بلغ «النحس» مداه للمتعاملين في سوق الأسهم السعودية خلال تداولات الجلسة ال 13، أمس، حيث لازمت حالة الإحباط الشديد المتعاملين في السوق بعدما واصل المؤشر العام نزيف الخسائر، وأغلق متراجعا بنسبة 3.9 %، عند 5323 نقطة « 215 نقطة» مسجلا أدنى مستوى إغلاق منذ إبريل 2009، في حين بلغت قيمة التداولات نحو 5.3 مليار ريال، فيما بلغ عدد الأسهم المتداولة أكثر من 271 مليون سهم تقاسمتها أكثر من 120 ألف صفقة، سجلت فيها أسهم 14 شركة ارتفاعا في قيمتها، بينما سجلت أسهم 131 شركة انخفاضا في قيمتها. وبنهاية تعاملات الأمس يكون المؤشر قد واصل هبوطه للجلسة ال 13 على التوالي، كأطول سلسلة تراجعات تشهدها السوق، ومتكبدا خلالها خسائر بأكثر من 1300 نقطة وشهدت تعاملات نهاية الأسبوع تراجعا لأغلبية الأسهم المتداولة، تتقدمها أسهم قطاع المصارف بقيادة سهم «مصرف الراجحي» المتراجع ب 8 % عند 65.75 ريال، وهبطت أسهم كل من «سامبا الرياض، العربي الوطني، وساب» بنسب تراوحت بين ال 4 و 7 %، في حين أغلق سهم «سابك» على تراجع طفيف عند 85.25 ريال «0.9 %»، وانخفض سهم «كيان» عند 14.55 ريال «4.3 %» و «بترورابغ» عند 18.30 ريال «9.6 %». وأنهى سهم بنك البلاد تداولاته دون ال 17 ريالا للمرة الأولى منذ الإدراج، وتراجع عند 16.55 ريال «7.8 %» حيث أدرج سهم البنك في السوق بداية مايو 2005 بسعر عشرة ريالات، وكان أعلى سعر وصل إليه السهم هو 191.8 ريال في شهر نوفمبر 2005. وجاءت أسهم شركة طباعة وتغليف ومعدنية والدوائية والعقارية واللجين وينساب في قائمة الأكثر ارتفاعا، أما أسهم شركات الأحساء للتنمية والأبحاث والتسويق وسلامة وأسيج وسايكو والمتحدة للتأمين، فكانت الأكثر انخفاضا، كما كانت أسهم شركات سابك وكيان السعودية والإنماء والراجحي ومعادن وبترو رابغ هي الأكثر نشاطا بالقيمة، فيما كانت أسهم الإنماء وزين السعودية وكيان السعودية وسابك ومعادن وبترو رابغ، هي الأكثر نشاطا بالكمية. وأرجع محللون بالسوق ما يحدث من خسائر في السوق السعودية إلى تدافع المستثمرين إلى التخلص مما في حوزتهم من أسهم خوفا من الأوضاع السياسية الملتهبة في منطقة الشرق الأوسط وامتدادها لدول الخليج، معتبرين أن ذلك بسبب الحالة النفسية السيئة للمتعاملين رغم استقرار الاقتصاد السعودي، وإيجابية المؤشرات المتعلقة بالوضع الاقتصادي للمملكة، خاصة بعد القرارات التنموية الأخيرة التي أصدرها خادم الحرمين الشريفين فور عودته للبلاد .