يشكل التعاون الدولي في مجال مكافحة المخدرات عنصراً أساس وفاعلاً في مواجهة هذه الآفة والحد من انتشارها عن طريق إحكام السيطرة عليها لأن التصدي لمشكلة المخدرات مسئولية عامة ومشتركة بين الدول يستدعي المعالجة وفق خطط متكاملة ومتوازنة تتفق مع أنظمة كل دولة والمبادئ المنصوص عليها في الإتفاقيات الدولية الخاصة بمكافحة المخدرات، بعد أن أصبحت جميع دول العالم تعاني من هذه المشكلة وأضرارها في ظل التسارع التقني والعولمة التي جعلت من تهريب المخدرات جريمة عابرة للقارات . وانطلاقاً من هذا الواقع أصبح التعاون الدولي والإقليمي بين الأجهزة والهيئات المعنية في مجال مكافحة المخدرات ضرورة ملحة لمواجهة التنظيمات الإجرامية الضالعة في جرائم المخدرات والأنشطة المتصلة بها سعياً وراء تحقيق نهج شامل لتقاسم الخبرات واستخلاص النتائج من التدابير والتجارب العلمية والعملية في هذا المجال لمواجهة هذه المشكلة على المستويات كافة. وسعياً لتحقيق هذه الأهداف تنظم المديرية العامة لمكافحة المخدرات بالتعاون مع مكتب الأممالمتحدة المعني بالمخدرات والجريمة يوم غد الثلاثاء في الرياض الندوة الإقليمية الثانية لمكافحة المخدرات وتبادل المعلومات نظراً للدور البارز للمملكة العربية السعودية في مجال مكافحة المخدرات بحكم موقعها الجغرافي ومكانتها على المستويات الإسلامية والدولية وذلك بقاعة الملك فيصل للمؤتمرات بالرياض وتستمر لمدة ثلاثة أيام. وتهدف الندوة إلى إتاحة الفرصة للمختصين من رجال مكافحة المخدرات والخبراء للالتقاء والتحاور لتوظيف الخبرات وتبادل المعلومات بما يخدم المنظومة الأمنية العالمية ويعزز رؤيتها ورسالتها بما يحقق التعرف على الخطط الأمنية التطبيقية العالمية في مجال مكافحة المخدرات وتعميق التعاون بين المملكة والدول الإسلامية والعربية والصديقة في هذا المجال وتعزيز الإتصال بين الدول المشاركة في مجال تبادل المعلومات الخاصة بمكافحة المخدرات إضافة الى ربط المشاركين بالخبراء من خلال الإستفادة منهم في مكافحة جرائم المخدرات وإبراز دور المملكة الإيجابي في مجال مكافحة المخدرات والوقاية منها. // يتبع // 18:45 ت م تغريد