الإمكانات، القصة، الحبكة، الأداء، كلها تنفذ لقلب المشاهد.. فيلم المليونير المتشرد قصة من نوع آخر، تعري الواقع وتحبس الدمعة بين رموش العين، بعيدا تماما عما اعتدناه في الأفلام الهندية، حينما كان الحزن غناء تحت المطر ورقصا مجنونا أو استسلاما في آخر لحظة. هل يستطيع أحدنا أن يستثمر أحزانه؟ وهل تختم جروحنا دائما بقبلة؟ حينما شاهدت الصغير يركض مخلفا أما نسي شكل ابتسامتها بعد ذاك اليوم، عرفت لماذا تصدر قائمة الترشيحات!. عرفت لماذا حاز بكل بساطته على الأوسكار، وحينما رأيت نظرة الهلع في عينين التقت بعد زمن هارب، وحينما طبعت القبلة على جرح غائر عرفت لماذا علينا أن نصفق في نهاية العرض، بينما هناك تكثيف لبخار الحزن يحاول الفرار من بين أجفاننا! مدونة: مشاعل العمري