شاعت الحاسبات اللوحية «التابلت – Tablet» في الوقت الراهن، بعد أن أصبحت بديلا مثاليا عن الحاسبات المكتبية والمحمولة، نظرا لخفتها ومميزاتها الرائعة التي تساعد في أداء الأعمال والدراسة والترفيه، حيث تجمع بين أداء الحاسب المتنقل –laptop والحاسب الدفتري - notebook، ممزوجا بمزايا الهاتف الذكي – smartphones. ونظرا لتعدد الإصدارات التي تتباين في الأداء والتصميم يقع المستخدم في حيرة من أمره.. كيف يختار الحاسب الذي يلائم احتياجاته؟ ولذلك نستعرض هذا الدليل الذي يجيب على ذلك ويرشد الى اختيار الحاسب اللوحي في سبع خطوات ميسرة: 1 - حدد الهدف من شراء الحاسب والغاية من استخدامه، هل للعمل أو الدراسة؟ هل للقراءة وتصفح الإنترنت؟ هل هو لممارسة الألعاب ومشاهدة الفيديو؟ فهذه الخطوة من شأنها أن تساعدك في تحديد المواصفات التي تلبي احتياجاتك، فالمستخدم الذي يسعى لاستخدام الحاسب للترفية والمشاهدة وممارسة الألعاب لا بد أن يبحث عن جودة الواجهة الرسومية وسرعة أداء المعالج بما يمكنه من التمتع بأفضل تجربة ترفيهية، أما إذا كان يطمح للعمل أو الدراسة فيعمد على البحث عن حجم الشاشة والدعم الذي يحظى به الحاسب من المطورين في إنتاج برامج تقدم خدمات إضافية، كما يجب ألا يغفل عن توفر الكاميرا الأمامية وخدمات الاتصال بالإنترنت اللاسلكية أو دعم خدمة G3 لتلبي احتياجاته في إجراء اجتماعات العمل ومكالمات الفيديو، أما إذا كان المستخدم سيقصر استخدامه في القراءة وتصفح الإنترنت فلا بد من اقتصار الحاسب على خدمة الواي فاي عوضا عن G3 وأن يركز على أداء المعالج وسرعة انطلاق نظام التشغيل والتي من شأنها أن تسهم في سرعة التصفح. 2 - ميزانية الشراء، كلما ارتقت مزايا الحاسب اللوحي ارتفعت التكلفة، وحال معرفتك بالمتطلبات يمكن التركيز على الخصائص التي تلبي هذه الاحتياجات والإغفال عن الخصائص التي لست بحاجة إليها، فالمستخدم الذي يتواجد في بيئة توفر خدمة الإنترنت «العمل – المنزل – الجامعة» عبر الواي فاي لابد أن يحرص على أن يدعم الحاسب هذه الشبكة بدون الحاجة إلى شبكة G3 وهذا من شأنه أن يسهم في خفض تكلفة الشراء. 3 - قارن بين الخصائص والمواصفات: تتباين مواصفات الحاسب اللوحي بحسب الشركة أو نظام التشغيل المعتمد لكن احرص على توفر بعض الأمور منها الكاميرا الأمامية أو الخلفية حيث ستتمكن من خلالها من التقاط الصور أو إجراء مكالمات الفيديو، تفقد سرعة المعالج واحرص على ألا يقل عن 1 جيجاهرتز، وكلما كان أسرع كان الأداء أفضل إذ ستتمكن من فتح الإنترنت وتشغيل البرامج في ثوان معدودة، الذاكرة العشوائية «الرام» عادة ما يمتلك الحاسب اللوحي ذاكرة عشوائية في حدود 512 مجابايت أو أكثر وطبعا كلما ارتفعت السعة كان الأداء أفضل، أخيرا خدمة الاتصال اللاسلكي «الويرليس» يفضل أن يدعم الحاسب خدمة الواي فاي والتي تمنحك سرعة في التصفح والتحميل. 4 - الحجم أو التصميم الأكثر ملاءمة لك: لاشك أن حجم ووزن الحاسب من الأمور التي يجب الانتباه لها، خاصة أن أهم ما يتميز به الحاسب اللوحي هو القدرة على العمل عليه في أي مكان أو أي زمان، لذلك إحرص على أن يكون خفيف الوزن وسهل الحمل بيد واحدة حتى لا يعوقك الوزن الثقيل من الانتقال به في أي مكان. 5 - نظام التشغيل: ويعد من أهم الأمور التي يبنى عليها اختيار الحاسب اللوحي، خاصة مع اشتعال المنافسة بين الشركات المنتجة للحاسبات اللوحية وتماثل التصميم والتقنيات بشكل مذهل، ورغم أن الجميع ينصح باستخدام الحاسب اللوحي والذي يعمل بنظام تشغيل مماثل لهاتفك الذكي، وهو قرار آمن إذ يمكن من الدمج بين البرامج الخاصة بهاتفك كما ستتمكن من العمل بسهولة مع الحاسب اللوحي؛ إذ ستعرف طريقة استخدامه مسبقا، لكن