وقع وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة ظهر اليوم الأربعاء 19/1/1433ه عقوداً لتطوير الخدمات الصحية وتنفيذ عدد من المدن الطبية في مناطق المملكة، تأتي إنفاذاً لتوجيهات المقام السامي الكريم القاضية بدعم ميزانية وزارة الصحة بمبلغ 16 مليار ريال. وأوضح الربيعة أن العقود تشمل إجراء الدراسات والتصاميم الهندسية والإشراف والإدارة لمدن الملك عبدالله الطبية بمكةالمكرمة والملك خالد الطبية بالمنطقة الشرقية والملك فهد الطبية لخدمة المنطقة الوسطى والملك عبدالله الطبية لخدمة المنطقة الغربية والملك فيصل الطبية لخدمة المناطق الجنوبية والأمير محمد بن عبدالعزيز لخدمة المناطق الشمالية، لافتاً أن هذه العقود تمثل باكورة البداية لتنفيذ باقي مشاريع المدن الطبية. وأضاف أن هذه المدن ستكون إضافة لمنظومة الخدمات الصحية وستقدم خدماتها من المستوى الرابع، وهي مرتبطة بكثافة السكان ومعايير الجودة المهنية التي تتعلق بمستوى الرعاية المتقدمة، حيث ستضيف عند الانتهاء منها ما يقارب "7000" سرير مرجعي، وتضم هذه المدن مجموعة من المستشفيات التخصصية ومراكز للأورام والأعصاب والعمليات المتعددة للقلب والعلاج بالإشعاع وزراعة الأعضاء، وغيرها من التخصصات النادرة، وستوفر عناء السفر والمشقة على المواطنين، حيث يتلقون العلاج في مناطقهم وأماكن وجودهم. وأوضح الربيعة أنه نظراً لما تتمتع به هذه المدن الطبية والمستشفيات التخصصية من استقلالية مالية وإدارية، فقد حرصت الوزارة على توفير المناخ الإداري الملائم لتنظيم العمل بها، والاستخدام الأمثل للإمكانات المتاحة من خلال مجلس إدارة موحد برئاسة وزير الصحة ومشاركة الوزارات ذات العلاقة، ليصبح هو الجهة الحاكمة التي تقوم بتسيير دفة العمل في اتجاه الرؤية المنشودة. من ناحيته أوضح المدير العام التنفيذي لمستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام الدكتور خالد الشيباني أن مشروع مدينة الملك خالد الطبية بالدمام سيقام على مساحة تقدر بنحو 700.000 متر مربع تقريباً، وتضم 1500 سرير، وتشمل مستشفى تخصصياً ومستشفى تخصصياً للعيون، ومستشفى للقلب والعلوم العصبية ومركز أبحاث، ومركزاً لزراعة الأعضاء، وغيرها من التخصصات النادرة، مثل مستشفى للتأهيل، بالإضافة إلى 200 عيادة خارجية ومبنى للإدارة وسكن داخلي.. وهي مدينة جديدة مستقلة تماماً عن مستشفى الملك فهد التخصصي، حيث ستنتقل كوادر المستشفى إلى مدينة الملك خالد خلال الخمس سنوات القادمة، وتعد إضافة جديدة لخدمة المنطقة الشرقية وأبنائها. كما أوضح المدير العام التنفيذي لمدينة الملك عبدالله الطبية الدكتور حسن باخميس أن مشروع مدينة الملك عبدالله الطبية بالمنطقة الغربية سيقام على مساحة تقدر بنحو مليوني متر مربع تقريباً، ويقع المبنى الجديد على طريق مكةالمكرمة- جدة، حيث سيتيح الموقع تقديم خدمات طبية عالية ودعم التشغيل الطبي وغير الطبي بأفضل الكفاءات الطبية غير المسلمة، والتي يتعذر عليها استقطابهم في المبنى القديم داخل العاصمة المقدسة، كما سيكون الموقع إضافة ممتازة للتوسعات المستقبلية للمدينة الطبية. مبيناً أن السعة السريرية للمدينة الطبية 1500 سرير، وستوزع على عدد من المراكز الطبية بسعة لا تقل عن 100 سرير لكل مركز. وأضاف الدكتور باخميس أن المدينة الطبية تحتوي على مركز أمراض وجراحة القلب بسعة 150 سريراً، ومركز للجراحات التخصصية وزراعة الأعضاء بسعة 100 سرير، هذا بالإضافة إلى عدد 200 سرير لمركز علاج وجراحة الأورام، ويحتوي على وحدة العلاج بالأشعة ووحدة الطب النووي والوحدات المساعدة. ومركز العلوم العصبية بسعة 100 سرير، ومركز للنساء والولادة والأطفال بسعة 200 سرير، ولأهمية العناية اليومية تم تخصيص 100 سرير لمركز العناية اليومية، ومركز التأهيل الطبي بسعة 150 سريراً، وأخيراً المستشفى العام بسعة 500 سرير، ويتميز المبنى بالحركة الأفقية المرنة التي تربط كافة المراكز، ومتصل مع العيادات الخارجية. وأضاف أن المستشفى يحتوي على 200 عيادة خارجية، ومختبر سرير ومختبر مركزي للأبحاث الذي يوفر عدداً كافياً من مكاتب الأطباء والباحثين، تتميز بسهولة الوصول للعيادات الخارجية والعمليات وغرف الإنعاش وغرف المرضى. كما يحتوي المبنى على إدارة المستشفى ومركز تدريب يتكون من صالة رئيسة بسعة 2000 شخص، وفصول دراسية وملحقاتها.