أعلنت مبادرة "الفن جميل" التابع لمجتمع جميل وبالشراكة مع منظمة أدج أوف أرابيا (Edge of Arabia) والبعثة الدائمة للمملكة العربية السعودية في الأممالمتحدة، عن برنامج متعدد الأوجه في المقر الرئيسي للأمم المتحدة في نيويورك. ويهدف برنامج بيوت أمهاتنا OUR MOTHER'S HOUSE إلى جذب الأنظار إلى القضية الهامة المتعلقة بحماية التراث الثقافي، وفي الوقت نفسه يدعم التمثيل المتساوي للمرأة في الشرق الأوسط.
ويشتمل إطلاق هذا البرنامج طويل المدى، على معرض فني (نوفمبر 16-27) لاثنتين من الجداريات التي تولى تنفيذهما حرفيات ماهرات من قرية رجال ألمع في المملكة العربية السعودية، وذلك احتفالًا بتقليد فن نقش البيوت الذي يرجع إلى مئات السنين. كما يتضمن المعرض الفني عرضًا تقديميًا ليسلط الضوء على طلب المملكة العربية السعودية، الذي قدمته إلى اليونسكو للاعتراف بهذه القرية التاريخية كإحدى المواقع الرسمية للتراث العالمي.
وأفادت ريناتا بابش مدير عام برامج الفن جميل الدولية بأنه سوف يتم تنظيم حفل الافتتاح بالتعاون مع قطاعات عدة في الأممالمتحدة، ويتضمن حفل استقبال ومناقشة جماعية حول البرنامج ينظمها معهد الشرق الأوسط (في واشنطن العاصمة) يوم الجمعة الموافق 20 نوفمبر، حيث سينصب التركيز على الفنانات في منطقة عسير اللاتي لعبن دورًا هامًا في تكوين وأرشفة تراثهن المحلي.
وسيحتفل برنامج بيوت أمهاتنا OUR MOTHER'S HOUSE بإبداع وتصميم الفنانات اللاتي يقمن بدور استثنائي في الحفاظ على الهوية الثقافية لمجتمعاتهن.
كما أشارت بابش إلى أن البرنامج يشتمل على الأعمال الفنية للحرفيات في منطقة عسير التي تقع جنوب غرب المملكة العربية السعودية، وهي موطن لأحد أكثر المواقع الثقافية والأثرية البارزة في البلاد. وتعد الحرفيات في عسير مثالاً على تهميش دور المرأة في المناطق الريفية من المجتمع السعودي المعاصر؛ فالمرأة التي كانت في مقدمة تسجيل التاريخ ونشره، أصبحت خلال جيل واحد مهمشة في مجتمعاتها في المناطق النائية من المملكة.
ويسعى برنامج بيوت أمهاتنا OUR MOTHERS' HOUSE إلى تعزيز الإنتاج الفني، وتمكين المرأة في الشرق الأوسط، وهذا ما يمثل الرسائل الأساسية لمبادرة الفن جميل ومنظمة أدج أوف أرابيا (Edge of Arabia.) ويتضمن مستشاري البرنامج ثلاثة فنانين سعوديين، وهم: أروى النعيمي، التي دائمًا ما تكشف أعمالها عن علاقة المرأة بمجتمعها السعودي الأكبر، وأحمد ماطر المعروف باستكشافاته حول الثقافة الاسلامية والنزعات الاستهلاكية والتحول في المنطقة، وفاطمة جابر إحدى الفنانات في النقش العسيري للبيوت ومؤسسة متحف فاطمة في أبها. هذا بالإضافة إلى دعم علي مغاوي، مؤرخ الثقافة العسيرية وأحد الأعضاء المؤيدين لطلب إدراج قرية رجال ألمع ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمي.
وسيقام معرض جداريات برنامج بيوت أمهاتنا OUR MOTHERS' HOUSE في الفترة من 16 إلى 27 نوفمبر 2015 في الجدار المتقوس، مبنى المؤتمرات 1، داخل المقر الرئيسي للأمم المتحدة، بنيويورك.
أما حفل الافتتاح فسكون يوم الجمعة، 20 نوفمبر 2015 من 6:30 -8:30 مساءً في الصالة الشرقية، داخل المقر الرئيسي للأمم المتحدة، بنيويورك.
وسيقام حفل الافتتاح في المقر الرئيسي للأمم المتحدة في نيويورك، وسيتضمن مقدمة عن التقليد العسيري لفن نقش البيوت، وذلك بمشاركة الفنانين وفي ظل مناقشة جماعية ينظمها معهد الشرق الأوسط في واشنطن العاصمة. وسيكون من بين المتحدثين فاطمة جابر، إحدى الفنانات في النقش العسيري للبيوت ومؤسسة متحف فاطمة في أبها، وعلي مغاوي مؤرخ الثقافات وأحد الأعضاء المؤيدين لطلب إدراج قرية رجال ألمع ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمي. وستدير الفعالية كيت سلي نائب رئيس معهد الشرق الأوسط.
وتقام هذه الفعالية تحت رعاية السفير عبد الله المعلمي، المندوب الدائم للمملكة العربية السعودية في الأممالمتحدة.
وتتولى البعثة الدائمة للمملكة العربية السعودية في الأممالمتحدة رعاية برنامج بيوت أمهاتنا: المحافظة على الثقافة وتمكين الفنانات في جنوب المملكة العربية السعودية، وتنظمه مبادرة الفن جميل، وتقوم بإنتاجه منظمة أدج أوف أرابيا (Edge of Arabia)، وبدعم من معهد الشرق الأوسط في واشنطن العاصمة.