حذّرت صحيفة "سياسات ديلي" الهندية، الخميس، مما يطلق عليه "فيزا حرة" مؤكدة أن الكثير من العمالة الهندية في السعودية، تُستغل بهذه التأشيرة، حتى إن جثث هؤلاء لا تجد من ينقلها بسبب الفيزا الحرة. وفي تقرير لها، قالت الصحيفة الهندية: رغم أنه لا يوجد في السعودية، رسمياً، ما يطلق عليه "فيزا حرة"، فإن الكثيرين من وكلاء السفر والكفلاء يستغلون العمالة الوافدة بهذا النوع من التأشيرات. وتضيف الصحيفة: إن هذه التأشيرة الحرة، وضعت حياة الآلاف في مشكلات بالمملكة، وحتى في حالة وفاة العامل، لا يصبح نقل جثته إلى بلده سهلاً، إن كان يحمل فيزا حرة، فمنذ عشرة أيام تقبع جثة العامل الهندي من "حيدر آباد"، محمد إبراهيم خان، في مستشفى محلي بالخرج، لأن كفيله لم يقم بإجراءات نقله إلى موطنه، وهو ما حدث مع مواطنه، سوامي جواد، من بلدة "نظام آباد" الذي رفض كفيله تحمل مسؤولية نقل جثته إلى الهند. وتكرر الأمر مع هندي آخر، يدعى محمد مقبول أحمد، كان يعمل بصيدلية، وتوفي بسبب أزمة قلبية، يوم أول أغسطس، ولم تقم السفارة حتى اليوم بإجراءات نقل جثته إلى الهند. وبينما تظل جثث هؤلاء في انتظار من يتولى إعادتها إلى بلادها، فإن الأحياء من حاملي هذه التأشيرة يعانون كذلك، حيث يقبع الهندي محمد مجيب أحمد، وثمانية هنود آخرين، في السجن بعد هروبهم من كفيلهم، في انتظار ترحيلهم إلى بلادهم.