ذكر الشيخ علي المالكي أن الناس في رمضان يحرصون ويجتهدون على أداء العبادات، ومنها الصلاة، وبين أن الصلاة لم يعذر عنها أحد حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم وهو في صف القتال وهو يقاتل من أجل إعلاء كلمة لا إله إلا الله لرفع رايه التوحيد؛ ولم يعذر عنها المريض في مرضه ولا الجريح في جراحه ولا السجين في سجنه؛ وأنزل الله في حق محمد صلى الله عليه وسلم وهو في صف الجهاد صلاة الخوف يصليها الخائفون في صف القتال، يصليها المريض في مرضه، يصليها الجريح في جراحه.. وقال في حديث خاص له مع “شمس”: “المشكلة أن الأمة الآن لا يعرفون الطاعة والصلاة إلا في رمضان ناهيك أن البعض لايصلي حتى في رمضان، وهذه قد تكون من قلة النسيان وقلة الحرمان والعياذ بالله من ذلك”. وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أمر بأهل قرية في زمن من الأزمنة بأن تحرق وأن تهدم بيوتهم بالنار لولا أنه عليه الصلاة والسلام استدرك من أمره، وخاف على الأرامل والضعفاء والمساكين وإلا كان عليه الصلاة والسلام أحرق بيت كل من لم يصل بالنار؛ فلم يعذر حتى الأعمى عن الصلاة؛ ففي عهد النبي عليه الصلاة والسلام لم يعذر حتى أحد التابعين وهو في مرض موته وهو يلافظ أنفاسه وهو يسمع حي على الصلاة حي على الفلاح فقال لأبنائه: “احملوني حتى أشهد مع الجماعة فكيف أسمع حي الصلاة حي الفلاح، ولا أجيب منادي الله عزوجل”. واختتم المالكي حديثه بقوله: “القضية ليست قضية أن الناس نسيت الصلاة بل القضية أعظم من ذلك كله، العالم اتجهت إلى الدنيا حتى أن الشاكي يشتكي في ليالي رمضان يقول أين أنس رمضان؟! أين لذة رمضان؟! أين الخشوع في رمضان أين طعم رمضان الروحاني الذي لا يعيشه كثير من الناس؟!”.