أظهرت دراسة حديثة قام بها علماء من جامعة هارفارد أن الإنترنت تزيد من خطر الاحتباس الحراري بسبب انبعاث ما لا يقل عن 20 ميليغراماً من غاز ثاني أكسيد الكربون كل ثانية يتصفح فيها أحد الأشخاص الشبكة العنكبوتية. وقد بيّن الباحث أليكساندر ويزنر من جامعة هارفاد أن تصفح النت يسفر عن انبعاث آلاف الميليغرامات مما يعرف بالغازات الدفيئة، التي تسهم في ظاهرة الاحتباس الحراري، أي ارتفاع درجة حرارة الأرض، مما قد يؤدي إلى ظهور كوارث طبيعية كثيرة وخطيرة على مستقبل الإنسانية. فقال: إن (آلاف الميليغرامات، يبدو رقماً هزيلاً، ولكن إذا ما اعتبرنا أن هناك الآلاف من الأشخاص الذين يزورون المواقع الإلكترونية، فإن كمية الغازات المنبعثة تكون كبيرة للغاية). وقد أشار ويزنر إلى أن السبب في هذا الأمر هو أن تصفح الإنترنت يتطلب استخدام أجهزة عديدة، من محولات وشبكات وكمبيوترات وغيرها، والتي من شأنها أن تكلف البيئة غالياً. وذكر العلماء أنه من المتوقع، إذا ما استمرت الأمور على ما هو عليه، أن تصل نسبة الغازات المسببة للاحتباس الحراري التي تنبعث من الكمبيوترات والأجهزة المتعلقة باستخدام الانترنت، إلى 20 في المائة في السنوات العشر القادمة.