خالف المنتخب الهولندي جميع التوقعات التي رشحته للفوز باللقب بعد المفاجأة التي فجرها نظيره الدنمركي اليوم في بطولة الأمم الأوروبية "يورو 2012" بالفوز بنتيجة المباراة بهدف نظيف أحرزه اللاعب مايكل كرون دهلي ( ق 24). بدأت المباراة بسيطرة هولندية مطلقة، وبدت الثقة واضحة في أداء لاعبي الفريق، وجاءت أولى الفرص في الدقيقة الثالثة من تصويبة بعيدة لخيترو فيليمز( 18 عاماً)، أصغر لاعب يشارك في تاريخ بطولات الأمم الأوروبية. الدقيقة السابعة شهدت تسديدة أرضية لهداف الدوري الإنجليزي روبن فان بيرسي مرت بجوار القائم الأيمن، قبل أن تعلو أخرى لإبراهيم أفيلاي العارضة بعد دقيقتين. وعلى عكس سير اللعب، جاء الهدف في المرمى الهولندي عند الدقيقة ( 24)، بعد أن اصطاد مايكل كرون دهلي كرة حائرة أمام منطقة الجزاء، ومر من الدفاع من الجانب الأيسر، قبل أن يضع الكرة بين قدمي الحارس مايكل شتيكلينبرج . وبعد الهدف الدنمركي بعشر دقائق كاد الفريق الهولندي يتعادل من خطأ قاتل للحارس الدنمركي ستيفن أندرسن الذي مرر الكرة لأريين روبن (ق36) إلا أن تصويبته ارتدت من القائم الأيمن. وقبل دقيقتين على نهاية الشوط، صالح أندرسن مدافعيه بعد أن تصدى لانفراد من فان بيرسي الذي تسبب استقباله السيئ للكرة في ضعف تصويبته، لينتهي الشوط الأول بالنتيجة المفاجئة. وبدأ الشوط الثاني كالأول بسيطرة هولندية متوقعة، أمسك الحارس الدنمركي تسديدة من فان بيرسي، قبل أن يتألق ويبعد تصويبة قوية من القائد مارك فان بوميل، الذي حصل في منتصف الشوط على بطاقة صفراء للخشونة. وكاد صاحب الهدف الدنمركي يضيف الهدف الثاني، إلا أن الحارس الهولندي تمكن من تحويل كرته إلى ركنية، ليشرك بعدها بيرت فان مارفيك مدرب هولندا كلاً من رافائيل فان دير فارت وكلاس يان هونتيلار، بدلاً من نايجل دي يونج وأفيلاي في محاولة لتعديل النتيجة. يرد مورتن أولسن مدرب الدنمرك بالدفع بلاسي شون بدلاً من كريستيان إريكسون، قبل أن يضيع هونتيلار كرة خطيرة وهو شبه منفرد. ويحصل الدنمركي ويليام كفيست على بطاقة صفراء (ق81) بسبب لمس الكرة بيده، بعد تعرضه للعرقلة من فان بيرسي. ويشارك في الجانب الدنمركي توبياس ميكلسن بدلاً من المخضرم دينيس روميدال، كما يلعب في المقابل المخضرم ديرك كاوت بدلاً من جريجوري فان دير فيل. وقبل دقيقة من نهاية المباراة اعترض لاعبو هولندا على عدم احتساب ركلة جزاء للفريق بعد أن لمست الكرة يد أحد مدافعي الدنمرك، قبل أن تنتهي المباراة بمفاجأة كبيرة للطواحين قد تؤثر في حظوظ الفريق في بلوغ دور الثمانية، خصوصاً أنه يلعب في المجموعة التي لُقبت بمجموعة الموت.