* رسالة اللاعب السعودي أوروبياً أقوى من رسالة الداعية! * ماجد الأسطورة الحقيقية.. والجابر أسطورة وهمية * الثلاثي النصراوي لا يستحقون اللعب حتى في مزرعة! * سامي يحارب النجوم.. وتركيبته الغريبة لا توجد إلا كل خمسين سنة * لو طلبتُ من أي عضو شرف هلالي "خمسة ريالات" لن يعطيني! * يسخرون من "عالمية الهلال" وكأننا في دوري حواري * الطريقي ناقد مميز.. ومكانه المناسب نائب رئيس اتحاد الكرة! * وعدوني وأخلفوا في وعودهم.. وسأقتص منهم يوم القيامة! * أدعو الله أن يُنقذ فيصل بن تركي من المستشارين الذين يحيطون به * يحتاج النصر ليفوز بالبطولات إلى 11 لاعباً ب"قراطيسهم" * يجب أن نحارب دورات الخليج والعرب لأنها تأخذ أموالنا ولا تنفعنا!
حاوره: عبدالعزيز العصيمي– سبق- الرياض: فَتَحَ فهد الغشيان لاعب فريق الهلال والنصر سابقاً والمنتخب السعودي النار في عدد من الاتجاهات، ووجَّه سهام النقد نحو الاحتراف السعودي، وتساءل: كيف نرجو أن نتقدم احترافياً وأنديتنا تُدار من شخص "رئيس النادي" يعمل على كيفه خلال أربع سنوات، ومن ثم يرحل ويأتي آخر، وقد يُفاجأ بوجود ديون على النادي من الرئيس السابق؟! وتطرق الغشيان في حواره مع "سبق" إلى فريق الهلال، وانتقد دفع الأمير عبدالرحمن بن مساعد مبلغ 50 مليون ريال في السويدي ويليهامسون، فيما استغرب تعامل الهلاليين مع البطولة الآسيوية، وقال: "الهلال يحتاج إلى قليل من التوفيق حتى يحقق البطولة"، واستغرب من تقليل الآخرين من الفريق المقابل بأنه لم يصل إلى العالمية. وأشار إلى أن منصب الكاتب الرياضي صالح الطريقي هو "نائب الاتحاد السعودي لكرة القدم"، منتقداً المشاركة في دورات الخليج والعرب، وقال إنها تأخذ أموالنا دون فائدة. وقد تحدث الغشيان في الكثير من الأمور، منها النصر، وقضيته مع الأمير عبدالرحمن بن مساعد، ورأيه في احتراف اللاعب ياسر القحطاني في العين الإماراتي.. فإلى ثنايا الحوار: * تصرّ دائماً على التأكيد أنه ليس لدينا احتراف حقيقي، لماذا؟ - نعم، الاحتراف يعني خصخصة الأندية، وأن تتحول إلى شركات وفق أنظمة ولوائح معترف بها من الاتحاد الدولي لكرة القدم كاملة شاملة من غير نقص ولا زيادة، ونحن ليس لدينا لا احتراف ولا حتى شبه احتراف، ولا أدري حتى بماذا أسميه. * قلتَ إنك استفدتَ من تجربتك الاحترافية في هولندا، التي استمرت 3 أشهر، بما لم تستفده طوال فترة لعبك، ألا ترى أنك تبالغ؟! ولماذا عُدْتَ؟ - منذ بداية احترافي، وفي أثناء المفاوضات إلى أن تمت صفقة اللعب للفريق الهولندي، بصَمَتُ بالعشرة على أن هذا الاحتراف لن يستمر؛ لأن أناساً جاؤوا لنا من أوروبا ووجدونا لا نتعامل معهم باحترافية؛ وكانوا يرغبون لأكثر من مرة في إلغاء الصفقة لولا تدخل وطلب المدرب "هانقيم"، الذي طلبني للعب؛ كونه سبق أن درَّب في نادي الهلال، حتى أعضاء الشرف يتدخلون ويطلبون مطالب متغيرة، وكلما ناقشتُ أحداً في المسألة يقول لي: لا، لن نسمح! ولا أدري حقيقة النادي باسم مَنْ؟ ورئيس النادي الأمير بندر بن محمد كان يؤكد لي: لن نوقّع حتى ترضى، وقال لي: لا تتدخل في تفاصيل!! كيف يريدونني أن أوقّع وأنا لم أقرأ البنود والتفاصيل؟! حتى أن المدرب طلب مني أن أوقِّع بدون الدخول في تفاصيل؛ لأنه عرف بُعدنا عن الاحترافية، وكان هناك أكثر من عضو شرف يريد أن يتحكم في تحديد المبلغ رغم أني لو قلتُ لأي منهم أعطني "خمسة ريالات" لن يعطيني! * هل حصل فعلاً وطلبتَ مبالغ ورفضوا؟ - كيف أطلب؟ وهل الأندية تُدار هكذا بالطلب من الشرفيين؟ أنا من حقي أن أطلب "حقي" فقط. * مِمَّن؟ - من المسؤول عن النادي، وأنت تعرف كيف تُدار الأندية عندنا؛ فقد يرحل رئيس النادي ولا تجد من تطالبه بحقوقك. يمكنك فقط أن تتسول، ولكن لا تطالب بحقوقك، رغم أنك تضحي بدراستك وعملك وأشياء كثيرة من أجل النادي، ولو كان لي حق "هللة واحدة" فمن المفروض أن أستلمها بدون أن أهين كرامتي؛ فأنا لاعب ومواطن سعودي، وعلى فكرة لو أن لاعباً أو أكثر احترفوا في أوروبا فرسالتهم بوصفهم مسلمين ستكون أقوى حتى من رسالة الدعاة! صدقني، اللاعب ليس شرطاً أن يكون جامعياً! والله العظيم رسالة اللاعب التي يؤديها للدين وللوطن أقوى من أي شيء آخر على وجه الأرض، والمشكلة أننا نخلط الأمور بعضها ببعض، ونخرطها. * بشفافيتك المعروفة كم المبالغ التي تطلبها؟ - مشكلتنا أننا لا نكتب على الورق كل الاتفاقيات، وإذا كان رئيس النادي خاصة صاحب مكانة اجتماعية - كأمير مثلاً - فالأمر أصعب، ولكن حتى لو كان لي ريال فالمفروض أن أستلمه. يا أخي، كل الذين وعدوني وكذبوا سآخذ حقي منهم يوم القيامة.. سيحكم الله بيننا. * كم عددهم؟ - الله يستر علينا وعليهم، لكن الأمير عبد الرحمن بن مساعد أكثر من وعدني ولم أحصل منه على شيء إطلاقاً. * لكن الأمير عبد الرحمن أقسم بأنك لم تتصل به؟ - هذا موضوع آخر. * كم مرة وعدك؟ وهل كان كهدية مثلاً؟ - بدون ذكر التفاصيل، حتى لو هدية فهي في النهاية وعد. * هل اتصلت به؟ - لو اتصلتُ به وقال لي "نسيت" ماذا أفعل؟ * الأمير أقسم بأنك لم تتصل به؟ - من الجائز أنه نسي، هذه طبيعتنا؛ نحن بشر، ولسنا ملائكة، هل تريد أن أقسم أنا أيضاً؟ هذه الحادثة مرَّ عليها أعوامٌ، وربما الأمير نسي، أما أنا فلا يمكنني أن أنسى؛ لأن الموضوع كان يتعلق بمستقبلي، لكن من حُلِف له بالله فليرضَ، وأنا تعلمتُ من الأمير عبد الرحمن بن مساعد - الله يجزاه خيراً - الاستشهاد بالآيات، وهذا من الخير الذي أُعلِّمه الآن لأبنائي، وهو أمر أشكر الله عليه ثم أشكر الأمير. * هل ترى أن الأمير عبد الرحمن بن مساعد أحدث نقلة في نادي الهلال من ناحية اللاعبين الأجانب الذين تعاقد معهم، ومن ناحية العمل الإداري الذي قام به؟ - أنا بصراحة بعيدٌ حالياً عن الرياضة، ولكن كنت أتحدث مع أصدقائي من خارج الوسط الرياضي عما يستفيد منه رئيس النادي من رئاسته للنادي؟ فكنت أقول إنه يخدم بلده وناديه، والآن مع العقود - ما أسميه احتراف - اختلف الوضع. هل دفع الأمير هذه الملايين بدون أن يكون قادراً على أن يسترجعها؟! هذا مرضٌ وليس حُبًّا للهلال! ويليهامسون دُفع فيه 50 مليون يورو، هل استطاع استرجاعها؟ فالهلال يفوز بالبطولات منذ أن عرفناه، والأمير عبد الرحمن دفع المبلغ حينها، ولما باع اللاعب استفاد منه، هذا شيء أكيد. عموماً هذه افتراضات مني، منذ زمن والنادي يُحضر أكبر اللاعبين العالميين، أين النقلة؟ هل النقلة أنه عاجز حتى الآن عن بلوغ كأس العالم؟ نعم هذه نقلة. * الأمير عبد الرحمن بن مساعد قال إن أسلوبك كان حادًّا مع بتال القوس حين ظهرتَ ضيفاً على برنامج "في المرمى"، وإذا كان اتصالك معه سيكون بحدة حديثك لقناة "العربية" نفسها لقال لك "لا تتصل"؟ - أنا نسيتُ هذه المسألة، والله العظيم نسيتها، الإنسان ينسى، والنسيان نعمة. * ولماذا لم تنسَ وعوده التي وعدك بها؟ - كل شخص حُرّ في نسيانه!! * وصفتَ الساحة الرياضية بأنها "نفاق في نفاق"، وهذه لغة تعميم غير منطقية؟ - ليس تعميماً، الله يبعدنا من النفاق، هي صفة موجودة بأي مكان في المجتمع! ولكن بشكل كبير المجتمع الرياضي منافق، والمصيبة الأكبر أن يأتي النفاق مع جهل! * هل هناك دلائل تستند إليها؟ - إذا كان للاعب حقوق، وبدأ يطالب بها، يأتي صحفي على علاقة مباشرة أو غير مباشرة بالإدارة، ويكتب عنك، سارداً كل عيوبك، ثم يقول إنك لا تستحق، ماذا تسمي هذا؟! * لماذا وصفتَ تجربتك الكروية بالعفن؟ هل أنت متشائم بطبعك؟ - لأنني أخذتها برمتها، وسأعطيك مثالاً من دون "زعل": من أبسط حقوقي بوصفي مسلماً ومواطناً سعودياً أن يُعتَرَف بلعبة كرة القدم بوصفها مهنة في بلدي. في العالم كله أي لاعب كرة قدم يأخذها مهنة؛ وبالتالي له حقوق، وعليه واجبات تحت أنظمة يديرها الاتحاد الدولي "الفيفا" كاملة، وأي مشكلة فإن الاتحاد الدولي يحمي حقوقك. دعني أسألك: مَنْ أغلى لاعب في السعودية؟ مثلاً ياسر القحطاني. صحيح؟ كم أخذ من انتقاله من القادسية؟ بالتأكيد ملايين. وكم أخذ مقابل انتقاله للعين؟ ملايين. دعني إذن أسألك سؤالاً: ما مهنته المكتوبة في جواز سفره؟ لماذا لم تُكتب مهنته التي يُرزق منها بهذه الملايين؟؟ المهنة التي تُكتب في جواز السفر عندنا: "متسبب". ماذا تعني؟ وماذا لو أردتُ الحصول على قرض من البنك مثلك؟ هل يجب علي تدبير واسطة؟! أحضرُ لهم كشف الراتب، وأجد أن كل البنوك بلا استثناء لا تقبل أن تعطيك قرضاً؛ لأن المهنة في الجواز "متسبب"، الدولة كلها غير معترفة بك، سواء كنت تلعب في الهلال أو الاتحاد أو الشباب أو حتى القيصومة! أشهر لاعب سعودي يمكن أن يقف الجميع للسلام عليه، وطلب التواقيع منه، لكنه غير معترف به من الدولة كلها. يمكن أن تذهب للبنك؛ فيقول لك: نادي الهلال ليس شركة. فأين تذهب وأنت لاعب الكرة غير معترَف بك نظامياً وقانونياً؟! *هل خسر الهلال ياسر القحطاني؟ - لا أدري، بصراحة أنا بعيد، ولكنني دائماً في صف اللاعب إذا كان مستفيداً مادياً. * وهل سيفيد ياسر نادي العين الإماراتي؟ -ياسر لاعب كبير، وإن شاء الله يستطيع أن يتأقلم مع الأجواء هناك، وياسر عنده الكثير ليقدمه، وبصراحة عندما تكون قريباً تعرف التفاصيل، ولكنني بعيد حالياً كما ذكرت، ولكني عشت مثل هذه التجارب. *لماذا لم يستفد الهلال من الغشيان بوصفه إدارياً مثلاً؟ - أنا لا أصلح للعمل إدارياً؛ فقد كنتُ لاعب كرة قدم فقط، وأعتقد أنني خدمتُ الهلال. * هل صحيح أن سامي الجابر يحارب النجوم؟ - حسبما سمعنا من الناس وقرأنا في الصحف أنه فعلاً يحارب النجوم؛ فهو حارب محمد الدعيع رغم مكانته وإنجازاته وما قدمه شيء غريب وياسر القحطاني كما نسمع عن محاربته خالد عزيز، والآن نسمع أيضاً أنه يشتغل على حسن العتيبي. أريد أن أقول لك نقطة عن تركيبة سامي، وبحكم أني زاملت سامي الجابر منذ الصغر؛ فتركيبة سامي لا توجد إلا كل خمسين سنة، ومن حق أي إنسان أن يكون له طموح، لكن عندما يكون الطموح كذباً و"دبلجة ومهايط" فهذا يدل على أنه لديه نقص، وأنا والله العظيم بوصفي سعودياً لا أتمنى أن يقرأ أحدٌ سيرته، فما بالك لو عاش معه. القضية كرة قدم، ولا تستحق كل هذا؛ فالعالم تطور وتقدم، وأقول: يا سامي اتقِ الله يا رجل، نحن لعبنا كرة قدم، ومارسنا كرة القدم، وأصبحنا نشجع كرة القدم، وعرفنا مفهوم الرياضة وكيف للإنسان أن يقدم لوطنه؛ فحرام عليك ما تفعله في الأجيال المقبلة؛ فمنذ عرفناك يا سامي الجابر لم يحدث أنك اعترفت بأخطاء عملتها رغم أن كل البشر خطاء، فليس من المعقول أنك صح والبقية خطأ؛ فأنت ترفض أي انتقاد لإدارة الهلال، تضحك على مَنْ يا سامي؟ أنا لعبت معك فترة طويلة، وعرفتك على حقيقتك، ولدي معلومات لا تُعَدّ ولا تُحصى عنك. *طيب، ما رأيك مَنْ هو الأسطورة السعودية رياضياً من بين الاثنين ماجد عبدالله وسامي الجابر؟ - 90 % من سكان السعودية الذين يشجعون الرياضة لا يحبون سامي الجابر، وماجد عبدالله هو الأسطورة، وله الأفضلية المطلقة؛ فسامي يعيش في أسطورة "وهم"؛ فالقضية ليست أن تتعلم قليلاً من اللغة الإنجليزية حتى تصبح أسطورة، وسامي لا يقارَن بماجد، ومستواه لا يصل إلى ربع مستوى ماجد، وأتذكر أن المدرب العالمي للهلال سابقاً روين هاكر قال لسامي "سأقوم بتجربتك في مركز الجناح"، وكان في التمرين يرفع كرات عرضية "أوفرات" لي في ذلك الوقت؛ وذلك لأنه لم يقتنع بوجوده رأس حربة. وبالمناسبة يوسف الثنيان كان يلعب بدون لياقة، ويؤدي أداء رائعاً، وأنا كنتُ آتى إلى التدريب وأنا لم أذق طعم النوم وأقدم أداء يصفق له الجميع، ونحن في داخلنا نعرف أنه لا يوجد احتراف حقيقي، أما سامي الجابر فحاول أن يجمِّل نفسه من هنا وهناك، وقام بأخذ كورسات في اللغة الإنجليزية وغيرها. * برأيك هل النصر سيتغير وينافس في هذا الموسم الحالي؟ - أتمنى ذلك حباً في الأمير فيصل بن تركي؛ لأنني تربيتُ معه، وأعرف أنه يحب ناديه، "والله يفكه" ممن حوله من المستشارين. *هل خذلوه؟ - إذا استعنت فاستعن بالقوي الأمين. * ما عِلَّة النصر؟ - 11 لاعباً جديداً بقراطيسهم "وكالة"، من غير الاحتياط. *هناك من يقول إن الفكر هو سبب تأخر النصر؟ - 11 لاعباً هم سبب عِلَّة النصر، إضافة إلى استبعاد جميع المقربين من الأمير فيصل بن تركي؛ فمن غير المعقول أن الأمير فيصل بن تركي يصرف الملايين الكثيرة دون أن يستطيع جلب 5 أو 6 لاعبين على مستوى عال من المهارة. وأقول للأمير فيصل بن تركي أنت صرفت مبلغ 11 مليون ريال على لاعبين لا ينفع أن يلعبوا كرة قدم حتى في مزرعة مثل محمد السهلاوي وعبدالرحمن القحطاني وسعد الحارثي الذي يسمَّى "الذابح"، والضحية هو الجمهور النصراوي الذي يعشق النادي بجنون وهؤلاء اللاعبين. وبالمناسبة أنا أفكر في زيارة للأمير فيصل بن تركي؛ لأتحدث معه عن كل ما في قلبي تجاه نادي النصر، وأنا لأول مرة أقولها - والشاهد على كلامي الله سبحانه وتعالى – أنه عندما كنت على وشك التوقيع للنصر قلت للأمير فيصل أنا لا أستحق هذا المبلغ، وأرجعتُهُ له، ولكن الأمير نفسه أصر على أن آخذ المبلغ؛ فرفضت، وقلت له إنني لن أقدم شيئاً، ولا أستحق هذا المبلغ؛ فقال لي إن شاء الله تستمر و"شد حيلك". والآن أسأل الأمير فيصل: هل هناك لاعب سعودي يستطيع أن يفعل ذلك؟ أنا أتحدى. * بعد تجربتك في النصر والهلال ما الجمهور الذي يقابلك بالاحترام وتعتبره جمهوراً وفياً لناديه؟ - أقسم بالله أن الشيء الذي يشعرني بالسرور رغم أني ظُلمت، ولم أحصل على حقوقي، هو مقابلة الجماهير، سواء كانت هلالية أو نصراوية أو اتحادية أو أهلاوية أو شبابية، ولكني أرى جماهير النصر منتشرة أكثر ووفية أكثر، وأحزن لجمهور النصر عندما أرى عددها بالملايين ومتنفسها الوحيد هو كرة القدم، ولا ترى بطولات. * هل تؤيد اعتماد المنتخب السعودي على الشباب ورحيل الخبرات؟ - أتمنى تطعيم الشباب بالخبرة. * المجموعة الحالية هل هي قادرة على الاستمرار؟ - النجومية مراحل. مشكلتنا أن النجم يجب أن يظل نجماً طوال العمر حتى لو هبط مستواه. وبالنسبة لي الأفضل هو من يشارك، سواء أولمبياً أو شبابياً. * ما رأيك في الإعلام الرياضي؟ - هو متوافق مع وضعنا الاحترافي، كما يقولون "وافق شن طبقة"، وهل تريدنا أن نطلب منه أن يكون أعلى من وضع الاحتراف السعودي؟ *بعد حديثك الحاد في قناة العربية مع الزميل بتال القوس جاءتك انتقادات وإشادات، هل ندمت على حديثك لبرنامج "في المرمى"؟ - الانتقادات واردة، والإشادة كذلك وجدتها من مختلف شرائح المجتمع، وأحياناً الصدق يوجع، ولكني لم أندم؛ أنا لست ملاكاً، ويغضبني أن يفكر بعض الناس بأنني لا أخطئ. هناك أوضاع في الأندية يجب أن تتغير، وبخاصة مسألة الحقوق هذه. الإعلاميون يركزون على أشياء "مهايط"، وبصراحة لا أرى أي فائدة مما يقولون ويكتبون، وأقول لهم: ارحمونا!! جيلنا لعب في الملاعب الترابية، وهذا الجيل جيل النت والمتابعة والقنوات والأنظمة والمباريات العالمية، وإعلامنا لا يزال "دقة قديمة"، وفي هذا السياق أعجبتني كلمة سمعتها من مريم نور عن الإعلام حين قالت إنه: "إع...لام"، فإذا كان "إع" فهو لا ينلام، وأنا ألوم بعض الإعلاميين فيما يشاهدونه من أوضاع، ويسكت عليها. * وهل هناك طرح إعلامي جيد؟ - اللي ما يكتب في الإعلام تقابله في الشارع فيعطيك رأيه بصراحة. *ماذا تعمل الآن؟ - "متسبب" (يضحك). لعبت في بطولات كثيرة، وأنا "متسبب"، ولعبت في أوروبا وأنا "متسبب"، ولعبت في كأس العالم وأنا "متسبب"!! وتزوجت وأنا "متسبب". * هناك من يقول إنك خلال حديثك لقناة "العربية" كنت في حالة غير طبيعية؟ - قال بالعامية "اللي وده يصدق يصدق واللي بيكذب يكذب"، ولكني أقول لك السبب فيما اتهموني به، وهو أنهم لم يروا من قبل شخصاً يتحدث بهذه الصراحة في وجوههم. ليس عيباً أن أعترف بأنني استخدمتُ ألفاظاً لا يجب استخدامها، لكن الزبدة في محتوى الموضوع. * ما السلبيات التي كانت في الهلال؟ ومن الرئيس الذي لن ينساه الغشيان في الهلال؟ - كثير من الرؤساء لهم أفضال واسعة عليّ كعبد الله بن سعد - يرحمه الله -، والشيخ عبد الرحمن بن سعيد - يرحمه الله -، وأعزي أبناءه في وفاته، فعلاً الذي يعمل خيراً يجد خيراً، وسأستمر في الدعاء لهذا الرجل ما دمتُ حياً؛ لأنه صاحب خير عليّ منذ كنتُ طفلاً. كان - رحمه الله - يضع مبالغ للاعبين في أظرف، ويوزعها عليهم، وهو من الرجال الحقيقيين في الرياضة السعودية، ودائماً أقول إن المجتمع الرياضي "تعيس"؛ سترى الآن أن الجميع سيكرمونه بعد وفاته، لكن هذا الرجل أكبر من كل تكريم ومن كل الألقاب. * لماذا لم تتحول لمدير كرة أو مدير أعمال أو محلل؟ - لا أصلح فيها كلها. صدقني التخصص هو جوهر الأعمال، ليس عيباً أن أكون محللاً أو مدير أعمال، لكني أؤمن بالتخصص. *هناك مديرو أعمال غير متخصصين.. - بصراحة "ما أدري من فين خرجوا"؟! وبصراحة هم متورطون، ولو تفرغوا لهذا العمل سيتسولون. يمكن أن تكون مهنة بعد صلاة "العصر"، وكلنا نسمع عن مشاكلهم وعدم دفع حقوقهم. * من يعجبك من المحللين؟ - يعجبني سامي الجابر في التحليل؛ يعرف "يتكتكها كويس" (قالها متهكماً)، وهناك كثير يفهمون في هذا المجال ورؤساء أندية فاهمون، يقيِّمون المباريات واللاعبين بشكل جيد جداً مثل عبد العزيز الدوسري رئيس نادي الاتفاق مثلاً؛ فله ربع قرن في النادي؛ لأنه رجل يعرف أن يختار اللاعبين والمدربين، وخبير، مع أنه منذ فترة لم يحقق بطولة. * هل تقصد أن رؤساء الأندية يفهمون أكثر من المدربين؟ - طبعاً؛ لأنهم هم من يختارون اللاعبين الأجانب، وهم من يستقطبون اللاعبين المحليين، ويعرفون الوقت المناسب لإلغاء عقد المدرب وإحضار غيره. * ما المطلوب برأيك في رؤساء الأندية؟ وما واجباتهم مثلاً؟ - أنا أكره هذه المهنة بصراحة؛ لأن الاحتراف بعيد جداً. في الوضع الموجود الآن رئيس النادي مسؤول عن كل شيء، صغيراً وكبيراً، هو الذي يدفع، وهو الذي يتعاقد مع الشركات بملايين الريالات، وكأن النادي في ال 4 سنوات هذه مِلْكٌ له، ويمكنه أن يورط النادي بملايين ويرحل، ويمكن العكس، هل هناك أحد يحاسبه مع وجود هذه القوانين البعيدة كل البُعد عن قوانين وأنظمة الفيفا؟ * آسيا هل باتت قريبة من نادي الهلال؟ - "وليش لا؟"، ربما أن عدم التوفيق يلازم الهلال. * ماذا ينقص الهلال من أجل الوصول لكأس العالم للأندية؟ - صدقني التوفيق فقط هو ما ينقص الهلال، واسمح لي أن أسألك: إذا حقق الهلال بطولة آسيا وشارك في بطولة كأس العالم للأندية هل يصير عالمياً؟.. نحن ندندن على العالمية؟ ونفرح جداً نحن المجتمع فقط بأن نصل للبطولات العالمية حتى نقهر البقية. أشعر بأننا في دوري حواري ولسنا في دوري محترفين، وحتى على مستوى اللاعبين يفرحون حين يشاركون في كأس العالم، وكأنهم حققوا إنجازاً لا يُقارَن، أين المجد؟ وأين الإنجاز؟ هل تعرف فعلاً متى نكون عالميين؟ عندما نجمع أبرز عشرين موهبة هنا، والصغار في السن، ونرسلهم إلى أكاديميات بالخارج ليتعلموا. عندي رأي آخر: بصراحة يجب أن نحارب جميع دورات الخليج ودورات العرب؛ فهي فقط تأخذ منا المال والجهد والوقت، ولا تفيدنا بأي شيء. * ما الذي يعجبك في الوسط الرياضي؟ - المنظومة كلها لا تعجبني؛ الاحتراف غير سليم؛ وبالتالي كل ما ينتج منه غير صحيح. * سجَّلت إحدى القنوات الرياضية معك حديثاً مطولاً، لكنه لم "يُفرَج" عنه، لماذا؟ - لا أعرف، وكانت عندي الوسيلة لأعرف لماذا لكنني لا أريد، وكل ما في الأمر أنني عملت لقاء عادياً في جده وفوجئت بهم يقولون إن الأشرطة غرقت في البحر، أو احترقت، لا أدري، والحمد لله أنه لم يكن على متنها بشر، فقط الشريط غرق "قالها وهو يضحك". * بنظرك مَنْ هو أفضل لاعب مر على الكرة السعودية؟ - للأسف عندي معايير معينة، ولولا ذلك لقلت فلاناً. وبالنسبة لي يوسف الثنيان عمل نقلة كبيرة في المهارات والإبداع، وفي حقبة زمنية معينة - بلا شك - ماجد عبد الله. * هل تتابع البرامج الرياضية؟ - أنظر لأتعس برنامج وأتفه برنامج وأتابعه، من غير تحديد اسم، وتجذبني هذه البرامج التافهة. * هناك من ينتقد برنامج خط الستة، هل أنت منهم؟ - "خط الستة" من البرامج التي توجع؛ لذلك ينتقدونه؛ لأنه يتحدث بصراحة موجعة؛ فصالح الطريقي أستاذ، وأفضلهم، ويشدني جداً، ومكانه المفترض الآن هو نائب رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم؛ فهو رجل عنده فكر متميز، ولكن هناك من يخرب البرنامج من الداخل، واعفِني من تقييم خَلْق الله، ولكن الطريقي رجل نحتاج إليه في الوسط الرياضي صدقني، رغم أنه أصبح منبوذاً وضد الوطن كما يقولون عنه، ولأنه فقط يتحدث بصراحة تم إلغاء حقوق بث مباريات دوري زين للمحترفين من قناة أبوظبي، وهذا شيء غريب وعجيب؛ فإلى متى ونحن لا نقبل النقد الحقيقي. * من الذين لديك تواصل معهم في الوسط الرياضي؟ - أنا مشغول مع أطفالي، ولي فترة وأنا بعيد عن الوسط الرياضي. * أنت موهبة سعودية؛ ألم تفكر في افتتاح أكاديمية مثلاً؟ - والله لا، ولكن هناك فكرة أخرى تحدثتُ فيها مع شخصية أعتز بها كثيراً، شخصية فاهمة وملمة بالوسط الرياضي ومحترفة، رغم أن الشخصية بعيدة عن هذه الأجواء، وأتمنى أن تظل بعيدة عن هذا الوسط؛ حتى لا تنصدم بالوضع، وهي الأمير عبدالله بن محمد؛ فهو هلالي منطقي جداً، ومتوازن في طرحه، وعاشق لكرة القدم، ويمارسها، وصاحب أفضال علي بعد الله. * قلتَ عن حفلات الاعتزال إنها حفلات شحاذة، ألم تفكر في عمل حفل اعتزال؟ - إذا كان اعتزالي بهذه الفكرة وهذه البهرجة فسأقيم حفل اعتزال بصورة لم تحدث لأي لاعب من قبل، وسيحدث هذا قريباً في الأشهر القادمة. * هل تثق بجماهير الغشيان؟ - سيكون من دون جمهور، وسينزل عندكم، وسأحكي لك من الألف للياء كيف تتم حفلات الاعتزال عندنا. يا أخي حفل الاعتزال للاعبين العالميين يكون بأن يدعو أحدهم أصدقاءه اللاعبين من جيله لمباراة وكيك وصور وخلاص، وليس كما يحدث عندنا بأن فلاناً متكفل بالحفل، وفلاناً بكذا، وبعد سنين من الاعتزال يخرج بعضهم ويقول إن فلاناً لم يدفع وفلاناً لم يفعل كذا، مثلاً ماجد عبدالله بعد أن ترك الكرة ب10 سنوات جاء ليبحث عن حفل اعتزال. صدقني احترافنا "داج". * متى ستزور نادي الهلال؟ - يقولون إن هناك صور جماعية لنا نحن اللاعبين السابقين كانت بالنادي ومُسحت صورتي منها، ألا تعتقد أن هذا تخلف؟ وهل سيجرؤ فرّاش النادي أن يمسح صورتي؟ أم أنه شخص آخر. * متى بكيتَ ومتى ندمتَ؟ - الندم شيء سيئ، لكن عموماً كلما تمر فترة وأتذكر ما ضاع من حياتي أندم؛ لأنني كنت لاعب كرة. *ماذا كنت تتمنى أن تكون؟ - في وقتها لاعب كرة قدم، ولكن عندما أتذكر حالات لاعب مأساوية، "وهي كثيرة" مرّت علي، وخصوصا في مسألة الحقوق، أندم على لعب الكرة. وعلى فكرة كل انتقادي هذا وحديثي يدور حول شيء واحد، هو الخصخصة، وإذا طُبّقت صدقني سنرتقي حتى نحن المجتمع، ونواكب العالمية، وأتحدى كائناً من كان أن يقول إن الغشيان أخذ أكثر من خمسين ألف ريال، وفي كرم الأمير عبدالله بن محمد وفي تقديره لي ولعبنا معاً وأعطاني أكثر مما أتخيل، ولكن بوصفي محترفاً أتحدى من يقول إنه أعطاني مبلغاً أكثر من خمسين ألفاً. * ماذا تقول في النهاية؟ - بالنسبة لي أصبح الكلام مكرراً، وصدقني لن أظهر في أي وسيلة إعلامية - بإذن الله - مرة أخرى، وهذا آخر حوار لي. وفي النهاية أتمنى أن يأتي اليوم الذي أشاهد فيه الخصخصة، وأستطيع أن أحضر الملعب أنا وبنتي. أشكر صحيفتكم "سبق"؛ فهي سبق بمعنى الكلمة، وسباقة، وشكراً لك الأخ عبدالعزيز.