ألقت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المُنكر بمحافظة الطائف القبض على وافد يمني يعمل بمحل للجوالات، ويتحايل على الفتيات بما يُسميه "الحب المُنتهي بالزواج"، مدعياً أنه مواطن سعودي؛ مما مكنه من تكوين علاقات مع أكثر من 20 فتاة، فيما عُثر بحوزته على آلاف المقاطع الإباحية بخلاف صور كاشفة للفتيات. وكانت إحدى الفتيات (22 سنة) قد اتصلت على مركز الهيئة بالحوية شمال الطائف، وأبلغتهم بعلاقتها مع شخص تعتقد أنه سعودي ويملك محلاً للجوالات، معترفة بتبادلهما العواطف ووعده لها بالزواج منها.
وقالت الفتاة إنها شعرت بالخوف عندما أسمعها هذا الشاب صوتها من خلال تسجيلات سجلها لمكالمات فائتة بينهما، وحينها سألها أحد الأعضاء إن كانت قد أرسلت صوراً لها إليه، فاعترفت بأنها أرسلت سبع صور تظهر فيها وجهها وأجزاء من جسدها.
وبدأ مركز هيئة الحوية مُتابعة الوافد، ووصلوا للموقع، وعثروا عليه بواسطة رقم جواله الذي زودتهم به الفتاة، وما إن رآهم حتى ارتبك، وعندما طلبوا منه هاتفه الجوال رفض، حتى طلب رجال الهيئة من الفتاة أن تتصل على جواله، وبالفعل ظهر رقمها لديه تحت اسم مستعار اختاره لها.
ولم يستطع الوافد إكمال إنكاره، وطلب من أعضاء الهيئة أن يستروا عليه، فيما كُشف أنه عامل يمني مُخالف يعمل في بيع الجوالات بالمحل، بينما مهنته الحقيقية هي "عامل تنظيف سجاد".
وبتفتيش جهاز الحاسب الآلي الموجود لديه بالمحل، كُشف عن احتوائه على 3200 مقطع إباحي، و144 فيلماً لفاحشة اللواط، كما عُثر على 1600 صورة جنسية، بخلاف الصور الخاصة بالفتيات اللاتي تربطه بهن علاقات محرمة.
وكُشف عن علاقته بأكثر من 20 فتاة من خلال أرقامهن المُسجلة بجواله، وتحت مُسميات متنوعة، واتصل به بعضهن وقت القبض عليه؛ مما دعا أعضاء الهيئة إلى مناصحتهن بعد إبلاغهن بحقيقة الوافد ومساوئه، فيما طلبت الفتيات مسح أرقامهن، وقلن إنهن حصلن على رقمه من خلال الأغاني التي أُنزلت على هواتفهن الجوالة، والمعنونة برقم هاتفه إبان زيارتهن للمحل.
وأعدّ أعضاء الهيئة محضراً بالواقعة، وأُحيل الوافد لمخفر شرطة العرفاء شرق الحوية، ويُتوقع أن يكون قد أُحيل للسجن العام تمهيداً لمحاكمته شرعاً.
