الخطوط الحمراء، عبارة طالما سمعناها، في مناسبات كثيرة، وفي ظروف متعددة، يطل علينا أحد المسؤولين، فيقول:الأمر الفلاني خط أحمر، والمجموعة الفلانية، خط أحمر. تعودنا سماع هذه الجملة، التي يستخدمها القادة العسكريون – خاصة – للقادة الكبار خطوط حمراء، وللساسة خطوطهم، وللعسكريين خطوطهم الخاصة بهم. وللشعوب خطوطها الحمراء، حتى الأطفال لهم خطوط حمراء. نعم لكل شئ خط أحمر. فها هي الشعوب، تثور وتنفلت، عندما يلعب الحكام، داخل الخط الأحمر. عندما يلعبون بالأقوات، عندما يصادرون الحريات، ويساهمون في نشر الفوضى، والخوف، والاضطراب، بدلا من الأمن، والرخاء، والاستقرار.خط أحمر خاص بالشعوب، لا يجوز لكائن من كان أن يتجاوزه. ما نشاهده، أو نسمعه، أو نقرأه، فيه أيضا خطوط حمراء، وأنتم تذكرون ما حدث، عندما أساء ذلك الدنماركي، برسوماته، أساء لبلده، وأساء لنفسه، وأساء لشعبه. أساء لأنه خرق قانون الشعوب، وتخطى الخط الأحمر، فكانت المقاطعة للدولة بأسرها.لماذا؟!لأنه تجاوز الخط المسموح به في رسم نشر في صحيفة. وهناك من المسلمين، من يتجاوز الخط الأحمر، في هذا الشهر الكريم، فيفطر بلا عذر، أو يتفوه بعبارات السب والشتم، أو يغتاب وينم، ويفسد بين الناس.......أو يتابع،، طاش ما طاش. طاش ما طاش، هذا البرنامج، الذي بدأ منذ سنوات، يعرض قضايا الناس، بشكل مسل ومضحك، حتى أصبحت له من الشهرة، ما ليس لغيره من البرامج والمسلسلات،فقرر القائمون عليه، أن يكون له طاش 16، وطاش 17، وطاش... ولكن!! تجاوز الخطوط الحمراء. لذلك صرنا نسمع،أن الانتقادات التي توجه لهذا البرنامج، في تزايد مستمر، كل حلقة، وعليها تعليقات وانتقادات. لماذا؟! لأنهم تجاوزوا الخط الأحمر،،،، تجاوزوا الخط الأحمر، عندما أساءوا للعلماء ورجال الدين، وأظهروهم بمظر الساذجين السخيفين، الذين يتلاعب بهم الناس. تجاوزوا الخط الأحمر، عندما عرضوا لبعض الجنسيات – غير الخليجية – عروضا تسئ اليهم وتعرضهم لسخرية غيرهم. تجاوزوا الخط الأحمر، عندما وعندما وعندما... لعل بضاعتكم نفدت، يا من تقومون على هذا البرنامج. فلا تسيئوا لأنفسكم، وتهدموا البناء الذي وصل الى الطابق الثامن عشر. لا تكونوا كالتي نفضت غزلها من بعد قوة أنكاثا. الى القائمين على هذا البرنامج،،، أنتم بجمهوركم، هو رأس المال الذي يغذي برنامجكم،لولا متابعته لكم، لما وصلتم الى ما وصلتم اليه، فلا تدخلوا في منطقته الحمراء،،، احترموا مشاهديكم، وقدموا لهم ما ينفعهم ويفيدهم ويسليهم. وأخيرا: هل هي بداية النهاية؟؟؟؟ هل سيكون هناك طاش 19، وطاش 20،،،،،،،،،،،،،،،،،،، الكرة في ملعب القائمين على البرنامج.
