أكدت مسؤولة مصرفية حاجة القطاع المالي إلى استيعاب أعداد كبيرة من السعوديات، مشيرة إلى أن هذا القطاع لا يزال يعاني العجز في الكوادر النسائية رغم امتلاك السعوديات ودائع بالبنوك تصل إلى 100 مليار ريال، علاوة على حجم الثروات التي تحتكم عليها السعوديات، وتقدرها الإحصائيات بأكثر من 40 % من حجم الثروات النسائية في الخليج. فيما كشف استبيان قام به أحد المصارف السعودية على عينية عشوائية من العميلات عن جهل 40 % من السعوديات بالخدمات المصرفية وأن إطار اهتمامهن ينحصر في صرف الرواتب الشهرية فقط. وأشارت مديرة المعهد المصرفي في الرياض نورة الطريقي خلال لقاء «دور المرأة في القطاع المالي» بغرفة الشرقية أمس إلى النمو المتسارع الذي تعيشه البنوك السعودية، وأنه يتطلب زيادة فرص التوظيف النسائي بالبنوك، مؤكدة أن اللاعب الرئيس في القطاع المصرفي على مستوى العالم هو المرأة. بيد أن الطريقي أكدت وجود عدة معوقات تواجه عمل المرأة السعودية في العمل المصرفي: «وقد تخلقها المرأة ذاتها لنفسها، فنجد أن العاملات في القطاع المالي يصلن إلى سقف معين ولا يرتقين في السلم الوظيفي، علاوة على أن المصرفيات لا يمتلكن الصلاحيات الكافية فقد لا تكون جاهزة نفسيا؛ لذا دائما ما نلحظ أن كثيرا من المصرفيات يرجعن إلى الموظفين الرجال للتأكد من معلومة أو أمر أو كيفية أداء عملية مصرفية معينة، وهذا ليس تقليلا من قدراتها لكنه خوف من المسؤولية، وينعكس ذلك على نظرة الموظفين الرجال تجاه قدرة المرأة المصرفية»، مشددة على أهمية أن تغير المصرفية من نظرتها تجاه نفسها وتثق في قدراتها. وقللت مديرة المعهد المصرفي من حدة الاختلاط التي دائما ما يتسم بها العمل المصرفي ويحد من دخول السعوديات، مشيرة إلى أن المرأة السعودية لديها القدرة على فرض احترامها على المتعاملين معها، وعادت للتأكيد على قدرة قطاع التأمين على استيعاب أعداد هائلة من السعوديات ،مشيرة إلى أن نهاية العام الماضي شهد تخريج الدفعة الأولى بواقع 47 سعودية متخصصة في قطاع البنوك والمصارف تم توظيف أغلبيتهن، فيما يشهد المعهد بعد شهرين تخريج 50 سعودية متخصصة في قطاع التأمين أيضا.