عقدت اليوم بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية أعمال الدورة الثامنة عشر للجنة الطفولة العربية برئاسة وكيل مساعد للتنمية الاجتماعية بوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل في دولة الكويت منيرة عواد الفضلي وحضور ممثلي الدول العربية وبمشاركة المدير الإقليمي لليونيسيف ماريا كاليفيز والممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة بشأن العنف ضد الأطفال مارتا سانتوس ورئيس البرلمان العربي الانتقالي علي سالم الدقباسي. وقالت الأمين العام المساعد للشؤون الاجتماعية بالجامعة العربية السفيرة فائقة الصالح في كلمتها بالاجتماع إن انعقاد الدورة الثامنة عشر للجنة يأتي في توقيت بالغ الصعوبة والحساسية يفرض تبني مقاربة وأسلوب عمل غير تقليدي للتعامل مع هذه الأوضاع الاستثنائية خاصة تلك التي يتعرض لها الأطفال وأسرهم. وأشارت إلى زيارة وفد من الجامعة العربية إلى مخيم الزعتري للاجئين السوريين في الأردن بغرض الاطلاع على الأوضاع المعيشية للأطفال والتعرف على احتياجاتهم من خدمات صحية وتعليمية وغيرها. واقترحت تشكيل لجنة عربية تقوم بزيارة مخيمات دول الجوار لإظهار مدى التعاطف والحرص على التخفيف من معاناة هؤلاء الأطفال الذين طالبوا وفد الجامعة بتكرار الزيارات من الأشقاء العرب. من جهتها قالت وكيل مساعد للتنمية الاجتماعية بوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل في دولة الكويت منيرة عواد الفضلي إن العالم العربي تسوده اليوم متغيرات عدة وتشهد بعض الدول العربية حراك اجتماعي وسياسي له أثر كبير على التنمية الاجتماعية في هذه الدول والدول المحيطة بها وتأثير مباشر على الطفولة وأوضاعها بصورة خاصة مما يتطلب من تكثيف الجهود وتبني الآثار والنتائج الايجابية ومعالجة الاثار السلبية والحد منها. ونوهت بخطة العمل العرية للطفولة التي تضمنت حماية الأطفال المعرضين للمخاطر تحت وطأة الاحتلال والنزاعات السلمية بما يحفز على توفير نوعًا من الحماية للأطفال الواقعين تحت تلك الظروف مطالبة وسائل الإعلام القيام بدورها الأساسي في بث الرسائل الهادفة التي تسهم بالتنمية الاجتماعية السليمة بشكل عام. ويتضمن جدول أعمال هذه الدورة العديد من الموضوعات المهمة يأتي في مقدمتها إنشاء آلية عربية للطفولة تتولى تعبئة وتوجيه وتنسيق الجهود المبذولة لصالح الطفولة، وتوفير الخبرة الفنية والتمويل اللازم لها، بالتعاون مع المنظمات الدولية والإقليمية والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني ووثيقة مبادئ توجيهية حول ضمان حقوق الأطفال في حالات الطوارئ من خلال تطوير الآليات العربية لتعمل على مواجهة التأثير السلبي للنزاعات المسلحة على الأطفال بما في ذلك اتخاذ إجراءات الرصد والتوثيق والدراسة والمتابعة وتفعيل دور المؤسسات العربية العاملة في المجالات ذات الصلة وبند خاص حول حقوق الطفل في الدساتير العربية، والمسؤولية المجتمعية لقطاع الأعمال، والبرلمان العربي للأطفال. كما ستتعرض الدورة لبحث التمكين المالي للأطفال واليافعين، وواقع الأداء الإعلامي العربي في مجال حقوق الطفل بهدف وضع إستراتيجية تسهم في تطوير أداء إعلام الطفل في المنطقة العربية على جانب ذلك سيتم خلال الاجتماع عرض دراسة القوانين والتشريعات ذات العلاقة بحماية الطفل من العنف بمختلف أشكاله إضافة إلى بحث تعديل أو إلغاء القوانين والتشريعات التي لا تجرم ارتكاب العنف ضد الأطفال. // انتهى //