من المتوقع تنفيذ مشروعات نقل بقيمة إجمالية قدرها 637.55 مليار ريال سعودي في أنحاء دول مجلس التعاون الخليجي خلال الأعوام ال 15 المقبلة، بتمويل السعودية والإمارات وقطر لنسبة 85 %، وتصل قيمة مشروعات السكك الحديدية وحدها إلى أكثر من 405 مليارات ريال سعودي في ظل إعداد خطط لبناء شبكة إقليمية من السكك الحديدية. وسيربط مشروع خط السكك الحديدية الخليجي بين ستة دول بامتداد يبلغ قرابة 2200 كيلومتر، وسيتصل في النهاية بشبكة سكك شرق أوسطية ب 16 مسارا. وبدأت المملكة العربية السعودية بالعمل على أربعة مشروعات سكك حديدية مختلفة لتكملة التوسع الإقليمي. ومن المشروعات الرئيسية، جسر بري يمتد على 1000 كيلومتر يمتد بين جدة والدمام، بسعة تصل إلى 300 مليون راكب ومليار طن من الحمولات في العام. ومن المشروعات الأخرى، سكة حديدية عالية السرعة بقيمة 26.25 مليار ريال سعودي بامتداد 500 كيلومتر بين مكةالمكرمة والمدينة المنورة، من شأنها تحسين السفر خلال الحج والعمرة. وتعمل المملكة على تمويل عدة مشروعات جسور لتحديث وتوسيع الطرق السريعة والسكك الحديدية في المملكة وتعزيز الوصول إلى المناطق الحضرية. وبهذا الشكل فقد تحولت مشروعات الجسور إلى إحدى أكبر وأسرع القطاعات الإنشائية نموا، لتمثل مستوى عاليا من الربح وتعتمد بشكل كبير على الخبرة الفنية. وبهدف تلبية الطلب المتزايد على الشراكات والمنتجات والخدمات في هذا القطاع، سيعقد المركز الدولي للجودة والإنتاجية «IQPC» مؤتمر «المملكة العربية السعودية للجسور 2011» وهو النسخة المحلية من سلسلة مؤتمرات «بريدج» ذات الشهرة العالمية، في الفترة الممتدة بين 27 و 30 مارس الجاري في جدة. ينعقد المؤتمر تحت رعاية من أمين محافظ جدة الدكتور هاني أبوراس، الذي سيناقش المبادرات المحلية لتعزيز كفاءات النقل وكيفية تكملة أجندة أعمال النقل الكاملة للمملكة. ويغطي الحدث عدة هيئات حكومية هامة بما فيها وزارة الشؤون البلدية والقروية في السعودية، وبلدية أبوظبي، ووزارة البلديات والتخطيط العمراني في قطر، كما يشارك متحدثون بارزون من أوروبا وأمريكا الشمالية وآسيا والشرق الأوسط لمناقشة مشروعات تطوير الجسور والطرق في بلدانهم. كما سيتضمن المؤتمر فعاليات حول إنشاء الجسور الخضراء والتصاميم المقاومة للزلازل. وقال جيمي داوسويل، مدير المؤتمرات في المركز الدولي للجودة والإنتاجية «إن الخطة الوطنية طويلة الأمد في السعودية لتعزيز البنى التحتية للنقل تتطلب شبكة فعالة ومكثفة من الشراكات». وعند جمع كل هذه العناصر تحت سقف واحد، فإن مؤتمر «المملكة العربية السعودية للجسور 2011» يشكل منصة ممتازة لصناع القرار والمطورين لاختيار أفضل الشركاء والموردين والاطلاع على أفضل التقنيات لضمان نجاح مشروعات تطوير البنى التحتية في المملكة. كما سيقدم هذا الحدث اتصالات حيوية مع أهم المقاولين في المنطقة والعالم.