لنفتح بكل شفافية وحب ووطنية صفحات جداوية ونسأل: ماذا عملت بلديات جدة لجدة من أول رئيس بلدية حتى آخر أمين؟ شركات (احفر.. وادفن) أكلت جدة! وتركت الشوارع «كروهات»! ومتواليات شركات (فلان وعلان) تسرح وتمرح، وتستحق جائزة «سوء السفلتة والمطبات»! والهمس في أذنها «الأكل حلال لكن بمقدار»! ومَن يرد الدليل، فليأخذ لفة في جدة! أو ليُقلّب الصحف الورقية والإلكترونية ويتأمل ألبوم صور أحياء جدة الغارقة في مياه الصرف الصحي لأكثر من أسبوع! أحياء عديدة تضررت «وفضيحتنا بجلاجل على النت» في مهزلة ما بعدها مهزلة! والمسؤولون يعرضون «جدة غير» على الورق حالمة!؟ مانشرته صحيفة المدينة عن مياه الصرف الصحي التي أغرقت شارع التلفزيون وأغلقت محلاته يجسد المشهد.. صور مواطنين محتجزين في سياراتهم، وطلاب لم يستطيعوا الذهاب لمدارسهم! طالب أحد سكان الرويس مسؤولي الأمانة، ومشاريع الصرف أن يزوروا الحي وسيروا العجب. فمياه المجاري تملأ الشوارع الرئيسية! «مسؤولو الأمانة يتحدثون أن المشاكل ستنتهي إلاَّ أنها تزداد وهم لا يتحركون، ولا يعرفون سوى تغيير الحقائق»!؟ وتساءل أحدهم: هل تريد الجهات المسؤولة أن أترك منزلي أم أترك جدة بأكملها؟ وطالب آخرون أن يتأكد المسؤولون من مشاريع الصرف لأن حديثهم في الإعلام يختلف عن الواقع!؟ ويبدو أن المواطن أصبح «كعكة» بين سائقي الوايتات، وشركة المياه الوطنية، وأمانة جدة! السائقون أضربوا عن العمل مطالبين بزيادة مقابل أسعار جديدة فرضتها الشركة والأمانة. والمواطنون رفضوا تمرير الزيادة إليهم: لن ندفع ريالاً لسائقي الوايتات فالأسعار مبالغ فيها، والمفارقة أن الأمانة فرضت غرامات على المواطنين لحد ألفي ريال! ولو فكرت فقط بدخل لوحات الإعلانات في الشوارع لما زادت الرسوم والمعاناة!!؟ يا أهل جدة! مدينتكم ثالث مدينة ملوثة في العالم! ولأن بحيرة «مسك» واحدة لا تكفيكم، نبشركم ببحيرات! فتسابقوا للخيرات! أعلن رئيس الأرصاد وحماية البيئة الأمير تركي بن ناصر أن «شواطئ جدة ملوثة بالكامل، وتحتاج زمنًا طويلاً لإعادة إصلاح ما تدمّر وتلوّث فيها من شعب مرجانية وأسماك». اشتكينا من الحفر سنين، فأهدتنا «الأمانة» خدمة التبليغ عن الحفر إلكترونيًّا! لكن يبدو أن التقنية لا تنفع معانا! الآن أضيفوا خدمة التبليغ عن ... أكرمكم الله! وضعوا صور الشوارع الغارقة على اليوتيوب!؟ وعليه يمكن أن تحصد الأمانة جائزة البعوض، أقصد حمّى الضنك! وميدالية لرعاية الغربان! وربما تنشئ جمعية الرفق بالفئران! بدل الرفق بالمناطق العشوائية والسكان! وذهبية لاحتلال الشطآن. وستبحث عن مشاريع الصرف الصحي يا ولدي في كل مكان! وسترجع مهزومًا مكسور الوجدان! وستعرف أنك كنت تطارد خيط دخان!؟ جدة موعودة بمدينة مثالية كل خمس سنوات، ولن تنهض في ظل الفساد الإداري. كل يأخذ من خيراتها ثم يمضي ويرمي المسؤولية على من قبله! يا أهل جدة تحتاجون معجزة!؟