أكد نائب رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية السيد هشام مروة أن مؤتمر الرياض سيترجم رؤية المعارضة السورية التوافقية حول مستقبل سوريا والمرحلة لانتقالية، مؤكدًا أن الرياض مؤهلة لإنتاج هذه الرؤية لكون المشاركين في المؤتمر متفقين إلى حدٍ كبير في هذه الرؤية لأنهم جميعاً يريدون سوريا حرة ودولة قانون بلا إرهاب وبلا تطرف. وشدد "مروة" الذي كان يتحدث لقناة الحرة بمناسبة انطلاق مؤتمر المعارضة السورية اليوم الثلاثاء والذي تحتضنه العاصمة الرياض على مدى ثلاثة أيام بأن فرص مؤتمر الرياض لتشكيل أرضية أكبر لتوحيد صفوف المعارضة كبيرة رغم ما تعانيه من بعض التشتت .
وقال: مهما يكن في المعارضة من تشتت فهي متفقة على رؤية تقوم على أن تكون سوريا موحدة أرضاً وشعبًا وإعادة الحل السياسي بتشكيل الهيئة الحاكمة الانتقالية التي تقود كل السوريين لمكافحة الإرهاب وإعادة البناء والإعمار وحل مشكلة اللاجئين وأن تعود سوريا دولة ديمقراطية مدنية تتسع لجميع السوريين.
وأضاف مروة: في الائتلاف السياسي طورنا وثيقة مبادرة الحل السياسي وتم الحوار فيها مع الأصدقاء في هيئة التنسيق وتيار بناء الدولة ومع الفصائل المسلحة، مؤكدًا أن الحكومة السورية الجديدة قادرة على محاربة الإرهاب وتخليص العالم من شروره.
وحول موقف إيران أشار إلى أن إيران التي تقف إلى جانب روسيا مع النظام السوري تشكك في مؤتمر الرياض وتحاول التملص من التزامات فينا! لافتًا في هذا الصدد بأن مرجعية بيان جنيف التي نصت عليها قرارات مجلس الأمن وعلى الأخص قرار 2118 تحسم النزاع حيث ينص على ضرورة وجود عملية انتقال سياسي والذي يعني أن تتشكل هيئة حاكمة من المعارضة ومن عناصر النظام الذين لم يتورطوا في جرائم ضد السوريين، مشيرًا إلى أن الأسد يريد أن يستخدم فوبيا الطائفية من أجل أن يخيف المجتمع الدولي .
وعن موعد بداية الحل السياسي في سوريا قال نائب رئيس الائتلاف السوري يبدأ الحل إن شاء الله مع مطلع العام المقبل وفق خارطة الطريق التي تم التوافق عليها في فينا، وذلك عندما يقبل النظام السوري وعندما تجبر القوى الدولية بالنظام للجلوس على طاولة المفاوضات وأن يقبل بالحل السياسي .
ولفت في ختام تصريحاته بأن النظام السوري هو الذي يرفض الحل السياسي مع أن المعارضة السورية مع اختلاف رؤوسها لكن وحدة رؤيتها المستندة إلى بيان جنيف الذي يعني تشكيل هيئة حاكمة انتقالية بصلاحيات تنفيذية كاملة بعيداً عن الأسد أو من ارتكب جرائم بحق السوريين وهذا هو مفتاح الحل .