هذا القرار قد لا يلائم من يحب الاستكشاف أو من يبحث عن حاسب ذات مواصفات أخرى تنتجها الشركات الأخرى خاصة أن نظام أبل iOS ينحصر للآيباد والآيفون فقط بينما نظام أندرويد يحظى بدعم العديد من الشركات مثل Sony Samsung، Motorola، ASUS، وهذا يمنحك فرصة التنوع في نوع الهاتف الذكي والحاسب اللوحي لكن يجب الأخذ في الاعتبار أن نظام أندرويد له العديد من الإصدارات مما يعيدنا إلى نظام التشغيل، فنظام التشغيل الأكثر ذكاء هو الفيصل في أداء الحاسب، وذلك يكون بكم التطبيقات التي تتوافق معه لتلبية مختلف الاحتياجات والاهتمامات وحتى التسلية، فأهمية التطبيقات تكاد تفوق أهمية الحاسب اللوحي نفسه إذ بدونه سيظل مجرد حاسب عادي، لذلك أبحث عن النظام الذي يحظى بدعم الشركة والمطورين على السواء، فعلى سبيل المثال نظام أبل iOS الخاص بالآيباد يحظى بدعم كبير من قبل المطورين من حيث كمية ونوعية التطبيقات التي تتوفر له، إضافة إلى قيام الشركة بترقية النظام ليتوافق مع حاسبك اللوحي حتى في حال إصدار نسخة جديدة من الآيباد بحيث تتمكن من الاستمتاع بالمميزات المطورة بدون الحاجة إلى الاستغناء عن حاسبك وشراء حاسب لوحي جديد، وهذا الأمر كانت تفتقر إليه أنظمة التشغيل الأخرى مثل الأندرويد ونظام البلاك بيري، حيث كان كل جهاز يصدر بنظام خاص به من الممكن أن يتم ترقيته أو تركه وإنتاج نظام آخر، غير أنه تم التنبه إلى هذا الأمر أخيرا في الإصدارات الجديدة وبدأت الشركات التوجه الى توحيد النظام ومحاولة ترقيته وهذا من شأنه أن يوحد جهود المطورين ويدفعهم إلى إنتاج تطبيقات يمكن أيضا ترقيتها لتتوافق مع الأنظمة المحسنة، مما يرفع من عدد التطبيقات التي تدعم النظام، وفي إحصائية أجرتها ABI وجدت أنه تم تنزيل نحو ثلاثة مليارات تطبيق منذ إطلاق الآيباد مقابل 440 مليون تنزيل للحاسبات اللوحية العاملة بنظام أندرويد، ويعزو الباحث Lim Shiyang تراجع عدد التنزيلات يعود إلى أن الأجهزة اللوحية الموجودة في السوق لا تزال تستخدم الإصدارات القديمة من الأندرويد والتي لم تحظ بترقية مما يحرم المستخدمين من الاستمتاع بالتطبيقات الجديدة والتي تصدر لدعم الإصدارات الجديدة لأنظمة التشغيل، ولتجاوز هذا العائق احرص على أن يكون الحاسب اللوحي بنظام تشغيل حديث قابل للترقية أو يحظى بدعم المطورين وذلك من خلال زيارة متجر التطبيقات الخاص بنظام التشغيل؛ إذ ستظهر كمية البرامج وتنوعها مدى الدعم الذي يحظى به النظام. وتظهر الشركة رغبة في دعمه وتحديثه وذلك يتم بزيارة متجر التطبيقات رغم هذا العائق فإنه لا يقلل من حجم أنظمة التشغيل الأخرى إذ تقدم مميزات جميلة يفتقر لها نظام تشغيل أبل، كما أن للنظام دورا مهما في تحديد. 6 - التجربة والمعاينة، لابد من أخذ الوقت الكافي في تفحص الجهاز قبل شرائه، إذ توفر معظم محلات الالكترونيات نسخة متاحة للتجربة بحيث يمكنك من الحصول على تجربة حقيقة حول طريقة الاستخدام وكيف ستبدو الواجهة ومقدار وزنه حين إمساكه لفترة طويلة من الوقت. 7 - مشاهدة المراجعات المصورة وتقييم الحاسب اللوحي عبر الانترنت: توفر العديد من المواقع التقنية المتخصصة استعراض كتابي ومصور عن الحاسبات اللوحية وتعمد على تقييم أدائها واستعراض المزايا والعيوب، وتتوفر هذه المراجعات على موقع يوتيوب أيضا، أو يمكن البحث عنها عبر جوجل من خلال كتابة مراجعة - Review ملحق باسم الحاسب اللوحي، لتظهر قائمة كبيرة بهذه المراجعات، ولعل من أفضل المواقع العربية حاليا والتي توفر مراجعات قيمة للأجهزة موقع التقنية بلا حدود www.unlimit-tech.com وموقع إلكتروني www.electrony.net، قناة لفيصل السيف www.youtube.com/UpToDateKSA2، وقناة سعود الخميس saudnology.net .
