل الدعوة في أي مكان أسسها الشيخ محمد بن إبراهيم مفتي الديار السعودية آنذاك رحمه الله وذلك لشدة قبول أبناء إفريقيا للإسلام وهذا امتثال لقوله جل وعلا : { وأما من جاء ك يسعى وهو يخشى فأنت عنه تلهى كلا .. } فأبناء أفريقيا مقبلون على تعلم الدين ، وعلى الحرص عليه ولذلك لا يجوز الالتفات عنهم ، ولا البعد عنهم بل يجب أن يُخدموا وأن يساعدوا وأن نكون معهم يداً واحدة في ذلك . // يتبع // 17:53 ت م تغريد