أكد مدير عام الدفاع المدني الفريق سعد بن عبدالله التويجري, أن الحوادث المنزلية تشكل أكثر من 65% من إجمالي الحوادث التي تباشرها فرق الدفاع المدني في شهر رمضان, لافتاً إلى أن الإجراءات التوعوية والوقائية في خطة تدابير الدفاع المدني تهدف لتنمية وعي جميع أفراد الأسرة, للحيلولة دون وقوع الحوادث المنزلية, ولاسيما حوادث الحريق نتيجة الإهمال وعدم التقيد بتعليمات السلامة, والتحميل الزائد على الوصلات والأجهزة الكهربائية. وأضاف التويجري أن الخطة تسعى إلى تعريف أفراد الأسرة بمصادر الخطر, وكيفية تجنبها والوقاية منها والتعامل معها عند وقوعها, للتقليل من نسبة الخسائر البشرية والمادية، وبتدريب أفراد الأسرة وخاصة الأطفال والعمالة المنزلية على كيفية الإبلاغ عن الحوادث وطرق الإخلاء, وتقديم الإسعافات الأولية للمصابين في الحوادث المختلفة, واستخدام طفايات الحريق. وحث التويجري المواطنين على تركيب وصيانة وسائل السلامة في المنازل, من أجهزة كشف الدخان وتسرب الغاز والإنذار عن الحرائق. وأبان أن عدد حوادث الحريق لعام 1432 في المنازل بلغ 3681 حادث, من ابرز أسبابها التماس الكهرباء, حيث سجل الدفاع المدني 1490 حادث, ويأتي ثانياً عبث الأطفال بعدد 996 حريق, ثم احتراق وسائل النقل ب388, وحرائق داخل المطبخ بعدد 196, وقد جاء في المرتبة الأولى في كثرة حوادث الحريق منطقة مكةالمكرمة ب1391, وثانياً منطقة الرياض ب667, ومن ثم المنطقة الشرقية ب617, فيما جاءت أقل المناطق منطقة الحدود الشمالية ب 35, وأشار الفريق التويجري إلى أن عدد الإصابات في تلك الحوادث بلغ 115 والوفيات 25 وفاة منهم 6 أطفال.
وأهاب الفريق التويجري بجموع المواطنين والمقيمين وربات البيوت بمراعاة الحرص والحذر أثناء إعداد الأطعمة عبر استخدام مواقد الغاز وأفران الميكروويف والآلات الحادة والكهربائية، وكذلك المواد الكيماوية التي يتم استخدامها في التنظيف، لتجنب كثير من المخاطر المنزلية خلال الشهر الكريم. وأشار التويجري إلى أن خطط الدفاع المدني في رمضان تعتمد محورين أساسيين، الأول بالإجراءات الوقائية عبر تكثيف البرامج والأنشطة التوعوية, للوقاية من الحوادث التي تدخل في نطاق عمل الدفاع المدني، بما في ذلك الحوادث المنزلية وحوادث المنشآت التجارية والمدن الترفيهية والأسواق من خلال جولات ميدانية لتفقد إجراءات وأنظمة السلامة ومخارج الطوارئ في الوحدات السكنية المفروشة والفنادق والمطاعم والأسواق والمراكز الترفيهية، والتأكد من صلاحيتها ومطابقتها لاشتراطات السلامة الوقائية وتقوم بتطبيق الإجراءات النظامية بحق المنشات المخالفة لأنظمة واشتراطات السلامة. أما المحور الثاني فيهدف لتحقيق سرعة الاستجابة في التعامل مع الحوادث، وذلك من خلال خارطة لانتشار وتمركز وحدات الدفاع المدني المتخصصة في أعمال الإطفاء والإنقاذ والإسعاف، والمجهزة بكافة الآليات والمعدات وخاصة شبكات الطرق السريعة والمجمعات التجارية والصناعية والأسواق والتجمعات البشرية واستخدام أحدث تقنيات الاتصال في تلقي البلاغات وتحديد موقع المتصل وأفضل الطرق للوصول إلى مكان الحادث في أسرع وقت ممكن.
