طالبت معلمات وطالبات المتوسطة 19 مدير عام التربية والتعليم بإنقاذهن من ظلام المبنى الذي يقبعن فيه منذ مطلع هذا الأسبوع، بعد انطلاق جرس الإنذار بشكل مفاجئ اليوم رغم انقطاع التيار الكهربائي قبل نهاية الدوام، فيما أكد آل كركمان أن دوام الطالبات يوم السبت المقبل في مبنى الابتدائية الثانية خلف مبنى الصحة المدرسية. وأشارت إحدى المعلمات إلى أن المشكلة في إصرار إدارة التربية والتعليم على استمرار الدراسة خلال هذا الأسبوع وإنهاء المناهج رغم انقطاع الماء والكهرباء عن المبنى وانخفاض درجة الحرارة إلى 7 درجات، إضافة إلى غياب مقومات العملية التعليمية. وقالت المعلمة: "بعد انطلاق جرس الإنذار اليوم زادت حاله الذعر والهلع بين الطالبات، حيث تم إخلاؤهن ما أدى إلى وجود حالات لبعض المعلمات وحالات خوف وبكاء من قبل الطالبات". وأوضحت المعلمة في حوراها مع "سبق": "نحن نطالب مدير عام التربية والتعليم بأن يكون في الموقع الذي تنتشر فيه الروائح الكريهة وحالة الخوف بين الطالبات بسبب الظلام". وقالت: "إننا في السعودية ولسنا في الصومال!"، مبينة أن ما أثار ذعر الطالبات هو صدور صوت جرس الإنذار برغم فصل التيار الكهربائي، ما يؤكد سوء التسليكات الكهربائية، وطالبت مع غيرها من المعلمات باستئجار مبنى آخر يمكنهم من إتمام العملية التعليمية. وأكد مدير عام التربية والتعليم بمنطقة عسير جلوي آل كركمان ل "سبق" أنه زار المدرسة مرتين، مبيناً أن وضعها مزر حيث تم تشكيل لجنتي أمن وسلامة وسيكون دوام الطالبات يوم السبت المقبل في مبني الابتدائية الثانية خلف مبنى الصحة المدرسية، مؤكداً أن إدارته تقاتل من أجل توفير مدارس جديدة، كاشفاً عن توقيع أكثر من 40 مشروعاً لتطوير المدارس في المنطقة، فيما يجري حالياً تعاون مع الدفاع المدني لتقديم محاضرات توعوية للمعلمات تهدف للتوعية بأمور الأمن والسلامة والإخلاء والتثبت.
