سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مواجهة ساخنة.. أكاديمي: "كورونا" له علاج بالمملكة وتغيير الوزراء أخّر اعتماده! "باسماعيل": إذا كانت "الصحة" تدّعي إصابة الإبل بالفيروس لماذا لا تعالجها؟
قال أستاذ الطب الباطني والأمراض المُعدية بجامعة الملك عبدالعزيز الدكتور طارق مدني، أنه تم الكشف عن علاج في مختبرات بالمملكة لفيروس "كورونا"؛ غير أن تعاقب وزراء الصحة في الفترة الأخيرة، ساهم في تأخير اعتماده. جاء ذلك خلال برنامج "المواجهة"، مساء أمس، على قناة "المرقاب" الفضائية، مع طلال المرشدي؛ حيث خُصّصت الحلقة عن "الإبل.. وكورونا"، إلى جانب أستاذ الإنتاج الحيواني في جامعة الملك سعود الدكتور سعيد باسماعيل.
وشهد الرأي العلمي الذي أدلى به الضيفان تبايناً في الطرح؛ حيث أكد "مدني" تَسَبّب الإبل في نقل الفيروس للإنسان؛ غير أن الأرقام الكبيرة التي تعلن يومياً هي عدوى تنتقل بين الناس؛ في حين نفى "باسماعيل" التهمة؛ مشيراً أن الإبل لا علاقة لها بالإصابة، والدليل عدم إصابة المخالطين لها، كما أن الوزارتين لم تُكَلّفا نفسيْهما بعلاج الإبل إذا كانت هي مصدر الإصابة.
ودافع "مدني" عن وزارة الصحة قائلاً: "سبب انتشار الفيروس في الرياضوجدة، أن المصابين يتوجهون لمستشفياتها؛ مما يرفع أعداد العدوى، كما أن "الصحة" شكّلت فريقاً لمتابعة ودراسة الفيروس، وقام بأخذ عينات من مناطق متفرقة، وتركّزت على الرياضوجدة بسبب كثافة الاستهلاك فيهما".
وأضاف: "97٪ من المصابين يتناقلون الفيروس بينهم، و3٪ احتكاك مباشر مع الإبل، كما أن العيّنات التي أجرت عليها وزارة الزراعة الفحص، هي خليط بين المستورد والمحلي".
وبيّن "مدني" أن منطقة الخليج هي الحاضن ل"كورونا"؛ في حين أن المخالطين للإبل في شمال إفريقيا مصابون بالمرض؛ لكن عدم وجود أدوات كشف يؤدي لعدم الإعلان عن مصابين؛ مرجعاً وجود المرض في كوريا الجنوبية لزائر قَدِم إلى الخليج وعاد إلى بلاده وتنقل بين 4 مستشفيات وأصاب 186 شخصاً مات منهم 36؛ في حين تعافى البقية، وسبب محاصرة المرض هناك عدم وجود إبل في المنطقة.
وتابع: "الاحتكاك المباشر مع إفرازات الإبل هو ما ينقل العدوى؛ ولكن لحومها بعد الطبخ لا تصيب"؛ مشيراً إلى أن بداية المرض في مستشفى الحرس الوطني جاء بسبب قدوم مريض من مربط الجمال؛ مبيناً أن المرض لن ينتهي ما دام المصدر موجوداً؛ مؤكداً أن الحل ليس في إعدام الإبل؛ بل الابتعاد عن إفرازاتها.
وتساءل "باسماعيل": "إذا كانت وزارة الصحة تدّعي إصابة الإبل بالفيروس، لماذا لا تعالجها؟!"، كما أن العينات تركزت على منطقتيْ الرياضوجدة، وتناست القصيم وحفر الباطن ووادي الدواسر؛ كأشهر مواقع التربية والحظائر، وأكد أن الصحة والزراعة لا تملكان مختبرات بإمكانيات عالية، كما أن الدراسات غير دقيقة من الوزارات المعنية؛ لذلك كان من السهولة إلصاق تهمة المرض بالإبل؛ على الرغم من أن وزارة الصحة أكدت أن حيوان "الخفاش" يصيب بكورونا؛ فلماذا التركيز على الإبل؟.
وأضاف: "من خلال الثلاث سنوات الماضية، هناك مهرجانات وتجمعات للإبل، ولم يُصَب أي من المتعاملين والمنتفعين والملّاك والهواة بالفيروس؛ مما يؤكد عدم تسبب الإبل في الإصابة".
يشار إلى أن ردود أفعال غاضبة أظهرها ملّاك الإبل والمخالطون لها، عَقِب النتيجة التي أعلنتها وزارة الزراعة حول تَسَبّب الإبل في الإصابة بفيروس "كورونا"، ووجهوا لومهم ناحية وزارة الصحة؛ مشيرين إلى أنها لم تستطع القضاء على الفيروس لتلصق التهمة بالإبل.
وواصلت اللجنة التي رشّحها هواة الإبل، أعمالها للدفاع عن الملاك والمنتفعين منها؛ مطالبة الوزارتين "الصحة والزراعة" بإثبات أو نفي التهمة الملصقة بالإبل، ومن بين الأجندة كذلك المطالبة بردّ الاعتبار والإنصاف من قِبَل وزير الداخلية، وكذلك تمثيل قطاع الإبل في الاجتماعات الرسمية لهذا الشأن.
وتَكَوّنت اللجنة من: الفريق محمد بن حمدان البقمي، والشيخ بندر بن نايف بن حميد، والشيخ بندر بن عجمي بن منيخر، والشيخ خالد بن بتلا الحربي، والشيخ مبارك بن شافي الهاجري، والشيخ محمد أبو اثنين، والشيخ علي الأيداء، والشيخ عبدالله بن محمد الفغم، والشيخ فهد بن فريج الشكرة.