بدأت مشاهد الاصطفاف في أشياب مكةالمكرمة تعود إلى الظهور مجددا، حيث شهد عدد من الأحياء انقطاعات في إمدادات المياه عن المنازل خاصة مع تلك التي تشهد كثافة في عدد الحجاج، فيما يخشى سكان تلك الأحياء أن تتواصل المشكلة مع الزيادات المتلاحقة في أعداد الحجاج، رغم أن جهات مسؤولة عزت المشكلة إلى عطل في مشروع تحلية الشعيبة «3» ووعدت بإصلاحه في غضون أيام. وقال كل من عمر العصيمي وسلطان السلطان من سكان الأحياء المتضررة إن ازدحام الدور السكنية والفنادق بالحجاج ساهم في زيادة الطلب على المياه وهو الأمر الذي اضطر السكان للاصطفاف في أشياب العابدية للحصول على صهاريج مياه لمنازلهم «نخشى من استمرار هذا الوضع ونجد سوقا سوداء خاصة إننا في موسم الحج الذي يشهد توافد أعداد كبيرة من ضيوف الرحمن والعاملين في الحج». وطالبا إدارة المياه في العاصمة المقدسة إيجاد حلول سريعة وعاجلة لإعادة ضخ المياه للمنازل خاصة أحياء العزيزية والششة، وتلك التي يقطنها الحجاج. من جانب آخر أشار عضو مركز حي الشرائع حجب ردن العصيمي إلى أن سكان شرائع المجاهدين ومخطط «5» بضاحية الشرائع وعدد من الأحياء الأخرى يعانون من هذه المشكلة كثيرا وهو ما دفعهم إلى شرب مياه الآبار التي تزيد فيها نسبة الملوحة. مشيرا إلى أن عددا كبيرا من المواطنين تقدموا بشكاوى إلى مقام إمارة المنطقة من أجل حل معاناتهم «الخوف أن يستمر الانقطاع فترة طويلة في ظل وجود نسبة من المتضررين ظروفهم المادية لا تسمح لهم بشراء صهاريج المياه طوال فترة الانقطاع مع ملاحظة أن أسعار الصهاريج ترتفع خاصة خلال موسم الحج، فقد قفز سعر الصهريج إلى أكثر من 700 ريال». وأشار إلى أن بعض سائقي الصهاريج يمتنعون عن الذهاب إلى شرائع المجاهدين ويتهربون من أصحاب المنازل، حيث يعودون لتفريغ حمولاتهم إلى سكان الأحياء الأخرى القريبة «أين يذهب السكان فليس هناك مفر من مياه الآبار المالحة غير الصالحة للشرب وللاستخدام الآدمي والتي ستضر حتما بصحتهم». إلى ذلك أوضح مدير الإدارة العامة للمياه بالعاصمة المقدسة المهندس عبدالله حسنين ل«شمس» أن هناك عطلا في مشروع تحلية الشعيبة «3» مشيرا إلى أنه تم إصلاح العطل وستعود كميات المياه إلى مستوياتها الاعتيادية خلال اليومين القادمين. وأضاف أنه سيتم وصول 460 ألف متر مكعب من المياه المحلاة لمكةالمكرمة والمشاعر المقدسة يوميا خلال موسم الحج وهي كافية ويمكن أن ترتفع إلى 500 ألف متر مكعب يوميا إذا دعت الحاجة لذلك .
