استقبل أكثر من 1300 طالب تقني في الجبيل الصناعية خبر تصنيف شهادتهم الدراسية بوزارة الخدمة المدنية بالمرتبة السادسة «الدرجة الثالثة» من سلم الرواتب، بفرح غامر، حيث تبادل طلاب المعهد التقني التهاني والتبريكات، حيث سيمنح هذا التصنيف شهادتهم أهمية وفرصا للتوظيف في كل الدوائر الحكومية أو الشركات داخل الجبيل أو خارجها، كما يمنحهم الفرصة للاستقرار والعمل في مختلف المناطق التي وفدوا منها. ويعد المعهد الذي تشرف عليه الهيئة الملكية بالجبيل من المعاهد المتميزة على مستوى المملكة ويهدف إلى تدريب وتأهيل الكوادر الوطنية من حملة الشهادة الثانوية «القسم العلمي» على أحدث التقنيات وبجودة عالية لسد احتياج القطاع الصناعي من الفنيين المهرة. وذكر عدد من الطلاب ل «شمس» أن هذا التصنيف يؤكد أن الاهتمام ليس موجها فقط للتعليم العام بل حتى للتعليم الفني التقني الذي يسد حاجة البلاد من الأيدي الماهرة في كثير من المجالات التقنية والصناعية. وقال عبد الإله السعيد «19 عاما» إن تصنيف الشهادة أمر في غاية الأهمية ولكنهم لم يستغربوه بسبب الكفاءة العالية للمعهد من منهج علمي وفني وصناعي ومن كوادر تعليمية أيضا، فالجميع هنا مؤهلون ليحظوا بهذا التصنيف الذي زاد من أهمية شهادة المعهد، حيث بات بإمكاننا التوظف عن طريقها في كل الدوائر الحكومية أو الشركات. وأضاف همام السعيد «22 عاما» أن الدراسة الحالية بالمعهد تتيح للطالب معرفة كل جوانب التخصص الذي يدرسه بفضل ما يقدم لهم كطلاب «حرصنا في البداية على الالتحاق بهذا المعهد لتميزه ولم يكن هذا التصنيف إلا تأكيدا على هذا الأمر»، مشيرا إلى أنهم سيتلقون خلال عامين العديد من المستويات الدراسية التي تُعدهم لسوق العمل التقني والصناعي». أما معيض الزهراني «21 عاما» فذكر أنه جاء من مكةالمكرمة للدراسة في المعهد، وكان يأمل أن تتيح له شهادة المعهد العديد من فرص العمل وهذا ما تحقق الآن بعد هذا التصنيف «أستطيع الآن التقدم لكل الوظائف من مكةالمكرمة». مشيرا إلى أن التصنيف سيزيد من دافعيتهم للتعلم والإنجاز حتى يتخرجوا وهم بكامل التأهيل للدخول إلى سوق العمل. وأضاف فهد الشهراني «20 عاما» أن التصنيف سيزيد من مسؤوليتهم من أجل التميز في دراستهم والتخرج بشكل يليق بالمعهد وأساتذته، ونشكر كل المسؤولين عن المعهد على هذا الإنجاز الكبير الذي نعدهم من خلاله أن نكون عند حسن ظن الجميع بنا في حال تخرجنا إن شاء الله في كل التخصصات والوظائف التي تتاح لنا. كما أكد مدير المعهد المهندس عبدالرحمن الدوسري ل «شمس» أن التصنيف كان له الأثر الكبير في نفوس الطلاب الذين زادت قابليتهم للعمل بشكل جاد والاستفادة من إمكانيات هذا المعهد الذي يعد واحدا من أهم المعاهد التقنية في المملكة، حيث يخرج الشباب السعودي ويؤهلهم في كل التخصصات التقنية والصناعية والفنية، ومنها مجالات صيانة الآلات الصناعية، والخراطة وتشكيل المعادن، واللحام، وصيانة السيارات، والرسم بالحاسب الآلي، والكهرباء الصناعية، والأجهزة الدقيقة والتحكم، وإدارة شبكات الحاسب الآلي، ودعم أجهزة الحاسب. وأضاف أن الطلب على خريجي المعهد كان كبيرا من قبل الشركات والمصانع بالمنطقة، وهذا بفضل ما يقدمه لهم من مهارات صناعية ودورات تدريبية وتقنية وفنية على أحدث الآلات والمعدات. ولفت الدوسري إلى أن المعهد يشهد إقبالا من الطلاب من جميع أنحاء المملكة، وبالتالي فإن التصنيف سيساعدهم على العودة وإيجاد فرص عمل في مناطقهم فضلا عن الجبيل، ولهذا كانت فرحة الطلاب كبيرة لأنه سيساعدهم على الاستقرار بعد التخرج. وأكد أن المعهد حريص على تعليم اللغة الإنجليزية لطلابه حتى يتقنوها تماما، كما يحرص على وجود العديد من الكوادر التدريبية من كل الدول، إضافة إلى الكادر التعليمي السعودي، حيث يوجد حاليا 19 سعوديا مبتعثا للخارج بالإضافة إلى 25 سعوديا يعملون في هذا المجال حاليا. مشيرا إلى أن المعهد يلقى اهتماما لا محدود من قبل الهيئة الملكية في الجبيل، الأمر الذي جعله من مصاف المعاهد المتقدمة جدا، وهذا ما أهله لنيل هذا التصنيف .