كشف برنامج "الرئيس" الذي تعرضه قناة "لاين سبورت"، وترعاه "سبق" الكترونياً، في حلقته مساء أمس عن حقائق خطيرة ، تصاحب ظاهرة التفحيط، منها علاقة الظاهرة بترويج المخدرات اضافة الى تدخل الشذوذ ا والتغرير ب"صغار السن" وغيرها من السلبيات والمخاطر. وناقشت الحلقة ظاهرة التفحيط، بالتزامن مع آخر مآسي الظاهرة، التي خلفت وفاتين يوم الجمعة الماضي في مدينة الرياض.
واخترقت الحلقة مجتمع المفحطين والتقت بتائبين منهم، وآخرين لازالوا يمارسون ما سموها ب"الهواية" وطالبوا بالدعم وانشاء ميادين وحلبات يمارسون الهواية فيها، مشيرين الى انهم لو شاركوا في مسابقات عالمية لحققوا جوائز متقدمة.
وعرض في بداية الحلقة تقارير نشرتها "سبق" مؤخرا عن ظاهرة التفحيط وتفاقمها. والتقى البرنامج بمفحطين تائبين كشفوا عن وفاة عدد من زملائهم، وضعف العقوبات. وقالوا إن ما دفعهم لممارسة التحفيط ، هي الهواية ومتابعة مقاطع الفيديو والبحث عن الشهرة وكسب رضا الجمهور، مبينين انه كان لهم اصحاب في المرور والدوريات يمررون لهم معلومات تواجد الدوريات !! وبينوا تكليف بعضهم بالتصوير والاخراج واخرين بمسح الطرقات وتوجيه الجماهير وغيرها، كاشفين ان ايام نهاية الاسبوع تعتبر اوقات الذروة للمفحطين فيما لم ينفوا علاقة التفحيط بالمخدرات. وأكد التائبون انهم فقدوا بعض زملائهم وانهم ضحايا.
في المقابل أصر مفحطون خلال لقاءات معهم ، على الاستمرار في ممارسة التفحيط مرددين عبارات "هجولة وفله". وقالوا: "نحن نمارس هواية وليس اجراما، نفحط في شوارع عامة وليس جوار منازل اشخاص".
وأضافوا: "نعزز لبعضنا البعض بالاغاني والتشجيع، الحمد لله مستمرين والقانون لدينا خلال مطاردات الجهات الامنية نواصل حتى تتوقف السيارة ثم نهرب على الارجل (الزبنة قبل الغبنة)".
من جهته قال رئيس مركز القيادة والتحكم الناطق في مرور الرياض المقدم حسن الحسن، خلال مداخلة في البرنامج بان الوضع يحتاج دراسة واستماع لاراء الجميع، مشددا على ان المفحط يمارس التفحيط لغاية معينة، كاشفا عن علاقة التفحيط بسرقات السيارات ويدخل فيها حالات الشذوذ الجنسي.
واضاف: "الغالبية من قضايا التفحيط ارتبطت بتعاطي وحيازة مخدرات". واردف: "الجمهور يعتبر من اساس الامور التي تتسبب في تزايد حالات التفحيط فلو لم يكن هناك جمهور لما استمر المفحط".
وقال: "الجمهور اعمارهم صغيرة لدرجة ان بعضهم وبعض مرافقي المفحطين يحالون لدور الاحداث لصغر اعمارهم".
وتساءل المقدم الحسن عن دور الاسرة وكيفية خروج صغار السن لخارج المنزل في اوقات متأخرة من الليل مرددا عبارة "الابناء أمانة".
وشاركه في الحديث مساعد المدير العام للشؤون الوقائية في الادارة العامة لمكافحة المخدرات الذي اكد بان اكثر المفحطين متعاطين للمخدرات ، مشددا على ضرورة محاربة الظاهرة وتلافي مخاطرها.
ضيوف الحلقة الشيخ خالد الغامدي الخبير التربوي، والشاب تركي التميمي المهتم بقضايا الشباب، تحدثا عن الظاهرة مستعرضين قصصا لمفحطين تخلوا عنهم زملائهم في السجون، وآخرين توفوا رغم رغبتهم بترك التفحيط، مشددين على ان الاشكالية في اصحاب السوء والمعززين والجمهور والمنتديات التي تدعو لمواقع التفحيط وضعف العقوبات وغياب العلاج عن الظاهرة.
واشار الضيفين الى انه ومن واقع لقاءات مع مفحطين اتضح انهم يتخلون عن زملائهم في حالات الحوادث او القبض من قبل الجهات الامنية وحتى في حالات الوفاة لايحضرون الصلاة على زملائهم كون مابني على باطل فهو باطل.
واكدا ان المرور وحدة لا يستطيع بمفردة معالجة الظاهرة حيث لا بد من تكاتف المجتمع وعلماء الدين والتربويين لدراسة الظاهرة ومعالجتها، وكشفوا عن علاقة ترويج المخدرات بالتفحيط كاشفين عن عروض يتلقاها مفحطين لايصال كميات المخدرات مقابل مبالغ مالية واستئجار سيارات وغيرها.
يُشار إلى أن البرنامج من إعداد وتقديم صلاح الغيدان ويعرض على شاشة لاين سبورت كل يوم إثنين عند التاسعة مساءً.
