قام الموسيقار سراج عمر أخيرا بتوزيع ثلاثة أسطوانات تحتوي على جزء من تاريخه الفني؛ حيث ضمت تلك الأسطوانات مختارات من أغانيه الشهيرة والتي تم تقديم عدد منها في مهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية بدار الأوبرا في الفترة من 1 – 11 – 2008 بقيادة عماد زارع التابعة للجمعية السعودية للثقافة والفنون، ومنها أغنيته (مقادير) بصوت البحرينية سلوى و(أغراب) بصوت عادل حسين ومجموعة أخرى من الأعمال تصل إلى ثماني أغنيات، أما الأسطوانة الثانية فتضم مقتطفات من حفل تكريم سراج عمر في نفس المهرجان الموسيقي بدار الأوبرا، أما الأسطوانة الثالثة فتحتوي على برنامج (7 نجوم) بث في قناة النيل الثقافية المصرية من إعداد سعاد سليمان، وفسر البعض توزيع سراج عمر تلك المجموعة من الأسطوانات لبعض المقربين له من الصحافيين كتأكيد جديد من قبله على احتفاظه بأرشيفه الفني بعد أن أكد ذلك في عدة حوارات صحافية نفى من خلالها ما تردد حول أن تاريخه الفني الطويل والذي يربو على أربعة عقود أصبح في (مكب) النفايات بين أكياس المهملات بعد أن اعتزل وابتعد كليا عن الفن، وهو الأمر الذي جعل سراج عمر يسخر كثيرا من الأخبار التي روجت لتلك الشائعات بكثرة في الآونة الأخيرة وبالذات في وسائل الإعلام المقروءة. سراج أكد أن أرشيفه الفني ما زال محتفظا به كليا بعد أن حوله من مجلدات وأوراق قديمة يعتريها غبار الزمن إلى أرشيف برؤية عصرية حديثة، حيث تم تخزين الكم الكبير من الأوراق والملفات الموسيقية في أجهزة الكمبيوتر ذات الذاكرة المتطورة و(الهاردسكات) العصرية وبمختلف أساليب تقنية التخزين الحديثة، وقال: "من الصعب رمي هذا الإرث الفني الضخم الخاص والذي يتبعه أيضا الفن السعودي بعد هذا المشوار التاريخي الطويل" وأضاف: "هل يعقل أن يكون هذا الأرشيف الفني بين الأوساخ والنفايات، وأن فكرة تخزين أرشيفي الفني في ذاكرة إلكترونية كانت تراودني منذ فترة طويلة بعد أن وجدت تشجيعا من بناتي وعدد من المقربين مني". واستطرد: "أستغرب ما قام به البعض من تأويل تلك الأخبار بصورة غريبة وغير منطقية، وقال مازحا في أثناء حديثه معنا "يا خوفي بعد تلك الأخبار أنكم فسرتم ذلك بأن الخرف أصابني وراودتكم الشكوك حول قواي العقلية" وقال: "مازلت أذكر أصدقاء الماضي مثلما أذكر جميع أعمالي" وعما يحتويه هذا الأرشيف قال: "من المؤكد أن أرشيف 40 عاما من العطاء سيكون زاخرا بأمور تاريخية مهمة منها جميع أعمالي المكتوبة والمسموعة ومنها النوتات الموسيقية وأرشيف كتب ومجلدات وصحف ومجموعة من الصور القديمة ذات ذكريات الماضي الجميل فهو أرشيف أعتبره زاخرا جدا وكنزا ثمينا من الصعب التفريط به بسهولة!