أكد وزير الاقتصاد والتخطيط الدكتور محمد بن سليمان الجاسر على التوجه الاستراتيجي للمملكة نحو الاقتصاد القائم على المعرفة، والذي توج بحجم الإنفاق الهائل في ميزانية العام الحالي للتعليم والتدريب، انطلاقاً من الإيمان بأن مخرجات العملية التعليمية والتدريبية هي من أهم أسس ومرتكزات نجاح الاقتصاد القائم على المعرفة. وأوضح خلال استقباله للوفد التقني الكوري المعني بتقديم المشورة في إعداد إستراتيجية المملكة في التحول نحو الاقتصاد القائم على المعرفة والمجتمع المعرفي أن المملكة تبذل جهوداً حثيثة ومتواصلة على طريق التوجه نحو اقتصاد المعرفة والاستثمار المعرفي باعتباره خياراً استراتيجياً نحو التنمية المستدامة المعتمدة على التكنولوجيا والإبداع. واستعرض مع الفريق الكوري المحاور المتعلقة بموضوع الإستراتيجية وهي: التعليم والتدريب، وقطاعات الإنتاج والخدمات (الصناعي، وتقنية المعلومات والاتصالات، والعلوم والتقنية والابتكار، والمالية والنقد والتمويل، والهيكلة الإدارية والمؤسسية). يذكر أن المقام السامي كان قد وجه بتشكيل لجنة برئاسة وزير الاقتصاد والتخطيط مهمتها الخروج بإستراتيجية وطنية شاملة وعملية للتحول إلى المجتمع المعرفي مدعومة ببرامج تنفيذية وزمنية محددة التكلفة، وقد رأت اللجنة الاستعانة بخبرات كوريا الجنوبية لتقديم المشورة والخبرة في هذا الخصوص، حيث حققت نجاحاً علمياً متميزاً على المستوى العالمي في التحول إلى الاقتصاد القائم على المعرفة.