صنع علماء أميركيون شكلاً جديداً من أشكال الطاقة عن طريق حرق خلايا دهنية أو ما يسمى "الخلايا البنية" الموجودة عند الفئران وفي الخلايا البشرية في إطار تجارب من أجل خفض الوزن والقضاء على البدانة. وقال هؤلاء في الدراسة التي نشرتها مجلة "نايتشر" الطبية أخيراً إن الخلايا البنية قد تساعد على مكافحة النوع الثاني من السكري. ووصف هؤلاء هذا النوع من الدهون بأنه "جيد" لأنه يحرق الطاقة ويساعد على تنظيم حرارة الجسم، مشيرين إلى أنه "كلما كان لديك دهون كهذه كلما كنت أكثر نحافة". وتوجد الدهون البنية عادة في أجسام الأطفال، وتساعدهم على الحفاظ على حرارتهم عبر حرق السعرات الحرارية عند تعرضهم للبرودة وكذلك عند الحيوانات التي تقضي فترة سبات خلال الشتاء.أما البالغين من البشر الذين لديهم دهون بيضاء تختزن السعرات الحرارية وتساهم في بدانتهم وزيادة أوزانهم. واستطاع باحثون بقيادة البروفيسور بروس سبيغلمان من معهد دانا – فاربار للسرطان التلاعب بالخلايا البنية عند الفئران وإجبار أنواع أخرى من الخلايا على إنتاجها ثم قام بزرع هذه الأنسجة البنية المعدلة وراثياً في فئران بالغة من أجل زيادة مستويات الدهون البنية الطبيعية فيها. وأظهرت الفحوصات أن زراعة الدهون البنية التي لها علاقة بالعضلات الهيكلية وليس الدهون البيضاء أحرقت سعرات حرارية بمعدل أعلى مقارنة بكمية الدهون البيضاء المخزنة في الجسم وهذا قد يؤدي إلى إيجاد طرق جديدة من أجل خفض الوزن بحسب الخبراء في الصحة. وفي هذا السياق، قال الباحث سيفن إينرباك من جامعة غويتنبيورغ في السويد إن زرع ما بين 50 و 100 غرام من خلايا الدهون البنية في الجسم يتيح للمرء إحراق أكثر من 10 أرطال من خلايا الدهون البيضاء في العام. ويأمل الباحثون أن تؤدي نتيجة هذه الدراسة إلى مقاربة جديدة لمواجهة الاضطرابات الأيضية metabolic disorders مثل البدانة والنوع الثاني من السكري.