أكد معالي الأمين العام لمركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات فيصل بن معمر أن المبادرات التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله منذ سبع سنوات من مكةالمكرمة مروراً بمدريد ثم نيويورك وبعدها إلى جنيف وفيينا، تعد إنجازاً كبيراً تمخض عنه تأسيس هذا المركز الدولي المهم الذي هو الآن حقيقة واقعة لجمع أتباع الديانات والثقافات ليسهم في تخفيف الاحتقانات والحد من العنف والتطرف والكراهية بين أتباع الديانات والثقافات لاستخدام حكمة القيادات الدينية في جميع أنحاء العالم . وقال معاليه في لقاء مع قناة العربية :" إن المبادرة أطلقت باسم مليار وستمائة مليون مسلم من مكةالمكرمة ، ونحن ولله الحمد أصحاب رسالة سلام ومحبة وتآخي وتنعكس هذه الأمور عن طريق رسالة هذا المركز العالمي إن شاء الله" . وحول مدى الاستفادة من تجربة الحوار الوطني في المملكة في الحوار ما بين الأديان حول العالم، أوضح معاليه أن التجربة على مستوى الداخل ثرية ولله الحمد، حيث كانت هناك تجارب عديدة ومشاريع مهمة من خلال المسجد والمدرسة والأسرة والآن ننطلق على المستوى الدولي من خلال مركز الملك عبدالله الذي تشرف عليه ثلاث دول مؤسسة بالإضافة إلى الفاتيكان كعضو مراقب وأيضاً على صلة وثيقة مع الأممالمتحدة لذلك هذا المشروع إن شاء الله سيسهم في الوصول إلى العامة في كل أنحاء العالم ، مفيداً أن الهدف من المركز المحافظة على البشرية والرسالة الإنسانية بعد أن فشلت كل العمليات العسكرية والدبلوماسية وحقيقةً هذا سيكون استخدام حكمة القيادات الدينية وأصحاب الرسالات الذين يبحثون عن السلام والتعايش والتفاهم . وأوضح بن معمر أن المركز يسعى من خلال حكمة القيادات الدينية أن سد ما عجز عنه أصحاب السياسة وأصحاب الدبلوماسية ، مبيناً أن التوصيات والأعمال التي تخرج من هذا المركز والمشاريع العالمية سيكون لها شأن مع السياسي ، حيث سنطرق الأبواب السياسية وسنعمل من خلال المؤسسات الدولية العالمية ولكن هذه أول مرة تشترك فيها القيادات الدينية من جميع أنحاء العالم والثقافية في مشروع مشترك يتصف بالعمل الدبلوماسي وله صفة دولية ، لذلك هذا المشروع العالمي له إمكانية للوصول إلى القنوات الدولية عبر ما تتيح له هذه الدول المؤسسة من الدعم الكامل الذي حصلنا عليه من الأممالمتحدة بحضور الأمين العام للأمم المتحدة وأكثر من 800 شخصية دولية من جميع أنحاء العالم . وأعرب الأمين العام عن سعادته وتفاؤله بهذه الانطلاقة القوية لمركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات ، حيث سيكون لنا خطط عملية على أرض الواقع وسنحاول أن لا تكون اجتماعاتنا وتوصياتنا تنظير فقط ولكن تطبيق على أرض الواقع ، مؤكداً أن الخطة التي وضعتها إدارة المركز سيكون لها إن شاء الله نصيب النجاح بمشيئة الله . // انتهى //