اشتكى مواطن سعودي من معاناة ومتاعب تلاحقه منذ عدة أشهر، عقب استقدامه لخادمة إثيوبية وهروبها، مشيراً إلى أن الخادمة هربت بعد 5 أيام فقط من استقدامها، ولكن المتاعب لا تزال تلاحقه من خلال اتصالات هاتفية وتهديدات ووعيد من أشخاص يدعي بعضهم أنهم مسؤولون في سفارة الخادمة، وآخرين ينتحلون شخصيات مسؤولين في الجوازات، بالإضافة إلى محاولات إرهابه وتهديده بالسحر عبر اتصالات نسائية ترد لهاتفه الجوال. ويؤكد المواطن عادل المسعود ل "سبق" أن شكاواه التي قدمها لقسم شؤون الخادمات، ورفع بها لوزارة الخارجية، لم تثمر عن حلول حتى الآن، مستغرباً أن يجد تهديدات ووعيداً من أشخاص يدعون أنهم مسؤولون في سفارة دولة أجنبية. وعن التفاصيل يقول المواطن: أنه استقدم خادمة إثيوبية، وفجأة هربت بعد 5 أيام من استقدامها، وكادت تتسبب عملية هروبها في هلاك أفراد أسرته -حسب دعواه- مشيراً إلى أن الخادمة أغلقت على زوجته وطفليه باب المطبخ في عز الصيف، خلال فترة عمله، حيث مكثوا في المطبخ لنحو 8 ساعات، ولجأت الزوجة حينها للتبريد على الأطفال عن طريق فتح باب الثلاجة بعد محاولات الاستنجاد، كون الهاتف كان في الغرفة. ويبين المواطن أنه تقدم ببلاغ لشؤون الخادمات، ومنذ ذلك الوقت باتت ترده اتصالات تهديد ووعيد من أشخاص يدعي بعضهم أنهم مسؤولون في السفارة الإثيوبية، ويطالبونه بالتنازل عن الخادمة لنقل كفالتها مع عدم الإبلاغ عن هروبها. ويكمل المواطن شكواه قائلاً: "لا أدري من يقف وراء كل هذا، هل بالفعل هم مسؤولون في السفارة الإثيوبية"، كما يستغرب من ضياع حقوق المواطن السعودي مع الخدم. وعن الاتصالات أوضح المواطن أنه تلقى اتصالات نسائية، بعضها يهدده بالسحر وآخر يستعطفه، مشيراً إلى أنه وقبل أيام تلقى اتصالاً من شخص ادعى أنه من الجوازات (الترحيل) وبعد أن حقق معه تبين أنه صاحب مكتب خدمات عامة بجانب الجوازات, ويتساءل المواطن عن جرأة المتصل وانتحاله لشخصية موظف بالجوازات. ويكمل المواطن شرح معاناته قائلاً: إنه تلقى اتصالاً آخر بعدها من شخص يقول إنه من الجوازات وقال إن الخادمة لديها خطاب من إمارة المنطقة، وعليك الحضور غداً وتسديد الرسوم بقيمة 1100 ريال وتسفيرها، فسألت -والحديث للمواطن- أين حقوقي وما دفعت؟ فأنا تضررت من هروبها بعد أن حبست أطفالي 8 ساعات داخل المطبخ وأعمارهم لا تتجاوز عامين فقط، وكادوا يقضوا من حرارة الجو، وبعد كل هذا وهروبها وعملها بلا إقامة يُطلب مني تسفيرها على حسابي. المواطن بيّن أنه رفض طلبات الشخص الذي ادعى أنه مسؤول في السفارة رغم أنه طلب لقاءه داخل مدرسة أجنبية، وقال المواطن: أنه ليس ملزماً بالتخاطب مع مسؤول أجنبي، ما دفعه لرفع شكوى لوزارة الخارجية، ولكن لم يستجد معها جديد. وطالب في ختام شكواه بالتحقيق في قضيته مع الخادمة الإثيوبية التي هربت، وبعد عدة أشهر من المعاناة طُلب منه تسفيرها على حسابه، والتحقق من علاقة السفارة بقضيته.