يوم بعد آخر تثبت لجنة التحكيم أن الصوت الإعلامي القوي يغلب الحق والعدالة.. فليس بعد حادثة مباراة الفتح والشباب في نصف نهائي كأس فيصل حادثة أخرى.. لقد تحول القانون والخطأ الفني إلى مفهوم البقاء للأقوى.. فتم اعتماد تقرير الحكم المدان بالخطأ الفني واعتباره هو الحقيقة الوحيدة.. لقد تركوا الحقيقة التي رآها الجميع بأن الكرة لم تلمس يد حارس الفتح، وذهبوا إلى الظن والوهم والتوقع من أجل أن يكسب الشباب ولاتعاد المباراة مرة أخرى، وكيلا يعاقب الحكم العمري الذي أعتبره أسوأ حكم دولي رأيته بحياتي.. أما حكاية مرعي العواجي في مباراة الهلال والأهلي وذبحه لتفوق الأهلي من الوريد للوريد وتحويله لتقدم الأهلي إلى خسارة من خلال احتسابه لضربتين جزاء غير صحيحتين، وهو الحكم المعروف بميوله الهلالية.. يؤكد أن الباطل غلب الحق، والظلم أكبر من العدل في التحكيم السعودي. وإن أردت إثباتا آخر ياعزيزي القارئ فإليك أبسط الأمثلة التي يرددها الجمهور الرياضي.. الحكم مطرف القحطاني منذ أن تشرف بقيادة اعتزال الأسطورة ماجد عبدالله بين النصر وريال مدريد لم يحكم للنصر أي مباراة منذ موسمين.. فيما الحكام الذين اختارتهم الإدارة الهلالية لتحكيم مباريات الاعتزال وهم: خليل جلال في اعتزال يوسف الثنيان وظافر أبو زندة في اعتزال الجابر وفهد المرداسي في اعتزال التمياط لايزالون يحكمون مباريات للهلال، بل ويحكمون للأندية الأخرى المنافسة ويظلمونهم عيانا بيانا، كما يفعل ظافر أبو زندة وخليل جلال.. وإذا صحت الأنباء أن المرداسي سيحكم النهائي بين الشباب والهلال فإن هذه أفضل فرصة لرد الجميل والتكريم لنادي الهلال . أما المحلل محمد فودة فهو أكبر شاهد على تكريس الظلم التحكيمي..ومداراة الإعلام الهلالي وهات ياختراعات وزوايا رؤية وتقديرات من أجل أن يبرر خطأ تحكيميا لصالح الهلال صاحب النفوذ الإعلامي .إن التحكيم السعودي يعيش مرحلة احتضار شديدة، ولم تعد المسألة مسألة ثقة وعدم ثقة.. بل أصبح الحكم السعودي مجرد مشجع يمسك بالصافرة ويخترع قانونا تحكيميا على مزاجه وميوله، وليس الأمر مقتصرا على دوري زين أو الفريق الأول.. بل حتى في الفئات السنية فإنك ترى تحكيما جديدا اسمه تحكيم العاطفة والميول.. يظلم فيه النصر دون مراعاة لعدالة التحكيم وضمير الإنصاف. إن لجنة التحكيم يفترض أن تصبح لجنة الذوق والشم بعد أن تحولت من لجنة زاوية الرؤية إلى لجنة سماع همس الكرة وهي تلامس قفاز الحارس. *** تحدثت مع الأستاذ عصام الدين مدير القناة الرياضية السعودية والمستشار بالقناة صالح الورثان عن صحة ما يتردد أن هناك قائمة سوداء لبعض الإعلامين والكتاب ممنوعين من الظهور بالقناة وأنا أحدهم، ولقد نفى الاثنان هذا الشيء وأن القناة حكومية ومتاحة لأبناء الوطن جميعهم.. الكلام جميل لكن الواقع يقول إنه ربما يكون هذا الشيء صحيحا.. فلم أتلق أي دعوة للظهور بالقناة منذ أكثر من سنتين.. فيما بعض الإعلاميين الهلاليين يظهرون بشكل دائم ومستمر أكثر من غيرهم .