مكة المكرمة. حامد القرشي تحول عدد من الشوارع الرئيسية والفرعية والداخلية في مكةالمكرمة إلى أفخاخ لاصطياد السيارات وزيادة احتمالية وقوعها في خطر الحوادث، إلى جانب تعطيلها انسيابية الحركة المرورية، حيث تضطر السيارات إلى السير ببطء لتفادي الحفر والتشققات التي انتشرت بشكل كثيف في تلك الشوارع. وطالب عدد من السكان بإعادة تأهيل تلك الشوارع بشكل كامل، بدلا من سياسة الترقيع والإصلاحات المؤقتة، حيث لا تلبث أن تعود الأضرار السابقة للظهور مجددا. مشيرين إلى أن شوارع العاصمة المقدسة بحاجة إلى مزيد من العناية حتى تتحمل الأعداد الكبيرة من السيارات التي تطرق شوارعها خاصة في مواسم رمضان والحج. واعتبر نايف العتيبي «من سكان الشرائع» أن تلك الشوارع ، إلى جانب خطورتها من ناحية زيادة الحوادث وتعطيل الحركة، فإنها تعد أكبر مستنزف لجيوبهم من كثرة ترددهم على ورش السيارات التي تتعرض كل يوم للأعطال. مضيفا أن صهاريخ المياه والصرف الصحي تفاقم من مشكلة الحفر لأنها تتجول بين شوارع الأحياء وتسبب تآكلا مستمرا للطبقات الأسفلتية المتهالكة أصلا لانقضاء عمرها الافتراضي. وطالب العتيبي أمانة العاصمة المقدسة بأن تولي شوارع الأحياء القديمة مزيدا من الاهتمام بدلا من التركيز على الأحياء والمخططات الجديدة. أما عبدالكريم المتعاني «من سكان حي العزيزية» فأشار إلى أن أعمال الحفر التي تنفذها بعض الجهات الخدمية هي أحد أهم الأسباب التي تؤدي إلى إفساد الشوارع، فعندما تفرغ تلك الجهات من أعمال، فإنها تباشر إعادة تزفيت منطقة العمل لكن بشكل عشوائي وغير مطابق للمواصفات القياسية، لذا فسرعان ما تظهر التشققات من جديد وتبدأ الحفر في التكون. وناشد عمر الكثيري الجهات ذات الاختصاص سرعة التدخل لإعادة صيانة الشوارع الرئيسية والداخلية وتعبيدها بعد أن أصبحت متهالكة، ما جعل السكان يعيشون معاناة يومية خلال مرورهم بها، لا سيما أن مكةالمكرمة تشهد كثافة سكانية عالية، إضافة إلى وجود أعداد كبيرة من الزوار والمعتمرين بشكل يومي، يأتون بسياراتهم الخاصة، الأمر الذي يزيد الضغط على الشوارع. من جهة أخرى، أوضحت أمانة العاصمة المقدسة أن إدارة صيانة الطرق تنفذ 16 مشروعا بتكلفة قدرها 158 مليون ريال، ومن بينها مشاريع صيانة شوارع مكةالمكرمة، وتهدف إلى الارتقاء بخدمة السكان ومرتادي وزوار البيت الحرام.