طالبت جمعية حقوق الإنسان وزارة العمل السعودية بتحديد ساعات العمل في الصيف للعاملين في الأماكن المكشوفة، خاصة في أوقات الذروة، ودعت إلى وضع غرف مخصصة للعاملين في الحراسات والمرور لحمايتهم من الإصابات التي يخلفها ارتفاع درجات الحرارة. وكان مقياس درجات الحرارة المتواجد في جامعة الأمير سلطان قد سجّل ظهر أمس الأول درجة حرارة 51 مئوية. بينما أعلنت الرئاسة العامة للأرصاد الجوية في موقعها الرسمي درجة الحرارة للعاصمة السعودية الرياض 45 درجة. تحديد ساعات العمل أكد الدكتور صالح الخثلان نائب رئيس جمعية حقوق الإنسان أن الجمعية طالبت وزارة العمل بتحديد ساعات العمل في الأوقات التي ترتفع فيها درجة الحرارة، خاصة في أوقات الذروة من الساعة ال12 حتى الثالثة عصرا، ومراقبة أماكن العمل. مضيفا أن هناك مطالبات بوضع التأمينات اللازمة للقائمين على أعمال الحراسة وتنظيم سير حركات المرور بوضع أماكن مخصصة تقيهم شر الحر وتضمن لهم سلامتهم. وقال الخثلان: “نحن الآن في بداية فصل الصيف، وسجلت مقياس الحرارة في الشوارع درجات حرارة تجاوزت 51 درجة مئوية، ونطالب بوقف العمل وتهيئة أماكن العمل”. عقوبات من جهته أوضح محمد الدويش المدير العام للشؤون القانونية سابقا في وزارة العمل والمستشار القانوني لشمس” أن النظام يمنع تشغيل العمالة بالمناطق المكشوفة في أوقات الظهيرة خلال فصل الصيف، إلا أنه لا يوجد نص صريح يمنع العمل تحت أشعة الشمس أو البرد الشديد. مشيرا إلى أن المادة 122 من نظام العمل تقضي بأنه “إذا كان العمل يُشكّل خطرا أو يسبب مرضا للعامل فإن على صاحب العمل أن يمتنع عن تشغيله تحت أي ظرف، سواء كان ذلك تحت أشعة الشمس أو البرد الشديد”. وقال الدويش إن قرارات وزارة العمل تشير إلى أن أية منشأة تخالف هذا الشأن ستُعرّض نفسها لعدد من المخالفات والعقوبات، ومنها الغرامة المالية ومنع الاستقدام، وشطب النشاط التجاري. وأضاف أن العقوبات ستطول أية شركة أو مؤسسة تخالف النظام وتعرض حياة عامليها للخطر. وأشار الدويش إلى أن وزارة العمل تحرص على تطبيق الأنظمة والقوانين الموجودة لديها، وترسل مفتشيها لكل مكان، لمراقبة التزام الشركات، وعدم تشغيل العمال في أوقات الظهيرة حيث اشتداد الحرارة. وأضاف أنها تنظر إلى جميع الشكاوى والملاحظات، وتخضع للتحقيق من قبلها تجاه صاحب المؤسسة. وذكر أنه إذا ثبت أن صاحب العمل أجبر عماله على العمل في أوقات الحرارة الشديدة سيتعرض لسيل من العقوبات والغرامات.
