قال مسؤولون ان سائق الحافلة التي تعرضت فيها فتاة هندية لاغتصاب جماعي واصابات بالغة قبل ثلاثة أشهر شنق نفسه في سجن تيهار بنيودلهي يوم الاثنين. وقال محامي رام سينغ إن موكله كان هادئا ومتماسكا عندما تحدث معه يوم الجمعة وإنه كان هناك نزلاء آخرون في زنزانته مما يثير تساؤلات بشأن ما إذا كان انتحارا وكيف لم يلاحظ ذلك العاملون في أكثر السجون تأمينا في الهند. وقال المحامي وأحد مسؤولي السجن إن سينغ لم يكن مراقبا تحسبا لانتحاره. ووصفت الشرطة سينغ بأنه زعيم مجموعة المتهمين الخمسة إلى جانب المتهم الحدث وذلك خلال محاكمة عقدت لهم في القضية المتعلقة بالحادث الذي وقع يوم 16 ديسمبر كانون الأول للفتاة التي كانت تبلغ من العمر 23 عاما. وأثار الهجوم احتجاجات في أنحاء الهند ونقاشا مكثفا بشأن تفشي الجريمة ضد النساء في البلاد وأدى الى تشديد قوانين جرائم الاغتصاب. ودفع المتهمون الستة ببراءتهم من تهمة الاغتصاب والقتل. وقال سونيل جوبتا المتحدث باسم السجن إن السلطات في سجن تيهار أمرت بإجراء تحقيق بعد العثور على سينغ مشنوقا في زنزانته الساعة الخامسة صباحا. وقال في.كيه اناند محامي سينغ لرويترز إن موكله لم يبد عليه الأسى عندما تحدث معه يوم الجمعة. وأضاف "أعتقد أنه كان راض عن الطريقة التي جرت بها المحاكمة لأن لدينا حجة قوية جدا ضد مزاعم الادعاء." وتابع "هذا ليس انتحارا.. هذا شيء آخر. أعلم أنه كان لديه شكاوى محدودة عن تعذيب سلطات السجن له لكنها لم تكن بالشيء الذي يجعله ينتحر. لا يمكننا أن نستبعد وقوع جريمة. لم يكن هناك أي مظاهر تؤدي الى شيء." وكان اناند ينفي دائما في السابق تعرض موكله لسوء معاملة في السجن. ولم يسهب فيما يعني من كلمة "تعذيب". وقال اناند إن سينغ كان يقيم في الزنزانة مع نزلاء آخرين. وقال أحد أقارب سينغ طلب عدم نشر اسمه "إنها مؤامرة. لا نعتقد أنه ينتحر." وبدأت محاكمة الخمسة البالغين في محكمة خاصة سريعة الشهر الماضي في حين بدأت محاكمة المتهم الحدث الاسبوع الماضي. والرجال الخمسة الذين يحاكمون هم موكيش سينغ شقيق رام سينغ وفيناي شارما الذي يعمل مساعدا في صالة للالعاب الرياضية واكشاي سينغ وهو عامل نظافة حافلات وباوان كومار وهو بائع فاكهة متجول. وتزعم الشرطة ان الستة هاجموا الفتاة وصديقها في الحافلة اثناء عودتهما لمنزليهما بعد مشاهدة فيلم سينمائي في 16 ديسمبر كانون الاول. واغتصبت الفتاة اكثر من مرة وعذبت بقضيب معدني. وتعرض الاثنان لضرب مبرح ايضا قبل القائهما في الطريق. وتوفيت الفتاة متأثرة بجروحها في مستشفى بسنغافورة بعد اسبوعين. وصور تقرير الشرطة الذي استخدم في توجيه الاتهامات رام سينغ باعتباره زعيم المتهمين. وجاء في التقرير أنه في ليل 16 ديسمبر كانون الأول تجمع المتهمون في منزله لتناول العشاء حيث وضعوا خطة يستقلوا خلالها الحافلة للبحث عن ضحية لاغتصابها. وتقول الشرطة إنها وجدته جالسا في الحافلة المدرسية التي كان بها بقع دماء وكان يرتدي قميصا عليه بقع دماء أيضا في الصباح التالي للجريمة. كما أظهرت فحوص الحمض النووي أن هذا الدم لضحية الاغتصاب. وقال شقيق الفتاة والذي يبلغ عمره 20 عاما لرويترز "كان يعرف انه سيموت على اية حال لانه كان لدينا ومازلنا قضية قوية على هذا النحو ضده. "لست سعيدا جدا بالانباء التي قالت انه قتل نفسه لانني كنت اريده ان يشنق ..علنا. وموته بناء على شروطه الخاصة غير عادل على مايبدو. ولكن واحدا سقط واتعشم ان ينتظر الباقون الحكم بإعدامهم."