علق مدير جامعة الجوف الدكتور إسماعيل البشري على من يطالب بتعليق الدراسة أثناء هطول الأمطار أو حدوث غبار بالطقس، معتبرا ذلك نوعا من التخلف، والفكر المريض، لافتا إلى أن الطلاب بالخارج هم من يقومون بتنظيف مدارسهم بأنفسهم. وقال البشري خلال محاضرته عن الحملة التوعوية للتعلم الإلكتروني بحضور عشرات الطلاب إن أحد الطلاب قال، على سبيل التنكيت، إنه لا يستطيع الحضور للجامعة وقت الأمطار لأن محال أدوات السباحة مغلقة ولا يستطيع الحضور للجامعة بدون تلك الأدوات.
وعلق البشري على قول الطالب بأنه "فكر مريض يجب أن يحارب من العقلاء في هذا البلد والعقلاء بالجامعة".
وتابع: نطالب من الطلاب بتعليق الدراسة في حال هبت عاصفة بسيطة أو ممطرة ، لافتا إلى أنه في الوقت الذي يطالب فيه أولياء الأمور بتعليق الدراسة يخرجون بعائلاتهم للاستمتاع بالأجواء الممطرة والمشاهد الخلابة أي أن العائق ليس المطر أو غيره، مستشهدا بواقعة الغبار الشهر الماضي بالقريات حينما خرجت العائلات لصحراء الحماد للاستمتاع بالمشهد ، فلماذا إذا مطالبات التعليق.
وأكد أن ذلك هو سبب تخلفنا وسبب أننا في آخر الركب لأن هذه نظرة الطلاب والطالبات وأولياء أمورهم للدراسة.
وأوضح أن الطلاب في الدول الأخرى التي تتأثر بالثلوج يقوم ولي الأمر بإزاحة الثلج بنفسه لإيصال أبنائه للمدرسة ولا تعلق الدراسة إلا للنادر جدا أو لأخطار كبرى.
وأضاف أن موضوع النظافة في دول كاليابان وماليزيا وكوريا لا يوجد شيء اسمه عمال نظافة ينظفون ، الطلاب ينظفون الفصول ، واستشهد البشري بما حدث أثناء تأثر منطقة الجوف بالغبار الأشهر الماضية وقيام أحد طلاب الجامعة بكتابة "شكراً يالبشيري" على طبقة غبار في إحدى القاعات ، وقال " أنا أطلب من الطلاب أن يكونوا رسل عقل وتوعية للآخرين ، والبلاك بورد سيحل بعض الإشكالات في حال الضرورة ، ولا يكون هناك تعليق للدراسة بل سيكون هناك تواصل بين الأستاذ وطلابه حينما تستكمل مسيرة البلاك بورد بالجامعة لكل المواد وكل التخصصات.
من جانبهم انقسم المغردون قي مواقع التواصل الاجتماعي بين مؤيد ومعارض على تصريح البشري حول تعليق الدراسة، حيث قال إمام جامع الشيخ فيصل بسكاكا عادل العضيب عبر هاشتاق #تصريح_مدير_جامعة_الجوف هل البنية التحتية في الدول التي تكلم عنها كالبنية التحتية في بلادنا، هل جميع الناس يذهبون للبر، ألا يوجد مرضى ربو وغيره.
وأضاف هل من السهل أن تموت مجموعة من المعلمات ويتركن خلفهن رجالا وأطفالا بسبب الغبار والأتربة أو الأمطار.
وقال عبدالرحمن المرخان :كلام البشري في محله ولا غبار عليه أبدا لأنه في حالة تعليق الدراسة البديل هو تفحيط بالشوارع وضياع بالبر والأودية.
