أكد الدكتور عبد الله الشهري محافظ هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج، أنه تم الانتهاء من تركيب العدادات الذكية للفئة الصناعية, موضحاً في ذات الوقت أنه تم البدء في القطاع التجاري ثم بعدها القطاع السكني. وأوضح الدكتور عبد الله أن تركيب العدادات لجميع الفئات سيستغرق وقتا لكثرة أعداد المشتركين, مبينا أنه عند الانتهاء من تركيب العدادات في جميع القطاعات فإن هذه العدادات تمتلك ميزة إعادة شحن التيار عن طريق البطاقات مسبقة الدفع في حالة الحاجة إليها. وأشار محافظ هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج إلى أن الشركة السعودية للكهرباء بدأت في تركيب العدادات الذكية التي يمكن قراءتها من مراكز التحكم دون الحاجة لإرسال قراء، كما يمكن قراءة جميع العدادات في المملكة في وقت واحد، إضافةً إلى أنه يمكن إعادة الخدمة في حالة فصلها من مركز التحكم دون الحاجة لإرسال الفني، وبذلك يقلل من انتظار المشترك للخدمة وتوفر الشركة كثيراً من الوقت والجهد. وأضاف: "تم تركيب هذه العدادات للمشتركين في فئة الاستهلاك الصناعي ويتم بعدها الانتقال لفئة الاستهلاك التجاري ثم السكني، ولكن نظراً لكثرة أعداد المشتركين فإن إكمال التركيب لجميع المشتركين قد يستغرق بعض الوقت، إضافةً إلى الميزات المذكورة للعدادات الذكية فإنها تمكن المستهلك من استخدام بطاقة الشحن في حال الاحتياج إليها". وقال الدكتور عبد الله: "الهيئة أكملت أخيرا دراسة مستوى موثوقية منظومة الكهرباء في عدة مناطق، وتهدف هذه الدراسة إلى معرفة أسباب الانقطاع في المناطق التي تتعرض لعدد من الانقطاعات أكثر من الحد المسموح به حسب معايير الأداء التي اعتمدتها الهيئة". وتابع: "حددت الدراسة الحلول المناسبة لها وتكاليف ذلك، وتم مناقشتها مع الشركة السعودية للكهرباء والاتفاق على جدول زمني لتطبيق توصيات الدراسة، ونأمل عند اكتمال ذلك أن يتحسن مستوى الخدمة كثيراً، وأن يقل عدد الانقطاعات ومداها في جميع مناطق المملكة". ولفت إلى أن الهيئة أكملت دراسة إعداد إستراتيجية تطبيق الشبكات والعدادات الذكية في المملكة, حيث رسمت الدراسة متطلبات تحويل منظومة الكهرباء إلى منظومة ذكية بإدخال تقنيات الحاسب والاتصالات الحديثة فيها، ومن ثم رفع مستوى الأداء وتحسين مستوى الخدمة بما يخدم مقدم الخدمة والمستهلكين، ويسهل التحكم فيها والتواصل مع المشتركين, حيث تعتبر العدادات الذكية أحد أهم عناصر الشبكات الذكية ولكنها جزء منها فقط, كما حددت الدراسة برنامجا زمنيا وقدرت المتطلبات التمويلية لها وبينت مردودها الاقتصادي الكبير على المشترك والشركة والاقتصاد الوطني والفوائد المرجوة منها، والهيئة تعمل الآن مع وزارة المياه والكهرباء والشركة السعودية للكهرباء والجهات ذات العلاقة للبدء في تنفيذها. وبين أنه تم مناقشة هذا الموضوع في مجلس الشورى، ضمن دراسة تقرير الهيئة السنوي، وأبدى المجلس تأييده للاستراتيجية وأوصى بدعمها، ونأمل أن يتم تعاون جميع الجهات ذات العلاقة للإسراع في تنفيذها لأن مردودها الاقتصادي على المملكة كبير جداً ومنفعتها في تحسين عمل منظومة الكهرباء كبير.
