المرض ليس معدٍ .. ويستدعي الفحص المبكر قالت مصادر إخبارية محلية أن أن أكثر المناطق السعودية انتشارا لحالات الإصابة بأمراض الدم المنجلية «الأنيميا» هي المنطقة الجنوبية؛ إذ بلغت نسبة الأشخاص الحاملين لها في فحص ما قبل الزواج من (12 إلى 18) في المائة حسب آخر إحصائية للمنطقة الجنوبية وأوضحت الدكتورة أروى اليماني إستشارية الأطفال وأمراض الدم والأورام وزراعة نخاع العظم في الحرس الوطني خلال مشاركتها في المؤتمر الدولي الرابع لطب الأطفال الذي أقيم أمس في مستشفى الملك فهد في الباحة ، أوضحت أن أمراض الدم المنجلية (الأنيميا) أمراض وراثية ليست معدية ودعت إلى توعية المجتمع بضرورة الفحص الطبي قبل الزواج (وخاصة زواج الأقارب) لخفض احتمال إصابة الأبناء بالمرض. وقالت الدكتورة أروى يماني : أنه [إذا كان الزوجان حاملين المرض ، فإن احتمالية أن يكون الطفل مصابا تصل إلى (25%) بينما تصل احتمالية حمله المرض إلى (50%) أما احتمالية سلامة الطفل فتصل نسبتها إلى (25%)]. وبينت الدكتورة أروى : [إن من أهم طرق علاج الأطفال المصابين تتمثل في الفحص المبكر عند الولادة ، ومن ثم البدء في سبل الوقاية من الإصابة بالالتهابات البكتيرية التي قد تسبب مضاعفات للمرضى ، مثل بدء المضاد الحيوي البنسلين مبكرا ، والالتزام بالتطعيمات مثل التطعيم ضد الحمى المستدمية والحمى الشوكية وتعليم الأهل كيفية فحص الطحال لمتابعة المريض ، كما أن المتابعة الدقيقة والمنتظمة في العيادات الخارجية لمعرفة نسبة خضاب الدم (الهيموجلوبين) ومن ثم الحاجة إلى نقل الدم ونسبة تراكم الحديد في الجسم لعلاجه مبكرا من أهم العوامل التي أسهمت في الوقاية من تدهور حاله المريض].